انا جالس بالغرفه بروحي ...
الانوار كلها مطفيه ..
في الطابق الثاني من بيتنا الكبير ، والاهل كلهم نايمين في الطابق الاول ...
شو هالشجاعه ، والله الخوف ذابحني ..
ظلام وما اشوف شي غير شاشة الكمبيوتر ، لا واللي محلي السالفه
... شمعه مشعله ومحطوطه في زاويه بعيده من غرفة الجلوس
نورها يتحرك على والهوى يلعب فيه ، والضلال على الجدران رهيبه
صوت جهاز التكييف مثل الصفير . والمكان برودته عاليه
وش جابرني اصير بروحي ، المفروض اخلي اخوي لصغير معاي ،
بس هو الله يهديه ، قرر الليله ينام مع رفيقه
اطفي الجهاز ، لا ما اقدر وخصوصا واني افكر في اشياء كثيره
مرعبه ، مثل الجن والعفاريت ، اعوذ بالله ، عيني دمعت
الغرفه هذي الوالد يحتفظ فيها بخواتمخ ، ويا كثر قصصها هالخواتم
لا واللي يخوف اكثر ، ان فيه خواتم جديده ما حد يعرف عنها شي
بالمره ،
وش هالغرفه ، ليش حاطين لجهاز فيها ، من الضلام اشوف الدولاب الكبير على يساري على ضوء الشمعه
واحد من ابوابه مفتوح شويه ، ويتأرجح مع هوى التكييف ،
والنافذه ، يا ويلي كل ما مرت سياره في الشارع ، انعكس ضوى السياره مع ضلال الاشجار عليها ،
واخوي الكبير يا حبه لهذي الصور ، مالي الغرفه منها ، صور صخور ، وامواج متلاطمه
ياي ، وش هذا ، الشماعه وراي ، والوالده معلقه عليها العبايه
تبين كانها احد واقف وراي في الضلام ،
ليتني اقدر اوصل للضوى وشعل الانوار ، ليه طفوا الانوار من بره
يدرون بي جالس بالغرفه ،
لا يكون مو الاهل هم اللي طفو الانوار ، ويلي الباب مفتوح ، صبر والباب الثاني اللي يودي على
درج الطريق مفتوح ، اكيد مفتوح ، اكيد ما قفله اخوي وهو طالع لرفيقه
الله وش هالحاله ، ما باقي الا الجهاز ينطفي او يعلق ، وساعتها
يا ويلي ،
لحضه احد شعل الضوى ، بره في الممر ، الضوء داخل من تحت الباب
مين يكون ، ضله يبين انه واقف جنب الباب ، يالله افتح الباب
طول ، ما فتح الباب ،
وف يحاول يفتح الياب في هدوء ، الباب مقفول ، الحمدلله
يحاول يفتح الباب ، بقوه ،
مين على الباب ، بكل صوتي مين ، جاوب
ما رد ، صوت واحد يجري بسرعه متباعد عن غرفة الجلوس ، ايه لاي يكون
يبي يوصل للباب الثاني اللي جهة الدرج ،
خليني اتأكد اذا كانت عندي الجرئه انه مقفول ،
صوت الشجره مع الهوى في النافذه خوفني ، ما اقدر اوصل الباب
وش اسوي ، اطلع من الغرفه ،، يالله باي ، لازم اتصرف