مـن : قلم الحب
الى :
رساله ، شي يضحك شي يبكي!
عـجـزت كلماتي عن وصف ذلك الشعور ،، أهو حب ،،
لا أنه شعور أكبر من ذلك بكثير ، شيء يسقي فيا نبض الحياة ، ادرك اني اعيش لأجله ، وإذا مت فالموت يحلوا بوجوده ،،
وليكن ما يكون ، ما دامت غايتي ارضائك ، والوصول إلى تفسير لنزعات القلب ، الذي ما انكف يصرخ بحنين الحروف ناطقااسمك ، علمت اني لن اللقاك ابدا ، وان ظلت الذكرى فهي ضياع ليس لي ،، وانما لشيء اسمه الحب ، ويأتي قبل ذلك الشعور ، ليهون ضياعي انا في بحر من الجراح ، ولا يضيع الحب ، على الاقل هو دخل قلبي ليضع حدا لخلاف طالت به الايام بيني وبين الدنيا ،
فالحب مفتون فينا انا والجراح ، وان لم يكتمل نصفه الاخر ، اردد واقول لا لضياع الحب ، قبل ان ادرك ما بي وهو ما اصف ،
ظننت انه الحب وحسب ، ولكن توصلت الى وصفه وليس لاسمه ،،
... في لحظات الفراق لا افكر بشيء سوى الأمد البعيد ، كيف سيكون وماذا ستجلب الأيام من خير وشر ، وفي غمرت من هذا الشعور ، اقول كفى لا تطمع فأنت نلت الكثير ، ولو كانت لتعطي غيرك لما اعطت اكثر من ذلك ، فإن تساويت انت والغير فهنيئا لك ذلك الجزء الصغير من قلبها العطوف الذي جمعكم ، والحق يقال نلت الكثير .....
وبعد الفراق ، والتلاشي عادت الايام الخالده بصورة سراب ، تجرح اكثر مما تفرح ، وتسأل اكثر مما تجيب ،
وقد حال بينك وبينها جدار الخوف والغربه ، وان هي تعطفت وأجابت ، فالفضل لها ليس لك بالعوده ، فماذا تريد
انت لم تعاني ، اجل عانيت ولكن لاشيء تعبك وضناك ،، انت لم تسهر ، اجل لا شيء سهرك وحرمانك ، انت لم تندم اجل لا شيء ندمك وحسرتك ، انت لم تكن ، اجل لم تكن اصلا صديق ، وكل هذا لا يساوي دمعة واحده ذرفتها حزنا على الصدق ، وألما من خيبة الأمل .
نعم يحق لها هي ان تتعالى ، فهي لم تقدم الحب ، لتنتظر الخيانه ، وقدمت الصدق لتكتشف الخيبه ، على عكسك كانت كلماتها تدل على شعور صادق ،، او هذا ما بدى ، وان كان شعورها اكبر من ذلك بكثير ، وبعد كل تلك المعزه لشخص مجهول ، ولفكر من الخيال
تأتي انت ياهذا لتسرق الاحلام ، ويتجلى الستار عن وهم وخداع ، وما تبقى من جمود ووجل يكشفه تسأل غريب ، في عيني من كانت الحبيبه ، على الاقل في نظر المغفل ، من انت ، مزقت كل كلمات الحب ، احرقت الماضي والمستقبل في قصص قديمه ، وجعلت من الهوامش اساس لشيء لا وجود له هو انت ، قد تكون قد ابدعت في وصف تلك الفتاة الطاهره العفيفه ، ولكن هل كانت حقا خيال ، ام هي حقيقه ، هل كانت كذبه من نسج الاحلام ، ام هي حبيبة حقيقيه في الحقيقه برائتها حيرتني ، والضعف الذي بها اجبرني ، ان اكون قلما مخلصا لها ، قلم الحب ، وان اخلد ذكراها بكلمات الطيبه ، واجعلها تحيا فيا على هيئة روح ، وان تمادت في شعورها الغريب ، فهي انا ، اجل انا ، فالحب يوحد الاجساد فمابالك الارواح ، وبعيدا عن كل الماضي والحاضر ، لن تكون الحقيقه مجديه ، فأنا منذ عرفتك ، عادت الحياة لها ، ودبت بها الروح ، وذبت انا شوقا وحنينا ....
وهذا يكفي لاشعر تجاهك بعاطفة وشعور اقوى من الحب ، وان كانت كلماتي السابقه لم توضحه ، ولا اعرف ما هو ، فلعلكي تعرفين ، اني تجاوزت شعور الحب .
اهو الوداع نعم ، ليس لعجزي عن المواصله ، ولكن لعذابي المر المميت ، الذي اخشى ان ينالك شيء منه، ولتجاهلك المضني المقيت، فأنا فعلا من يلقي بنفسي في الهاويه ، وانا فعلا اقحمت نفسي وحاولت الدخول لحياتك بأي طريقه ، ولكن هي من اجبرني ، الفتاة الساكنه في افكاري ، وبعد كل هذا الحنين ، وبعد تأوهات الزمن والسنين ، لست انتي من يرفض بل أنا ،، قال لي صديق انت تهوى تعذيب نفسك بسببكي انتي ، وانا لا الومك ، واعفو عنكي وان لم ترتكبي اي خطأ ، لن يكون هناك عالم يجمعنا معا ، ولن تكون هناك كلمات تشرح الوضع ، ولن يكون هناك حاجز اكبر من حاجز وضعته الايام بيننا ، إذا كان اللقاء مصيرنا ، فلن اسعى له انا، وانما ليسعى هو ، واذا كان الفراق مصيرنا ، فتبا له من فراق ، وان كان سيجعل الامر سهلا لكلانا ، وبعد كل هذه السطور لن اقول البريئه ، اقول لكي ستضلين ذكراي المؤرقه ،، وحلمي المستحيل ،وان اصبح حقيقه ، والاقدار هي من القت بي في دربك ، فلا تلوميني ولوميها هي ،، انا سعيد بهذه النهايه وان لم تكن سعيده ،
....
واعتبريها في نهاية المطاف رسالة من عاشق ولهان ، ارسلها لفتاة احبها كثيرا ، والصدفه هي من اوقعت الرساله بين يديكي لتكوني شاهدة على مجاملة انسان يرفضها او يرفضك ،،
او يرفض نفسه ! تحياتي لكي و الوداع
قلم الحب