الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم اما بعد:
في هداة الليل البهيم ارتفع صوت الام وهي تبكي.....وتخاطب ولدها الماثل امامها: ارجوك يا بني...اتوسل اليك...لا تتركني وحدي اعيش بين هذه الجدران الاربعه تحيط بي الوحشه والخوف والحاجه والعوز.
ابني....اهذه وصية ابيك لك حينما وصاك بي..انسيت ما قاله لك وهو يحتضرّ!؟لقد ذرفت الدموع قليلا ثم تنكرت لي،وذهبت تعيش مع زوجتك واولادك،وتركتني وحدي..
ابني ..اني على استعداد لاكون خادمة لك ولزوجتك واولادك لكن لا تتركني للظلام والوحده.
كان الابن العاق ينظر الى امه غير مكترث لما تقول..وبعد صمت طويل اخرج من جيبه خمسمائه ريال(ما ادري كم بالدينار؟؟؟!!)ووضعها في يد امه قال:سازورك بعد شهر!!قالت يا بني لكني...
فقاطعها قائلا:اني مشغول،ولدي اعمال كثيره لابد منانجازها في اسرع وقت ..ثم خرج..ومضى شهر واثنان وثلاثه ولم يزرها او يقف على بابها..حتى جاء ذلك اليوم الذي اخبر فيه انها وجدت ملقيه على الارض قد فارقت الحياه منذ ايام..
هكذا اخواني واخواتي الكرام..تطالعنا الصحف يوما بعد يوم عن اخبار مؤسفه،وحكايات مؤلمه،وقصص مفزعه،نعم كم سمعنا وقرانا عن اولئك الذين تجرؤا على فعل افظع جريمه ترتكب!؟
وياللعجب كيف تجرا اولئك ان يمدوايد الجريمه النكراء الى اقرب الناس اليهم؟بل من لهم الفضل بعد الله في وجودهم!
لا استطيع ظلم الابناء فقط فهناك اسباب دفعتهم بعد تقدير الله ومشيئته لارتكاب هذه الجرائم في حق الانسانيه والرحمه...وما خفي اعظم!
شكرا لكم وتحياتي..