أعلن الفاتيكان اليوم السبت وفاة البابا يوحنا بولص الثاني بعد أسابيع من صراعه مع المرض وتضارب الأنباء بشأن وفاته.
ويأتي الإعلان بعد أن بدأت صحة البابا البالغ من العمر 84 عاما منذ ثلاثة أيام من التدهور المستمر في حالته الصحية، وأصبح تنفسه ضعيفا بينما تراجع ضغط دمه.
وقالت مصادر إعلامية إيطالية إن نبضات قلب البابا ودماغه توقفا عن العمل ودخل في غيبوبة.
ودفع هذا الوضع الصحي وزير الصحة في الفاتيكان الكاردينال المكسيكس خافيير لوزانو للقول إن البابا "يحتضر" مضيفا أن وضعه الصحي غير قابل للتحسن.
وقد تلقى البابا, الذي أصيب بعدة أزمات قلبية, مساء الخميس العشاء الرباني الكنسي الذي يقدم لمن يحتضرون، كما أقام قداسا مع أقرب معاونيه.
وقد أقيمت له قبيل وفاته المراسم الدينية الكاثوليكية المخصصة للمشارفين على الموت وهو ما يعرف "بالمسحة الأخيرة". وتجمع مئات الآلاف خارج الفاتيكان للصلاة من أجل البابا.
مئات الآلاف صلوا من أجل البابا (الفرنسية)
مراسم الدفن
وبحسب دستور الفاتيكان الصادر في 1996، فإن القداس الديني الجنائزي عند وفاة البابا يجب أن يتم على مدى تسعة أيام على أن يتم الدفن ما بين اليوم الرابع واليوم السادس الذي يلي الوفاة.
ويتوقع أن يدفن حسب العرف في كاتدرائية القديس بطرس إلا إذا حددت وصية الدفن مكانا آخر أو طريقة مغايرة.
ويبدأ المجلس الرعوي البابوي وهو أعلى هيئة دينية كاثوليكية الإعداد لجنازة رسمية ودينية حسب الطقوس المسيحية المتبعة في مثل هذه الحالة، وسيشارك العديد من قادة العالم الجنازة التي ستنطلق من المقر الرسمي للبابا في الفاتيكان.
وكانت حياة البابا تعرضت في السنوات الأخيرة لعدة انتكاسات صحية وقام بإجراء عدة عملية جراحية منها عملية أجريت أخيرا في القصبة الهوائية، كما أن إصابته بداء باركنسون (الشلل الرعاش) فاقم من حالته.
ولعل أكبر إنجازات البابا هي الاضطلاع بدور كبير في القضاء على الشيوعية في شرقي أوروبا وتعزيز العلاقات المسيحية اليهودية، ودعم التبشير الكنسي.
وكان البابا ووافق بصورة مفاجئة على عدد من التعيينات الكنسية أمس حيث عين 17 من الأساقفة وكبار الأساقفة الجدد, كما قبل استقالة ستة آخرين في خطوة اعتبرت علامة على دنو أجله.
المصدر .. الجزيرة