معذرة فقد استعرت الاسم والباسوورد للمشاركة في المنتدى :
ملحوظة : رأيت أن قسم تطوير المواقع هو الأنسب , لأنني أتمنى المشاركة الفعلية من جميع أصحاب ومطوري المواقع .
______________________________________________________________________
هل من الممكن أن يكتب الإنسان أو أن يعبِّر عمَّا بداخله والجراح تنزف منه , وتعتصر كل جسده ؟ هذا بالضبط ما أحاول أن أفعله الآن ..
ولكنني لخطورة الموضوع سوف أنحي كل مشاعري جانباً , فالأهم من المشاعر الآن هو ما يجب علينا فعله , كأصحاب مواقع أو مستخدمين لشبكة الإنترنت ..
الموضوع باختصار هو هذا الكم الهائل من السباب والتجريح والتشكيك والتحريف الذي يتعرض له الإسلام في بعض غرف البالتوك .. ( ولمن لا يعلم فالبالتوك من أكبر برامج المحادثة الصوتية في العالم , ويشمل الآلاف من غرف المحادثة الصوتية الجماعية , ويتواجد في غرفه على مدار اليوم مئات الآلاف من المستخدمين .. ) .
إن الهجوم على الإسلام أصبح أمراً مألوفاً في هذه الأيام في كل مكان من هذا العالم , ربما لدرجة أصبحت لا تثير دهشتنا أو استغرابنا , ولكن الهجوم هذه المرة من داخل بلادنا , من أناس مدرَبين ومنظَمين وملقَنين ومبرمَجين يعملون على مدار الأربع والعشرين ساعة بنظام دقيق لتحقيق أحد هدفين :
الأول : تشكيك المسلمين في دينهم وإخراجهم منه لدين آخر .
الثاني : زعزعة إيمان المسلمين وإخراجهم من دينهم فقط إذا لم يتحقق الهدف الأول .
اللهجة معروفة , والأحقاد دفينة قديمة , والسباب بلا حدود في الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه , وفي مبادئ الإسلام العظيمة , وفي الخلفاء الراشدين , وفي زوجات النبي الفضليات , وفي علماء الإسلام واحداً واحداً بداية بالمفسرين والعلماء في القرون الأولى وحتى الشعراوي ( الذي يكرهونه بطريقة هستيرية ) والدكتور زغلول النجار وطارق السويدان وغيرهم في العصر الحديث , وفي كل مقدسات المسلمين وطقوس عبادتهم ..
لا مجال للحوار أو المناقشة , فالحوار يسير في اتجاه واحد ( one way ) , يمكنهم أن يمنحوا المايك والفرصة للحديث لأي إنسان ولكن بشرط واحد أن يسب في الرسول الكريم بأقذع الألفاظ وأحطها , أو أن يتهم الإسلام بما ليس فيه , أو أن يصف كل علماء المسلمين على مر العصور بأنهم حمير كبيرة , ساعتها سوف تجد الوقت متاحاً له وكلمات الاستحسان تلاحقه , أما إذا لجأ شخص للحوار والمناقشة فسوف تجد الصراخ في وجهه وسوف يتم منعه من الكلام والكتابة وطرده من الغرفة !!
" يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون "
صدقوني أشعر نحوهم بالإشفاق ؛ لأنهم قبل أن يكونوا مضلِين فهم ضالون , تم تلقينهم بعض الشبهات الفارغة التافهة فطفقوا يرددونها بلا وعي وكأنهم حققوا كل أهدافهم في هذه الحياة , وما الأمر في حقيقته إلا تنفيس عن الأحقاد والعقد التي تراكمت بداخلهم ..
إن الحوار في حد ذاته أمر رائع وجميل , ولكن ليس هناك مخلوق واحد سليم العقل يقبل بما يفعله هؤلاء من إشعال النار في أوطاننا عن عمد أو عن جهل ..
بأي منطق يتم تجريح العقائد ووصفها بأبشع الصفات , لمصلحة مَن ؟ إن مَن يفعل هذا هو إنسان بعيد كل البعد عن كل دين وعقل مهما كان وأياً كان ..
إن برنامج البالتوك هو وسيط تكنولوجي رائع لاستخدامه في التواصل بين البشر , ولكن العبرة فيمن يستخدمه وكيف يستخدمه , وهناك مئات الأنواع الأخرى من الغرف الموجودة به , منها ما هو مفيد وجاد ومنها ما هو خبيث وضار , ولكن الملاحظ أن الكثير ممن لا يجدون الفرصة للتنفيس عما بداخلهم من السباب والشتم يلجأون إليه , ويملأون الدنيا سباباً وتجريحاً وهم مطمئنون آمنون , بل والمضحك أن هؤلاء الحاقدين يعتقدون أنهم هزموا الإسلام ( يقولون :البالتوك هزم الإسلام ) , فياللسخف والهبل والعبط ..
إن مما يثير شفقتي على هؤلاء الناس أن مَن لقنوهم هذا الكلام المحفوظ قد درسوا الإسلام العظيم فلم يخرجوا منه إلا ببعض الأمور التي تخيلوا بعقولهم المريضة الضالة أنها شبهات أو نقائص , والأمر العجيب أنهم غفلوا عن كل مبادئ الإسلام العظيمة . فياللعجب !!
" أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون "
إنني أعتذر لكم في نهاية هذه المقالة السريعة عن عنوانها ( ذبح الإسلام ) , فالله يتم نوره ولو كره الكافرون , ولكنني قصدتُ محاولات هؤلاء في الإساءة لكل مبادئ الإسلام ومقدساته , وفي قلب الحقائق واللعب بالألفاظ من أجل إضلال الناس , ولكن هيهات !
والآن : ماذا يجب علينا فعله ؟
1 ـ أرجو من عنده خلفية عن البالتوك أن يوضح لنا كل تقنياتها وتوضيح أي طريقة لتدمير هذه الغرف أو منع الطرد فيها .
2 ـ أرجو من كل صاحب موقع تخصيص جزء للرد على شبهاتهم التافهة وهو أمر متوفر , في مجموعة من المواقع , وسوف أشير إليه في مرة قادمة .
3 ـ أرجو تثبيت الموضوع ونقله في المنتديات العربية لمناقشته .
تحياتي :
web4helwan