الدمام: سفر العزمان
طالبت وزارة التعليم العالي طلابا سعوديين يدرسون في جمهورية أوكرانيا بالتوجه إلى جامعات ببلدان أخرى معترف بها دولياً أو العودة إلى المملكة، وذلك لتردي مستوى الجامعات الأوكرانية حسب معايير الوزارة.
ووفقاً لدارسين في جمهورية أوكرانيا "فهد الظفيري ونواف الشمري وخالد القحطاني" فإن لجنة علمية وصلت إلى أوكرانيا الاثنين الماضي، مكونة من الدكتور مساعد الفايز من جامعة الملك سعود والدكتور علي الصغير، إضافة إلى مندوب من الملحقية الثقافية السعودية بجمهورية تركيا، حيث اجتمعت بالطلاب وشرحت لهم الموضوع.
وقال الدارسون إن اللجنة أوضحت لهم أنهم مخيرون بين إكمال الدراسة في دول أخرى أو العودة إلى البلاد وقد عملت اللجنة على استكمال أوراق ابتعاث الراغبين منهم في الاستمرار في الدراسة في دول بديلة حيث شكل معظم اختيارهم دولتي النمسا والمجر، في حين اختار آخرون جامعات معترفاً بها دولياً في بلدان أخرى.
وذكروا أن اللجنة أوضحت للدارسين على حسابهم الخاص في جمهورية أوكرانيا، بأن عليهم التوقف عن الدراسة في جمهورية أوكرانيا والتوجه إلى جامعات بديلة والرفع إلى الوزارة بطلب الموافقة على ابتعاثهم على نفقة التعليم العالي وعدم البقاء حفاظاً على سلامتهم.
وثمن الطالبان الشمري والقحطاني اللذان يدرسان في تخصص الطب لوزارة التعليم العالي هذا الاهتمام وحرصها على سلامتهم وتوفير سبل الراحة لإكمالهم الدراسة.
في حين طالب الشمري المسؤولين في إدارة الابتعاث في التعليم العالي بأن يحظى هو وزملاؤه البالغ عددهم 40 طالباً بالموافقة على مواصلة دراستهم في جامعات دولية أخرى على نفقة التعليم العالي بعد إيقاف دراستهم في جامعات جمهورية أوكرانيا رغم إنهائهم السنة التحضيرية على حسابهم الخاص.
في الوقت ذاته كشف الظفيري والقحطاني عما يعانيه المبتعثون خلال هذه الأيام من تأخر في سفرهم لعدم وصول التذاكر لهم من إدارة الابتعاث رغم انتهائهم منذ أسبوع تقريباً، إضافة إلى طلب العاملين في إدارة الإبتعاث بوزارة التعليم العالي ضرورة إرسال النتيجة الدراسية لهم للحصول على التذاكر بالرغم من علمهم بأنظمة جامعات أوكرانيا بتأخر نتائجها لمدة شهر بعد انتهاء الامتحان وطالبا المسؤولين في الوزارة بالنظر في هذا الأمر ووضع حلول عاجلة لإنهاء معاناتهم.
ومن جانبه أوضح وكيل وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الموسى لـ "الوطن" أن إجراء الوزارة يأتي تبعاً لتردي مستوى الجامعات في أوكرانيا، مشيرا إلى أن 40 طالباً سعودياً يدرسون في جامعاتها على حسابهم الخاص، مقابل 48 آخرين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين.
وقال الموسى إن الطلاب وُضعوا أمام خيارين غير ملزمين هما البقاء أو التحول إلى جامعات أخرى في دول متقدمة تتناسب مستوياتها و معايير هيئة التخصصات الطبية، مشيراً إلى أن الهيئة وإدارة المعادلات في وزارة التعليم العالي أوقفتا اعتماد الجامعات الأوكرانية.
ولفت الدكتور الموسى إلى أن الطلاب الذين على وشك التخرج لم تتم مخاطبتهم وإنما طُلب منهم الجد والاجتهاد، مبينا أنه سيتم متابعتهم من قبل الملحقين الثقافيين في تركيا والنمسا، وقال الموسى إن عدد الطلاب المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين وصل إلى 29 ألف مبتعث حتى الآن، مشيرا إلى أن البرنامج مضى عليه 3 سنوات.