أسامه بن لادن ... خالد شيخ ... رمزي الشيبه ... العراق .... إف بي أي .... الجزيره
من يطارد من .... ومن يخدع من ..... وأين الحقيقه ؟؟
لم أكن أريد أن أتحدث عن هذا الموضوع الطويل ذو الشجون والمحاذير ..... فلم أكن أرى أية فائده ترجى من هذا الحديث ..... حتى طالعتنا إشاعات وأكاذيب المخابرات الأمريكيه المتتاليه .... مره بالقبض على رمزي الشيبه ... ومره بقتل خالد شيخ .... وأخرى بإعتقاله ..... ثم تطور الأمر حتى قالوا أنه تم إعتقال الشيخ أسامه نفسه .... ثم قالوا لا بل تم قتله .... ثم نفوا ذلك .... ثم قالوا بل هما نجلاه قبض عليهما .... لا بل قتلا .... إلى آخر أكاذيبهم وأمانيهم !!
إلى هذا الحد كنت ماأزال... اضغط بالأسفل على إقرأ المزيد ... لمتابعة بقية المقال
إلى هذا الحد كنت ماأزال أرى أنه لافائده ترجى على الإطلاق من الحديث عن الحقيقه في هذا الموضوع .... بل كنت أرى أن مضاره ربما تكون أكبر من نفعه .... فربما إستفاد منه الأمريكان وأتباعهم في إستكمال معلومه لم تكن واضحه تماماً لديهم ..... ولربما عرضت نفسي أو بعض إخواني لخطر إقتفاء كلاب الأعداء لآثارنا ... ولربما ... ولربما ..... فآثرت الصمت والسكوت !!
إلا أنني عدلت عن رأيي هذا ..... بل و ملت كل الميل إلى الرأي المضاد المعاكس بضرورة الكلام والحديث ... لما رأيت ما رأيت من عنف وقع هذه الإشاعات الخبيثه على نفوس الإخوه الذين لا يعلمون أو الذين يأخذون الأمور بظاهرها دون تدبر كافي .... ودون إمرارها أولاً على مرشح العقل الواعي .... ليقوم بترشيحها وفلترتها وتحليلها تحليلاً منطقياً خالياً من العواطف والتأثيرات النفسيه الكبيره التي قد يتركها وقع مثل تلك الإشاعات المدروسه في نفوس الناس !!
بل وخشيت كل الخشيه أن تؤدي مثل تلك الإشاعات الخبيثه إلى حاله من الإحباط العام بين صفوف المسلمين عامه .... وأهل الجهاد خاصه ..... مع ما يتبع ذلك من حاله نفسيه وعقليه تشبه أكثر ما تشبه حالة التخدير العام والإستسلام الغير مشروط للأعداء ..... بعد أن يرى أولئك المحبطون أنه لا أمل هناك .... وأنه لاقبل لهم على الإطلاق بمواجهة هؤلاء الأعداء الطغاه الذين نجحوا ( من وجهة نظر المحبطين ) في الإيقاع برموز الأمه ورجالاتها الذين يرتجى عونهم ومددهم ..... ومن ثم تثبط كل همم الإخوه المحبطين ويشلهم الحزن والغم فيلقون سلاحهم مستسلمين تماماً كالشاة وهي تساق إلى مذبحها !!
بل الأمر قد يكون أسوأ من ذلك كثيراً ..... وهو للأسف ما بدأت في ملاحظته .... إذ يلجأ هؤلاء المحبطون وبدون أن يشعروا بترويج مثل تلك الإشاعات ونشرها بين الناس ..... يدفعهم في ذلك الميل الإنساني الغريزي للمشاركه في المصائب ..... إذ يشعرون أنهم بنقلهم لمثل تلك الأكاذيب قد أراحوا كواهلهم ولو قليلاً من هذا الحمل الثقيل .... وأنهم ليسوا وحدهم في هذه المصيبه بل يشاركهم فيها غيرهم ..... وبالتالي تصبح المصيبه عامه .... وتخف وطأتها قليلاً .... وهو شعور بشري غريزي لا نملك له مقاومه ويقع فيه الغالبيه العظمى من البشر .... اللهم إلا أولي العزم من الناس والذين تتحكم عقولهم الناضجه في عواطفهم وليس العكس !!
