التسويق في القرآن
السلام عليكم
مما لاشك فيه أن القرآن الكريم لم يترك لا كبيرة و لا صغيرة في أمورنا الحياتية إلا و قام بذكرها.
فعلم التسويق كان له ذكر في القرآن الكريم حيث سيرد في هذا الموضوع بإذن الله عن التسويق في الإسلام عموما.
أولا نتطرق لعلم التسويق و هو باختصار فرع من فروع الإدارة، و هو علم و فن في كسب رضى المستهلك. نلاحظ العلم و الفن حيث اختلفت وجهات النظر بأنه فن أكثر من أنه علم و وجهات نظر أخرى تقول هو علم أكثر من أنه فن، ونقصد بالفن هنا بالطرق السهله التي تنال رضى المستهلك.
أما من الناحية الإسلامية و هي أساس الموضوع، فالتسويق ذكر في القرآن قبل 1400 عاما، في مواضع كثيرة، فقوله تعالي على لسان نبيه نوح " إني أعلنت بهم و أسررت لهم إسرارا" سورة نوح الآية 9.
فكلمة أعلنت من كلمة إعلان و تعني عن الترويج و الإعلان هو من أهم فروع التسويق الذي يصل بالهيئات و المؤسسات الي أهدافها ، و قد يعتقد القارئ أن الإعلان هو عكس الإسرار و لكن الآية التي و ردت قبل هذه الآية من نفس السورة "ثم إني دعوتهم جهارا" سورة نوح الآية 8 . و هذا ما يدل عن إعجاز إداري في القرآن الكريم الذي هو ليس بغريب عن معجزاته في كافة المجالات، و أعلم يا أخي الكريم أن شبكة الواصل لا تقوم بتفسير القرآن و إنما نأتي بضلاله، حيث قال الشيخ العلامة محمد الشعراوي إن القرآن ليس له تفسير و إنما نأخذ من ضلاله، حيث القرآن يصلح لكل زمان ومكان و لا يجوز تفسيره وحصره لزمان معين و مكان معين.
و من المعجزات القرآنية في علم التسويق قوله تعالى في سورة قريش "لإيلاف قريش إيلافهم، رحلة الشتاء و الصيف" حيث المقصود بالرحلة هي الحملات التجارية التي كانت بين مكة و الشام و التي عمل بها الرسول صلى الله عليه و سلم ، حيث في علم التسويق الحديث يقسم السنة إلى مواسم، حيث نأخذ على سبيل المثال مصنع شركة أديداس، و هي تقوم بتصنيع الألبسه الرياضية التي تكون خفيفة في الصيف و ثقيله في الشتاء، و كذلك في شركات الأزياء تنتج الملابس الصيفية و الملابس الشتوية.
و من المعجزات القرآنية في التسويق تخص ببرنامج ولاء المستهلك و هو من أهم البرامج و الإستراتجيات الحديثه في علم التسويق الحديث، حيث اجتمعت نظريات التسويق الحديثه على أن المحافظة على المستهلك الذي يتعامل مع المنظة أقل كلفة إقتصادية من جذب مستهلكين جدد، و قد سبق القرآن هذه النظريات حيث قال تعال " عبس و تولى، أن جاءه الأعمى"
حيث سبب نزول هذه الآية أن عبدالله بن أم مكتوم و كان ضريرا قدم للرسول صلى الله عليه و سلم يسأله في أمر من أمور الدين، حيث كان الرسول صلى الله عليه و سلم مجتمعا مع كبار قريش آملا في إيمانهم و هدايتهم حيث كان الإسلام في بداية نشأته، و إسلام قادة قريش فيه مصلحة للإسلام، فضل عبدالله بن أم مكتوم بالإلحاح على سؤال الرسول صلى الله عليه و سلم حيث أعرض عنه الرسول و أقبل على القادة. فنزلت تلك الآيات الكريمات معاتبة معلمة للرسول ، الذي كان يأخذ وحيه من الله تعالى، و عند ربطها في التسويق نرى أن النظريات الحديثة تتطابق مع تلك الآيات.
و هناك الكثير من الآيات التي تؤكد الإعجاز القرآن في التسويق و إدارة الأعمال بشكل عام ، كسورة المطففين التي تنهى عن الغش التجاري والتي خرجت هيئات عالمية و جمعيات حماية المستهلك و عملها هو عبارة عن تطبيق تلك السورة.
و إعلم أخي القارئ إن كان هنالك خطأ أو تقصير في هذا الموضوع فالكمال لله تعالى. و نأمل من الأعزاء الأعضاء أو الضيوف بالتعليق على هذا الموضوع أو إضافة تعقيب أو تصحيح خطأ إن وجد.
و تفضلوا بقبول فائق الإحترام
التعديل الأخير تم بواسطة شبكة الواصل ; 29-11-2005 الساعة 10:51 PM
سبب آخر: تعديل
__________________
شبكة ومنتديات الواصل
www.alwassel.net
الجودة والسعر والخدمة
QUALITY,PRICE AND SERVICE
بوابتك إلى المال والأعمال
بوابتك إلى الصين
موقع الإعلانات المجانية
منتدى متخصص بالمال والأعمال