قبل الكلام ....
أريد أن أسرد لك حكاية بحرٍ أبتلع جزره .... واغتال ضفافه ...
وعندما غصّ أستجدى كوب مـاء !!
بحرٌ ...نسى أن يرسل أسماكه للمدارس ... نسى أن يهذبهم .....
وعندما تعاركوا في أحشائه ....
أراد أن يصرخ ، يشكي ، من هول الجرح
ولكن .....
من أين له لذلك .... وملء فمه ملح ...!!
أما بعد ....
اود أن أوجه كلمة لـ ( ابو عبد الله ) .....
يقال ... والقول على ذمة الراوي :
إنك متمرد متردد ما بين وبين .... بين البينين ....
وأنك خالفت قانون السقاية وأغرقت محاصيل القمح بياسمينك الشفيف فما قولك ؟؟وإنك خرقت قانون الجاذبية .... فبدلا من سقوط محتوم ..... نرى تحليقا وغيوم ؟؟؟
فما قولك وما دفاعك ؟؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
لله درك يا
وكأني في رحاب الشـعرِ أختالُ نشـيا
بين ليلايَ وسلمى وبثينٍ وثريا
أنتَ قد أحييت ما كان من الدهر نسـيّا
انت للحرف جِـنان
ومعانٍ وجـَنان
بين حــبرٍ وبنان
تخلق الشـــعر ليبقى
لزمانٍ وزمان ....
أنت غيـث قـد سـقى الأرض بمـاء الياسـمين
أنبتَ القـمـح زهــوراً بـين تفـاح وتـين ...
انت للكتّاب رمـزا
قد ملكت الشعر عـزا
ونثرت الشوق خـزا
سـندسـاً أخضـر واســتبرق قاني
بين فخرِ لجريرٍ...... ورحيقُ الاصفهاني
أما قبـل ....
عزيزي ... هناك بون شــاســع ... بين البينين
وكأنـهـما على طـرفي نقيـض احدهما إنكســار .... والآخــر إبحــار .....
إبحار ســـماوي .....وتحليق مائي ..... فما أبدع واروع الســباحة في بحـور الخـدر !!
أنت متهم بالتمرد ....
بإفســاد الذائقة العامة بكتاباتك المجنحة !!
بالإستطراد والاسـترسال في ركاميات إنشائية تخدم موصوفك .... وتهلك قارئك !!
أرأيت ..... انت متهم بتهمة .... أسـأل الله أن لا يبرئك منها .....
عزيزي ...
إن منحتـك عشــر زجـاجـات من المـاء والســـم والزعفــران .... مرقمــة من الألف إلى اليــاء دون فواصـــل .......
والهبت رأســـك بالمز عن قدود الفاتنات .... ونهـود الثيبات !!
ودفعتك ذات اليمــين وذات زيف الشـــمال .....
وأغويت نوائلك ...بأماليد الوعود والمباســم ..... فأي طريقٍ سـتسـلك ....وفي أي صدر ستغرس نصـلك .... ؟؟ وكيف تفـك رموز الطلاســم ....
ذلك هو قولي .... وسؤلي ....
وإليك مقطع من قصيدة سابقة تبين المسموح والممنوع لشرقيتي التي أنكرها رغم تمكنها مني :
مـســموح أن أهوى بنت الرجـل الابعـد ...
أن أنشـئ فيها قـولا أوحـد
يـجـري ســحراً في لآفـاق
يـغـدو شــدواً للـعـشــــاق
اعـزِف لـحـنــاً في عينيها
اقبـس فنـّـا مـن خـديـهـا
أُنـشــــدُ فيـهـا شــعـر الـغــزل ِ
أرســم منـهـا ....فجـر الأمــل ِ
لـكـــن ........
مـمـنـوع أن أهــوى بنت الـعــم
أو ذات الـقــربى أو الـدم
مـمـنــوع مـنــع الـعـار .....
أن أهـوى بنـت الـجـــار....
أو أنشــد فـيـهـا شـيـئـاً
مـن أشـــعـار
اتمنى لك التوفيق وخيالا خلاقا محلقا مع زجاجاتك المرقمة ....
أخوك شملان فتى الجبل
.................................................................................................... ................................................................................ ..............................