إلى هذا الحد .... لم يكن لي أن أصمت أكثر من ذلك .... وأنا أرى الأعداء يوشكون أن ينجحوا فيما رموا إليه .... ويوشك أهلي وإخواني أن يقعوا فريسة مستسلمه مخدره بين براثنهم .... بل ويساهمون بدورهم بإيقاع المزيد من الفرائس من إخوانهم بين أيدي أعداءهم وأعداء الله والدين والوطن ..... وهذا ما يفوق قدرتي على الإحتمال فقررت أن أكتب وأن أقول ما في نفسي وما أعرفه والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل !!
وفي الحقيقه لا أعرف من أين أبدأ .... إذ أن الموضوع ذو أطراف عديده وبدايات كثيره يصلح كل منها لأن نبدأ به .... وإن كان في نفس الوقت ذو نهايه واحده .... لم تأتي بعد ..... وكلي يقين بل أكاد أقسم أنها ستكون نهاية سعيده ومبهجه لأهل التقوى وأهل التوحيد وللثله المجاهده وللأيدي المتوضأه وللجباه الساجده الطاهره المتطهره .... وحزينه كل الحزن ومخزيه كل الخزي بل وقاصمه إن شاء الله لأهل الكفر والشرك وأتباعهم من المنافقين والمرتدين ممن تكلم لغتنا وتسمى بأسمائنا !!
لذلك قررت أن أبدأ بدايه يحكمها التسلسل الزمني للأحداث .... فأيها وقع أولاً يأتي ذكره أولاً وهكذا .... إلا أنني يجب أن أنبه أن كثيراً من هذه الأحداث التي سنذكرها لن يمكن فهمها وربطها بغيرها إلا بعد أن نذكر حدث أو أحداث وقعت بعدها أو ستقع بعدها ..... لذا أرجو من القارىء الكريم أن يقرأ كل الموضوع بعنايه حتى إذا أنهاه أعاد قراءته مرة أخرى .... فتصل إليه بذلك وبسهوله الأفكار التي أريد لها أن تصل !!
والآن دعونا قبل أن نبدأ في سرد بعض الحقائق التي لاينكرها أحد .... والتي يجب أن تكون مستقره تماماً في أذهاننا لنفهم جيداً سياق الأحداث والتي ترتبط بدورها إرتباطاً وثيقاً بهذه الحقائق ولا يمكن فصلها عنها أبداً ... وسأضع هذه الحقائق على شكل نقاط .... ولا يهم فيها الترتيب ... فهي مجرد حقائق ثابته وليست أحداث يؤثر فيها عامل زمن الحدوث .... فأقول :
1- الأمريكان قد أنشأوا إداره كامله مستقله أشبه ماتكون بالوزاره المستحدثه بعد أحداث سبتمبر المباركه .... ووظفوا فيها الألاف من علماء النفس وخبراء الدعايه والدعايه المضاده والموظفين المهره .... ورصدوا لها ميزانيه تفوق كثيراً ميزانية الكثير من دول العالم ...... وكل وظيفة هذه الإداره الجديده هو تلفيق الأكاذيب والسيطره على الإعلام العالمي ليبث فقط ما يريدون هم له أن يبثه ..... وهم أي الأمريكان قد أعلنوا ذلك بأنفسهم بأوضح مايكون الإعلان !!
