ربما يخفى على البعض أن العرب قديما كانوا يمتلكون لسانا ولعلمهم انه سوف تأتي أجيالا منهم ليس لها لسان ... ألفوا كتابا أسموه لسان العرب وفيه قالوا أن كلمة فنان : مرادفه لحمار الوحش ... ومع التقدم والحضاره فقد انتفت الوحشيه وبقي الحمار ..!! .
ربما يكون الغناء نواحا بطريقه تعارف الناس على احترامها لحاجة الجميع لنواح لا يعيبه أحد !! وقد كان الناس قديما يعيبون الغناء على الرجل لأن الغناء اساسا كان مهنة الجواري والنساء منهن حاصه ... والغناء في حد ذاته لو نظرنا اليه بعين نظيفة الفطره لوجدناه حاله مزريه ويروى أن احد الأعراب رأى مغنيا يلوي شدقيه وينفخ منخريه ويصرخ ويصيح وكأن به نازله من نوازل الدهر فسأل الأعرابي ما بال هذا الرجل ؟ فقالوا: انه يغني !! فقال الأعرابي والله ما رلأيت عاقلا يفعل بنفسه مثل ما يفعل هذا الرجل ّّ!!!
والغناء شىء والموسيقى شيء آخر فالموسيقى أمر فيه من الطهاره "كفكره فلسفيه" ما ليس في سواها على الإطلاق .. فالموسيقى هي الذة الوحيده التي يحصل عليها المرىء دون اشباع غريزه او الحصول على رغبه ... اذا فهي لذة حره من كل ما يشوب الملذات الأخرى من طابع غرائزي ولهذا تسمى الموسيقى بالإنتشاء الحر .... وهناك من يسمع الموسيقى الكلاسيكيه ومنهم من يسمع موسيقى الروك والبوب وربما الطوطو ايضاً !! هناك من يطرب وهناك من يقفز وهناك من يغمى عليه .... ولكن لماذا يصعد الناس تلك السلالم الموسيقيه ويجري لهم ما يجري ؟ ما أعرفه هو انا نعيش في زمن بات فيه حتى الصراخ تصرخه السيارات بدلا عنا .. نحن بحاجه لأن نصرخ .. اذن الوي شدقيك وأنفخ منخريك وغني ... أحبك أن تغني !!!