قصيدة مفعمة بنشوة التبختر .. وعزّة الأختيال .. بين أربعٍ من معشوقاتك .. أسميتهن باسماءِ من عشقوا جهراً ، فصفقنا لهم ولهن .. وعندما وددتُ أن أفعلها في حاضري ( المنكوس ) كدتُ أن أصبح .... ( المدعو ..!) ..؟؟؟
وبرغم ذلك ، يا ( فتى الجبل ) .. فأنا أحاول منذ سنواتٍ أن أطوّع البنان .. لأستحداثِ أنماطٍ وطرائز للبيان ... فلم أقوى في ظلّ الزاوية ( جتا ) وجيبها الوضعي القانون ، وأراك تقوى ... على ان تأمرني لسقى الأرض بماء الياسمين ، وغيرك ( سيدي ) ينثره في غببٍ بجسده كـ ( نرجسية ) لذاته .. أو تأنقاً .. أو لأخفاء اشمئزاز جسده من نتانة نفسه .. أو ... أو ...! ، فأنبت ما أمرتني به قمحاً تسنبل زهوراً يطرب التفاح له وقد أظن .. أو لا .. أن التين يطرب حقاً لتلك الزهور .... لا يهمني ، بقدر أجادتك الوصف الدقيق .. وبلاغة التعبير .. معنىً و نظماً ... وتحليقاً نحو إبداعٍ تحنّ له النفوس .. ويرنو له الخيال ...!
وفي حديثك يا ( سيدي ) عن فروقاتٍ بين البينين .. فلا أشك في أن ما انبلج معناه في حلكة تفكيري .. هو ما لاح برقه في سماء تحليقك .... ولكن ، يُقال أن ( النت ) أيضاً كـ ( الصحافة ) ... ما يواكب الغرائز والمتطلبات للذات المسيطرة ، هو ما يكتب .. وفيما عدا قطع أرزاقٍ للمتطفلين ، إن لم يكن قطعاً للأعناق ...!!! ، وهنا .. لن انتطق حرفي وأن فغرت فمي لدهشةٍ أو لحديثٍ أو حتى لتأوهٍ جارح .....؟؟؟
وما جاء في تهمة التمرد .. تلك التي رفع قدري بها ذلك العزيز الـ ( سوبر فايزر ) ... فأجد تهمته ( ويلات .. وصرخات .. وعويل .. ومآسي ... وووو ) ، ولا أدري .. ما الذي يجعل رونقته لقلمه نحو فضاءاة الابداع .. يحمل مداداً قاتماً قد نفث فيه روح من كانوا في مستنقعات الأرض أهينُ .. برغم أنّي اعتز بشخصه ... وبرغم أنّي مسالم ، كتصلب فمي عن ممارسة الذهول في الشئ اللا معقول ....! ، وبرغم أنه يعرف جيداً أن السماء لا تحفل إلاّ بالنقاء .. والأنقياء ، ولا أشك بأنه واحد منهم .. ولكن ، ........؟؟؟
فإن أتهمت يا ( سيدي ) بافساد الذائقة العامة ، فلتنظر ( وبلا غرور ) كيف فعلت في قلم ( فلوبي ) ؟ ، وكيف كان قلمه قبل أن أحلق في سماءه ..؟ ، وكيف لـ ( ابنة الألم ) اقتباس جملٍ باكملها من ذات تحليقٍ لي وكتابة ... وكيف أفرد ( أبا نواف : شعيل ) صومعة لأستنزاف قلمي .. وكيف لـ ( أخناتون ) أن تخلى عن صدى كلمة يعشق جلجلتها ( ) في حضرة الأدب الجاد .. وكيف لـ ( شملان ) قد ترك شعبيّة الكلمات ، ومقارعة ( الحبابي ) ليناقشني أدباً وتحليقاً وابداعاً .... وكيف لـ .. ولـ .. ولـ .... ولست في صدد التعداد هنا ، ولكن .. سعادتي بك يا ( شملان ) في توضيح ( كيفية افساد الذائقة العامة .. بالكتابات المجنحة ) ، وكأنك تقول أن الذائقة العامة هي أصلاً فـ........... ( هنا قطع رزق .. فلأصمت ) .