2- أن طريقة إدارة الكذب الأمريكيه هذه هي طريقه علميه مدروسه .... يشهد لهم العدو قبل الصديق أنهم قد برعوا في تلفيق الأكاذيب المتعدده .... وإطلاقها من مصادر مختلفه دون أن يكون واضحاً أن هذه الأكاذيب على صلة ببعضها البعض ..... حتى إذا ما إكتمل إطلاقها ومن مصادر مختلفه .... تم ربطها ببعضها البعض داخل عقول المتلقين لها .... فتفعل في عقولهم فعل السحر بعد أن يربطوها ببعضها وتصبح لديهم من المسلمات .... وهذه الطريقه معروفه عند خبراء الدعايه ... حتى الدعايه التجاريه .... فمابالك لو كان خبراء الدعايه هؤلاء يعاونهم عدد ضخم من أمهر علماء النفس .... وعدد كبير من رجال المخابرات ..... ورقم لا متناهي من محطات الإذاعه والتلفزيون .... والجرائد المحليه والعالميه .... ومواقع الإنترنت ..... كلها تتلقى أكاذيبهم لتعيد بثها بكل لغات العالم !!
3- تنظيم القاعده المبارك وزعيمه شيخنا أسامه بن لادن .... قد إتخذ لنفسه سبيلاً راشداً وتعودنا نحن ذلك منه ... وهو أنه يبادر بالفعل أو بالإعلان متى ماأراد هو ذلك ..... ويتجنب تماماً عملية رد الفعل أو الرد على دعايات القوم الباطله ..... أي ما يمكن أن نسميه الدعايه المضاده .... والتي أثبتت التجارب البشريه المختلفه والتاريخ أنها عمليه فاشله تماماً ..... أي أن يكون كل دورك هو تكذيب دعايات خصومك .... فهذا يؤدي على المدى إلى تكرارك أنت بنفسك دعايات خصومك هؤلاء مما يدعم بالتالي تثبيتها في عقل المتلقي ..... وأنك حين تدافع مفنداً هذه الدعايات فلو فشلت في إقناع ولو واحد بصدق تفنيدك لدعايات خصومك .... فإنك بلا شك ستخسر هذا الواحد ...وستلقي به لقمه سائغه لدعايات الخصوم يقتنع بها ويصدقها !!
وأنا أعلم أن ماأكتبه هنا بنفسي هو من الدعايات المضاده التي أحذر منها ..... ولكني لست أنا الخصم المعني بأكاذيب الأعداء ودعاياتهم الباطله .... وبالتالي يصبح تفنيدي لها ليس كدعايه مضاده قد تحسب على الخصم الرئيسي الذي هو المجاهدين وتنظيم القاعده المبارك .... والذي لن يقتنع بكلامي ليس بالضروره سوف يصدق دعايات الخصوم .... بل لعله يقول : ( من هذا الذي يتحدث بإسم تنظيم القاعده ؟ إنني لن أصدقه حتى أسمع بنفسي هذا الكلام من الشيخ أسامه أو ممن أعرف من هذا التنظيم ) .... وفي هذه الحاله يكون هو ومايريد ولن نخسره بالتالي لحساب الأعداء ودعاياتهم الضاله المضله !!
4- عامة الناس بل كلهم ( ماعدا من كان على صله مباشره بتنظيم القاعده المبارك والمجاهدين الفاعلين ) لم يسمع على الإطلاق برمزي بن الشيبه أو بخالد شيخ إلا من قناة الجزيره ومن برنامجها المسمى سري للغايه ... والذي تمت إذاعته قبل ذكرى مرور عام على أحداث سبتمبر المباركه بأيام قليله ربما إسبوع أو عشرة أيام !!
وقبل ذلك لم يسمع ولو مجرد سمع عن هذين الشخصين على الإطلاق !!
5- بعد أن سمع الناس برمزي بن الشيبه وبخالد شيخ من قناة الجزيره لأول مره .... كيف تم تقديم هذين الشخصين لهما ؟؟ ......................................... ( سأسكت قليلاً لتفكروا بأنفسكم ) !!
