صدق الشاعر حين قال :
قتل امرء في غابة جريمة لا تغتفر __________________ و قتل شعب آمن قضية فيها نظر
فهاهو ميليس يزور العواصم و يستجوب الشخصيات محققا بمقل الحريري ، و هم أعلم الناس بمن قتله ، لكنك لا تسمع عن أي ميليس أو أشباه الميليس ، يذهب إلى تلعفر ليحقق من يقتل هناك مئات من الحريريين !
فالحريري كان رمز السنة في لبنان متعددة الطوائف ، و تلعفر تمثل رمز المقاومة السنية في العراق المتعدد الطوائف ، و في كلتا الحالتين كان الهدف استئصال دور السنة ، فهذا الاغتيال هو ذاك الاغتيال ، لكن الفرق بين هذين الاغتيالين هو أن من يغتال الشعب الآمن ، يفعلها و يجاهر ، بينما بفعلته في لبنان قام يتخفى.
أمام هذا الضباب الإعلامي و السياسي أتساءل ، هل يمكن أن تكون قتل الحريري زوبعة ، بينما قتل سكان تلعفر مجرد نسيم ؟ و لماذا هذا السكوت العربي ؟ لماذا يسكت دول الجوار السنة ليتم تصفية السنة في العراق ، ليفاجأوا بعدها بأن إيران صار لها حدودا برية مع دولهم ؟
الحريري يتم قتله يوميا ، في لبنان ، و في العراق ، و في كل مكان يتم به تقصد السنة دون غيرهم ، فهل ننتبه لهذه الجريمة ؟