اليوم طرت علي قصه وودي اقولها لكم ...
من زمان ما قلت قصص صح
سمعوووووووووها وانشالله تعجبكم ..
ليه يانا وياكم
خير لفانا ولفاكم
وشر تعدانا وتعداكم
والسوالف تروح وتيي
ومالنا غير الصلاة على النبي
ياعاشقين النبي صلوا عليه
اللهم صلي وسلم عليه
وليه صليتوا على النبي
لاتنسون ابو الفضايل علي...
مر شحاذ في احد البيوت وطرق الباب فردت عليه صبيه حسناء فطلب منها حسنه , فرقت منيرة لحاله وذهبت لأمها تخبرها بامره فأمرت ان تقدم له بعض الطعام والشراب , فأسرعت منيره وأعدت ماتيسر من الطعام ووضعته في صينيه .
فتحت منيره الباب قليلا ومدت يدها بالصينيه تقدمها للشحاذ فقال لها " إديتي ما اطوول " فمدت يدها اكثر نحوه فقال مرة ثانيه " اديتي ما اطووووول " فمدت البنت يدها اكثر واكثر . وظل يقول لها ذلك وهي تدنو حتى اصبحت خارج البيت فقبض الشحاذ يدها وتحول الى سعلووو مخيف له جسد ضخم وسبعه رؤوس كل رأس منهم ينظر الى جهه . ولما رات البنت ذلك أغمي عليها من الخوف فحملها الغول وطار بها بعيدا الى مغاره يسكنها في احد الجبال .
قلقت ام منيره لغيابها فخرجت من الغرفه تناديها ولما لم يجبها احد تخذت تبحث عنها في كل انحاء البيت فلم تجدها فأخذت تصرخ وتولول فحضر ابنها زيد على صراخها وسألها عما حدث فاخبرته بما حدث لأخته وكيف اختطفها ذلك الشحاذ فحلف زيد لأمه بأن يعيد أخته اليها ولو كلفه ذلك حياته فخرج للتو والحال راكبا حصانه ومتقلدا سيفه الى بلاد الله الواسعه باحثا عن اخته فودعته امه باكيه داعيه الله ان يكفيه شر مخاطر الطريق ويوفقه ويعيد اخته اليها سالمين..
مضى زيد في طريقه وقطع صحاري ووديان وصعد جبال وتلال وعبر بحور وانهار وعانى من الجوع والعطش والتعب سنوات طويله اضطر فيها ان يعمل ليكسب ثمن طعامه وشرابه ونام على الارض والتحف السماء في ليال قارسه البرد وسار تحت اشعه الشمس المحرقه في عز الظهيرة وهو يصرخ وينادي ويقول :
" يرعون بعارينج يامنيرة "
" يرعون بعارينج يامنيرة "
اما منيره فقد طار بها السعلوووو الى مغارته وهي مغمى عليها . ولما استفاقت عاد اليها فزعها وخوفها وانتظر الغول حتى اعتادت على منظره البشع فسخرها لخدمته ثم تزوجها وانجبت له عدة اطفال . وكان كل يوم تجلس عند باب المغاره تلتقط الاعواد الجافه تعد بها ابام والسنوات التي مضت عليها وهي اسيرة ذلك السعلووو وتقول :
" اندور إعويد إعويد ليمه ايينا اخوي زيد "
وظل زيد يجوب البلاد المختلفه حتى قادته قدماه اخيرا الى الجبل الذي تعيش فيه اخته وزوجه السعلووو واطفالها وما ان دخل الوادي اخذ ينادي ويقول :
"يرعون بعارينج يامنيرة يرعون بعارينج يامنيرة "
فردد الصدى ذلك النداء وتناقلته حجاره الجبل حتى وصل الى مسامع اخته فتبينت منيرة صوت اخيها فأسرعت تجيب النداء وتقول :
" ياذا المنادي شغلت أفادي وقطعت علي صلاتي "
فردد الصدى جوابها وحمله لمسامع اخيها زيد ففرح كثيرا وعرف انه قريب من اخته , واخذ كل منهما ينادي الآخر ويسير على هدى الصوت حتى التقيا فسلم زيد على اخته سلاما حارا وبكت منيره من فرحتها ثم جلسا يتحادثان ويروي كل منهما ما اصابه في تلك السنوات المتعبه فأخبر زيد اخته بما لقيه من عناء وشقاء في سبيل العثور عليها وانقاذها حتى ضاقت به الدنيا وظن ان لا لقاء , وروت منيرة لاخيها كيف تحول ذلك الشحاذ الى سعلووووو مخيف حملها الى هذا الجبل كيف مرت عليها الايام واليالي في خوف وهلع من منظره البشع وكيف تزوج منها وانجبت له عدة اطفال , طلبت منيرة من اخيها ان يذهب الى المغاره معها للتخلص من السعلوو وأخبرته ان عليه اولا ان يحصل على سيفه وان يضربه به مره واحده فقط فإن ضربه مره ثانيه عادت اليه الحياة , فوافق زيد وذهب معها الى المغاره وهناك اختبئ تحت منخل كبير ليتمكن من رؤية السعلو عند دخوله.
وعندما عاد السعلو الى الكهف في اخر النهار اخذ يلتفت حوله ويقول:
" ريحه انس"
فترد عليه منيرة بقولهها " أدهينتي براسي من امس"
اي انها رائحتها فهي الأنسيه الوحيده في ذلك المكان . ولكن اولادها اخذوا يدورون حول السعلو ويقولون :
" خالي خليخل , حدر المنيخل "
فتسكتهم المرأه وتقول لهم واحد واحدا :
" تجذب واتفيدع طقك إعقيرب على اشبيدع"
ثم قدمت الطعام للسعلوو فأكل ثم نام نوما عميقا فخرج زيد من تحت المنخل واقترب من سيف السعلوو وكلما مد يده نحوه يصحو السعلو ويوقل :
" من عند السيف الحنان الرنان قطاع روس الصبيان "
فتقول له منيرة " هذيله عيالك يلعبون "
ولما تمكن زيد من السيف عاجل السعلو بضربه في عنقه قطعت رؤوسه السبعه فأخذ السعلووو يصرخ ويقول " ردها ردها " طالبا منه ان يضربه مره ثانيه ولكن زيد يعلم بتلك الحيله فأجابه بقوله " امي ما يابتني مرتين "
ثم سقط السعلووووووو ميتا فاخذ زيد اخته واولادها وهرب بهم بعيدا عن ذلك الجبل ثم عادوا الى بلاده وفرحت الام فرحا عظيما لعودة ابنها وابنتها سالمين وحمدت ربها حمدا كثيرا .
( مابغت تخاص اوفففف تعبت )
------------------
عشووووووووووون عيل