.................................................................................................... ............................................
تم تقديمهما في صوره مبهره وبشكل مرحب ومؤيد لهما ولأفعالهما !!
تم تقديمهما على أنهما من قادة تنظيم القاعده .... وأنهما من خطط لأحداث سبتمبر المباركه !!
فإستقر هذا الأمر في عقول الناس تماماً ..... وباتوا يعدون رمزي بن الشيبه وخالد شيخ من زعماء القاعده ومن مخططي أحداث سبتمبر المباركه ...... هكذا دون نقاش !!
6- لايعرف أحد من الناس على الإطلاق ( ماعدا من كان على صله قويه بتنظيم القاعده وبالمجاهدين الفاعلين ) لاشكل وصورة رمزي بن الشيبه وخالد شيخ .... ولا حتى أسميهما الحقيقيين !!
ومن رأى صورهما وعرف شكليهما ..... لم يرى ذلك أو يعرفه إلا من قناة الجزيره ..... ثم بعد ذلك بعض الصحف والمجلات ومواقع الإنترنت نقلاً عن قناة الجزيره !!
ولتقريب الأمر إليكم سأقول : ماذا إن وضعت أنا لكم أنا صورة شخص ما .... وقلت لكم هذا هو خالد شيخ .... ماذا ستقولون ؟؟ ............ ستقولون لا ليس هو ....... لماذا ؟؟ ..... لأنكم تظنون أنكم تعرفون صورة خالد شيخ !!
فهل سألتم أنفسكم كيف عرفتم أن مارأيتم هي صورة خالد شيخ ؟؟
ستقولون رأيناها في برنامج سري للغايه .... أو في بعض الصحف نقلاً عن الجزيره .... أو وقت أن قال الأمريكان أنهم قبضوا عليه !!
إذن لقد إستقر تماماً في أذهانكم أن ما طالعتكم به الجزيره وبعض الصحف هي صورة خالد شيخ .... وبتم تنكرون أية صوره أخرى مخالفه لها !! ..... أليس كذلك ؟؟
حسن جداً ...... أريد أن أسألكم سؤالاً وجيهاً ...... ما أدراكم أن تلك الصوره التي طالعتكم بها الجزيره هي صورة خالد شيخ أو صورة رمزي بن الشيبه ؟؟؟
لاشيء على الإطلاق !! ...... فقط لأن قناه تلفزيزنيه بحجم الجزيره قالت ذلك فصدقتموه !!!
أليس هذا بعجيب ؟؟ إذن ماذا لو أن قناة الجزيره قد دست عليكم صوره مزوره لأخيكم رمزي بن الشيبه أو لأخيكم خالد شيخ ؟؟ ...... ألا تكونون بذلك قد عرفتم الشخص بصوره خاطئه ..... وقد يكون هو لايمت من قريب أو من بعيد لتلك الصوره التي نشروها ؟؟ ......... ( فكروا قليلاً ) !!
7- لايعرف أحد من الناس على الإطلاق ( ماعدا من كان على صله قويه بتنظيم القاعده وبالمجاهدين الفاعلين )
أي أحد من قادة تنظيم القاعده سوى الشيوخ حفظهم الله أسامه بن لادن وأيمن الظواهري وسليمان أبو غيث !!
فهل جرؤ أحد أن يقول لكم أنه قد إعتقل واحداً منهم ؟؟
لا لم يجرؤ أحد ؟؟ ...... اللهم إلا أخيراً بقولهم أنهم قد إعتقلوا الشيخ أسامه .... ثم لم يلبثوا إلا سويعات قليله حتى نفوا الخبر !!!!
إذن هم لم يعتقلوا من قادة تنظيم القاعده .... إلا من أقنعوكم هم أنهم من قادة ذلك التنظيم !!!
أما من تعرفونهم أنتم فلم يجرؤوا على الإدعاء بإعتقالهم !!