وما خص استطرادي واسترسالي .. فأنا أحب ، إن عملت لأحدهم أو لي عملاً أن أتقنه .. خلاف نسياني لنفسي ، وأنا أذوّق مفردتي .. نكهة الجملة الحالمة .. تلك التي أتتلذ بطعمها عند إيصال عمق الفكرة لسطحها الطافي على ساحة الورق ... فأُصاب بحالات التقمص للا شعور واللا وعي .. وكذلك اندياح جنوني في ذبذبات النفس المتضاربة لحظاتها .. بين أن يتشبث في داخلي ، وبين محاولاته ( الناجحة غالباً ) للإنعتاق من جاذبية الجسد .. للسمو والتحليق في سماء لا تشاهدها أعين .. ولا تصلها أيدي ... فأشعر بلهثي خلف الدعاء لخالقي سبحانه وتعالى ، فيكافئ صبري واخلاصي بزخات المطــر ..
وأجدني أسأل الله معك .. أن لا يبرئني من تلك التهمة ، وأن يبليك الله بما أبلاني به ...
لا أدري كيف لي أن أُنئ بهذه العصبة التي حملّتني أياها وثقلها .. برغم هشاشة هيكلي .. وطراوة عظامي ..!
ولا أدري ، كيف لي أن أُورط ضحالة لغتي .. بشلال معاجمك الصاخب الانحدار ..!
فأي طريقٍ هنا أسلك ..؟؟ ، وأي صدرٍ أغرس فيه نصلي ..؟؟ ، .. فأغواءك لنوائلي بتلك الأماليد .. جعلني بين حيرة اتخاذٍ لقرار .. فيه رفض ، واختيار ..
( وما أجمل القرارات السريعة .. دائماً ما تصيب ) ، ولذا سأقرر .. برغم لذةٍ تهيأها اغراءات الوعود .. وطعم سكاكرٍ في لثم المباسم .. إلاّ إنني متنازل .. متنازل .. عن : هذا الأغواء ، ومسلك هذا الطريق ...؟
ولذات اليمين وذات زيف الشمال ... ذات الاجابة ..؟
وما جاء في قد الفاتنات .. ونهود الثيبات .. قرار الاختيار عن ويلٍ لكل هُمزةٍ ولُمزةٍ ، برغم ابتلاء من ( متعاطي الهمز ومدمني اللمز ) قد ألبسوه ضعف جسدي ...؟؟؟
فآهن يا ( فتى الجبل ) من تلك القدود .. وتلك النهود .... وبرغم ذلك ، فلها قرارات الصمود .. ولها اختياري المؤقـت بالردود ...؟
فعــند عشـر زجاجـاتٍ .. وجدت تفاسيراً تُحـيّـرْ ... وأجدني أهيم بنفسي ثم أُُبْحـرْ .. وابداع ( أبجدي ) في ( هوزها ) يَتفجّـرْ .. ونوائلي من خليطها نخبٌ يُسكر الحروف بداخلي ، وأما عقلي فلا يَسْكـرْ .. وقراري ، هن اختياري .. برغم ( السموم ) .. فلن يزحزحني اغراءٍ ، تَركهُ يَقْهـرْ .. ولن يتنازعني اغواءٍ ، لنكهة السكرْ .. ولن أميل لشهوةٍ لحظية المتعة والعنبر .. عن زجاجاتٍ عشر ، ألهبت رأسي .. دفعت التفكر كي يتأمل .. أو هو التدبر .. أو هو التحليق نحو تحليل الارتياب ، فأخشى من ( شملان ) يسخر ..... لا أدري ، فقد أرهقت عقلي يا (فتى الجبل ) ...؟؟
وعلى أيّة حالٍ .. هو اختياري .. بالتأكيد هو قراري ...؟
فلتسمح لي بأن أُعطيك بعض المعطيات .. ولا تجاوبني ، سؤالك .. حتى أصل :
1. الحروف الأبجدية ( 28 حرفاً ) ..
2. الزجاجات عشراً ..
3. زجاجات ماء .. زجاجات سم .. زجاجات زعفران ..
4. الزجاجات مرقمة ، وبدون فواصل ..
هن اختـــياري ... ولا جــــواب ... ساعدني يا شملان ...؟
جسدي وأغواءاتك
_____________مها… تر… ات ( 1 )
1. مبتديات ..؟
صمت الطريق يغازل سنبله خضرا
.............بيا درب ما مليت من بعد الاوطاني
. من هنا البداية ..
اما آن لي أن أمل .. صدقوني لقد بدأت اشعر برغبة جارفة .. تدفعني إلى كراهية لكل حرف ينزف على اوراقي.. وذلك لسبب بسيط وهوا انني لم اجد في كل الكلمات المنمقة لذة الطغيان !!!
2. عجرفة…؟
وشيبات ابوي اني لاطا على روس المزون
...............و