كلنا نعلم الضجه الاعلامية التي حدثت بعد رمية الحذاء وبوش
اليوم وانا اتجول في المواقع وجدت موضوعين جميلين
فللاسف اننا جعلنا من الحذاء بطل قومي
أترككم مع الموضوع الاول للاستاذ صالح عامر في صحيفة لار
عقل الحذاء :
كنت أتوقع أن تخرج جميع الصحف العربية بعنوان واحد وإن اختلفت الصياغة تندد فيه بهذا التصرف المشين من صحفي يفترض فيه أنه ممن يناضلون من أجل حرية الرأي والتعبير بالطرق الحضارية التي تعكس ثقافة وفكر المجتمع الإنساني المتطور فإذا بها تصفق وتمتدح التصرف وتكشف عن نوع الحذاء ومقاسه وتدشن حملات دعائية من أجل بيعه في مزاد من المزادات العالمية المشهورة.
لقد كشفت هذه الحادثة أن جزء كبير من المجتمع العربي يقدس الهمجية والإعتداء والتطاول ويمقت الحرية وطرق التعبيرالحضارية السلمية ولكن الأدهى والأمر أن تتسابق عقول كثيرة لكتابة المقالات وصياغة عناوين الصحف وإعداد النشرات الإخبارية والتحاليل والتآويل في مدح " حذاء " وبيان مواصفاتها وأهميتها في حل جميع المشاكل التي يعاني منها مجتمعنا العربي من محيطه إلى خليجه.
إنها أزمة العقل العربي التي ما أن نقول أنها انتهت حتى تخرج لنا بحلة جديدة وبتعبير عن نفسها بطريقة أخرى جديدة وهذه المرة كان ممثلي الأزمة هم النخب المحبطة التي لم تستطع أن تتخلص من إرث الماضي اللعين ولامن الشعورالجارف والرغبة في بقاء الحالة العربية المفرغة من كل مايدل على أن هناك حضارة ترغب في الحياة والمشاركة مع كل الحضارات من حولها إلى الدرجة التي جعلتها على مدار يومين متتاليين تمتدح حذاء منتظر الزيدي بدلاً من أن ترفض هذا السلوك وهذه الأخلاق..ونحن دوماً نردد في مدارسنا وفي منازلنا:
وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فأن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
لكن أظن اننا لازلنا على قول المتنبي:
أغاية الدين أن تحفوا شواربكم يا أمة ضحكت من جهلها الأمم
إن مشكلتنا تبقى مشكلة أخلاقية بحتة أنتجتها ثقافة العبودية.
http://www.laaar.com/articles.php?action=show&id=36
وموضوع اخر للاستاذ عبد القادر مصطفى عبد القادر بعنوان وما نيل الطالب بالاحذية
لم أكن أتوقع أن يصاحب انطلاق حذاء عراقي.. في مؤتمر صحفي.. كل هذا الدوى.. كاميرات رصدت.. أقلام كتبت.. شاشات عرضت.. صُحف نشرت.. مظاهرات خرجت.. مكافآت رُصدت.. الخ، وكأن إعلامنا كان يجلس القرفصاء.. ينتظر هبوط الفرج من السماء.. بعدما أجدبت أرض وجفت سماء.. فجاءت الفرصة عبر حذاء.. فانطلق التهليل.. وبزغ التهويل.. وبرز التحليل.. وكأن العراق قد حُررت.. والوحدة قد أُحرزت.. والفرقة قد قـُوضت.. ومن ثم صار الحذاء رمزاً.. يتهافت على حيازته عُشاق التُحف التاريخية.. والآثار البابلية..!!.
والسؤال.. هل ضاقت السبل، وضاعت الحيل، بل وانعدمت كل وسائل الدفاع عن الحرية والهوية، فلم يعد في الجراب من طريقة سوى إعلان الحرب "بالأحذية".. في لقاءات صحفية أساسها الكلمة والحجة والمجادلة؟ أم أن وقت الكلمة قد انتهى، وزمن الحجة قد ولى، وجاء وقت إبراز المهارة التصويبية في قذف الأحذية العربية؟ هل طال الشوق لأي موقف "مهما كان شكله" كي يُفْصَحَ من خلاله عن المخزون الهائل من مشاعر الغضب والسخط والإحباط ، فجاء الحذاء متنفسا؟!!.
يا سادة.. لم يكن الحذاء يوماً وسيلة حوار.. ولا طريقة نزال أو جدال، حتى مع الذي قال إني إله، والذي قال إني رب.. أمر الله أن يُعامل بالقول اللين { اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى } والأمر لموسى وهارون عليهما السلام.. فماذا يصنعان { فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً... }.. فما هي العلة من الأمر { لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }.. فإن كان ذلك في شأن "فرعون" الذي بغى وطغى وتجبر، فما دونه في الطغيان أولى..!!.
لقد أثبت "الحذاء" أن الطريق أمام العقل العربي لازال طويلاً حتى يتعاطى مع الأحداث والوقائع بشيء من المنطق والحكمة، وما مشاهد الإشادة بمشهد قذف "الحذاء" إلا دليل على قصور في الرؤية، وإثبات وتأصيل لمشاهد الهمجية التي نوصم بها من كل اتجاه.
وأخيراً أقول.. إن اللقطة برمتها كان يجب أن توأد في مكانها لأنها لا تستحق التعليق.
http://www.laaar.com/articles.php?action=show&id=37
أحببت أن أقول للجميع يجب أن لانكون ممن يطاردون خلف الاحذيه وتقديسها كما اراد احد رجال الاعمال افتتاح مكان يقدسون فيه الحذاء وعرضه مبلغ عشرة ملايين ريال
دعوا عملكم منظم يلتزم بالاخلاق واعلموا ان نيل المطالب ليس بالاحذية
وشكرا