ارى ان الموضوع يجب تناوله من عدة جوانب
الجانب الأول والمهم : ( الجانب الشرعي ) ،
هل يجوز لنا الشارع المقدس أستخدام البرامج المقرصنه ؟؟؟
هل يوجد في الأسلام حقوق ملكية فكريه ، أم لا ؟؟
أذا كان الجواب بلا ، فأعتقد أننا كمسلمين غير ملزمين بحقوق هم قد اخترعوها لأنفسهم لضمان ربحيتهم من أنتاج هذه البرامج
واذا كان الجواب بنعم ، فمعناه أننا نأتي أمام احتمالين ، أما ان نلتزم بعدم استعمال هذه البرامج لمحذورها الشرعي واما ان نلتزم بها لمحذورها القانوني
أما كون ان بعض الدول تمنع فرض قوانين منع القرصنه ، فذلك شئ طبيعي جدا ، فمن منا مثلا باستطاعته شراء برنامج الوندوز بنسخته الأصليه وكم عدد الذين يستطيعون شراؤه ؟؟؟
من منا يستطيع شراء برنامج الفي بوليتن بنسخته الأصليه ؟؟
كم منا يستطيع شراء برامج مكافحة الفيروسات بنسخها الأصليه ؟؟
كم وكم وكم وكم ؟؟؟
ولكن هل معنى أننا لا نستطيع شراء النسخ الصليه ان نبقى متخلفين وراء الركب
الحل هو التغاضي عن مثل هذه القوانين في حال وجودها ، او التغاضي عن اصدارها في حال عدم وجودها اصلا
هناك جانب آخر ، وهو الجانب الأخلاقي أو جانب ( الذمة والضمير ) : فأنا اسأل ان كنا لانرضى بسرقة حقوقنا الفكريه في اشياء بسيطه جدا لاتكاد تقارن ابدا بالملايين التي ينفقها بيل جيتس وهذه الشركات على برامجها ، اذا كنا نقيم الدنيا ولانقعدها على سرقة فكرة ( ستايل ) او ( ثيم ) فلماذا نوافق على قرصنة برامج كلفت مئات الملايين ؟؟؟
موضوع مهم اتمنى ان ياخذ حظه من النقاش بين الأخوة الجادين فقط ...
تحياتي
__________________
أبو خليفه : كلنا معاك