(خميس بوند ) شاب "صايع ضايع" مشهور بين أصدقائه " النادرين " بكثرة مشاجراته ومعاركه التي لاتنتهي كما انه متميز بصلعته اللامعة التي يراها الصيادون في عرض البحر ..تسأل عنه فتجده قابعا في أحد المقاهي يرتشف ( الشيشة ) والى جواره صديقته ( نتاشا ) التي انتهت اقامتها منذ سنوات ولكنها مازالت تحت رعايته طوال هذه الفترة بحجة انه يريد تعريفها على معالم الدولة السياحية..!!
في الفترة المسائية يشد رحاله الى أحد المراكز التجارية ليقضي وقت فراغه في معاكسة الفتيات (حسب التساهيل) كما يقول ..حتى لو أدى ذلك الى نشر صورته في الصحف للمرة العاشرة على التوالي وهو الرقم الذي لم يحققه أي شاب في الدولة حتى الآن..!! ولأنه يتوقع القبض عليه في أي لحظه فتجده يخرج من البيت بكامل أناقته و (هيلمانه ) ويتخذ طقوسا معينه مثل اغراق نفسه بمجموعة من العطور المركبة والتي يطلق عليها خلطة (أم الدّويس) ذات الرائحة النفاثة والتي يعتقد انها السبب في تعرفه على كثير من الفتيات الآسيويات الشقراوات ومنهن (نتاشا ) بالطبع !!
(خميس بوند) شاب سمين جدا يعرفه جميع اصحاب المطاعم نظرا لأنه الزبون المتوحش لديهم..وهذا مادعاهم الى اضافة كلمة (بوند ) الى اسمه تيمنا بالممثل البريطاني (جيمس بوند) ..ولكنهم في بعض المرات لايطيقون رؤيته لأنه يتسبب في تحطيم طاولاتهم وكراسيهم خاصة اذا كان يتابع مباريات (منتخب الناشئين) بكل انفعال ..كما أنهم يشترطون عليه الاتصال قبل ثلاث ساعات من الحضور حتى يجهزوا له (جدر البرياني ) الذي يقضي عليه خلال دقائق معدودة وهذا مادعى بعض أصدقائه ( المعدودين ) و ( المعدومين ) في الوقت نفسه الى تسميته بخميس (كامل الدسم )!! وهو الاسم الذي يمقته كثيرا لذلك لانستغرب اذا عرفنا أن اول شخص عيّره بهذا الاسم مازال يعاني من تهشم في الجمجمة وحالته خطرة..!!
حدث ذات مرة أن كان يتجول في سوبرماركت مكتظ بالآسيويين سواء من الباعة أو المستهلكين حيث كان هو المواطن (الوحيد) في المحل ..وماهي الا دقائق حتى تشاجر مع البائع لأنه أعطاه سعرا يختلف عن السعر الذي حدده لبني جلدته ولكن ( نتاشا ) قامت بتهدئته ودعته لنسيان الأمر لأن لديها الكثير من المال وستدفع..!! وبينما كان يتجول مع صديقته الشقراء سمع طفلا يقول لأمه: لاأحب هذا الحليب المجفف ..أريد حليبا (كامل الدسم)..فاستشاط خميس من الغيض ..وخرج للطفل من خلف الأرفف كالشبح ..ثم صرخ في وجهه ( عن الغلط )!! فأغشي على الصغير وأمه من شدة الخوف فهرع الجميع لطلب سيارة الأسعاف التي تأخر حضورها 45 دقيقة بسبب الازدحام الشديد في الشوارع..!!
ذات مرة وفي أحد المراكز التجارية جلس خميس مع صديقه الوحيد ( هادي ) الذي كان يتكلم كل ربع ساعة تجنبا للوقوع بأي خطأ لأنه قد يتحول بعدها الى ليمونه في قبضة خميس ..وخلال جلوسهما ونظرهما للمتسوقات لم يتوقف خميس عن الاتصال بالمطار بشكل متكرر فاستغرب هادي من تصرفه وسأله ( بهدوء) ان كان أحد اقاربه سيصل اليوم ولكن الأول رد عليه بالقول : ( ياغبي..الموظفة اللي في المطار صوتها (يطيّــر) القلب..خلني أتعرف عليها ..وأسألها بالمرة عن رحلات الطيران)!! ثم يعود مرة أخرى لازعاج موظفات البدالة بهدف سماع أصواتهن الجميلة فيطلب منهن عشرين رقما دفعة واحدة..ولكنهن يغلقن الخط في وجهه..!!
بينما هو مشغول مع صديقه ظهرت أمامهما 3 فتيات يمشين على ( حل شعرهن) ويلبسن عباءات مزركشة ومكياج صارخ كالذي تضعه بعض المذيعات ..فأومات احداهن باتجاه خميس فقفز من مكانه مع أن المقصود هو الشاب الجالس خلفهما ..فلم يصدق خميس الأمر وظل يلاحقهن من محل لآخر ..وبعد مرور نصف ساعة عاد ( قيس ) حزينا متجهم الوجه لأن الفتيات لعبن عليه عندما أشترين مجموعة من العطور والاكسسوارات الذهبية وأخبرن البائع ان خميس هو أخوهن الأكبر وعليه الدفع..فأكلها المسكين ودفع كل مافي جيبه..الأمر الذي جعله يغلي كابريق الشاي..!!
حاول هادي ( تهدئة ) خميس من غضبه واصطحبه معه الى محل قريب وماهي الا لحظات حتى انفجر بركان خميس مجددا عندما لاحظ لباسا رياضيا كتب عليه ( صنع في اسرائيل) ..فدخل في معركة كلامية مع البائع ..ولكن هادي تدخل من جديد و (هدأ) الوضع.. انتقلا بعدها الى أحد مقاهي الانترنيت بهدف تخفيف التوتر خاصة من جانب خميس ( المدخن ) فهدت نفسه قليلا وراح يمزح مع شخص جالس الى جواره ثم طلب منه أن يعلمه كيفية الدردشة مع الفتيات ..فأخبره الأخير بكل التفاصيل وقال له بأن اسمه الحقيقي (كامل ) ولكنه يستخدم اسما مستعارا هو ( كامل الدسم )..!! توقفت القصة عند هذا الحد..ولمعرفة المزيد من المعلومات يرجى الاتصال بقسم العظام !!
(عيسى -الامارات)