الحمد لله وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلم ، أما بعد ..
.
أخي الحبيب ..
يا من سلكت طريق الالتزام ..
يا من سلكت طريق الأولياء والأصفياء ..
يا من سلكت طريق الصديقين والشهداء ..
يا من سلكت طريق الرسل والأنبياء ..
هل أنت من شرطة الموت ؟!!
.
.
.
عَنْ يُسَيْرِ بْنِ جَابِرٍ قَالَ هَاجَتْ رِيحٌ حَمْرَاءُ بِالْكُوفَةِ فَجَاءَ رَجُلٌ لَيْسَ لَهُ هِجِّيرَى إِلَّا : ( يَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ جَاءَتْ السَّاعَةُ ) ، قَالَ : فَقَعَدَ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَقَالَ : ( إِنَّ السَّاعَةَ لَا تَقُومُ حَتَّى لَا يُقْسَمَ مِيرَاثٌ وَلَا يُفْرَحَ بِغَنِيمَةٍ ) ، ثُمَّ قَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا وَنَحَّاهَا نَحْوَ الشَّأْمِ فَقَالَ : ( عَدُوٌّ يَجْمَعُونَ لِأَهْلِ الْإِسْلَامِ وَيَجْمَعُ لَهُمْ أَهْلُ الْإِسْلَامِ ) ، قُلْتُ : الرُّومَ تَعْنِي ؟ قَالَ : ( نَعَمْ ، وَتَكُونُ عِنْدَ ذَاكُمْ الْقِتَالِ رَدَّةٌ شَدِيدَةٌ ، فَيَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً ، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمْ اللَّيْلُ ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً ، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمْ اللَّيْلُ ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لَا تَرْجِعُ إِلَّا غَالِبَةً ، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يُمْسُوا ، فَيَفِيءُ هَؤُلَاءِ وَهَؤُلَاءِ كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الرَّابِعِ نَهَدَ إِلَيْهِمْ بَقِيَّةُ أَهْلِ الْإِسْلَامِ فَيَجْعَلُ اللَّهُ الدَّبْرَةَ عَلَيْهِمْ فَيَقْتُلُونَ مَقْتَلَةً لَمْ يُرَ مِثْلُهَا ، حَتَّى إِنَّ الطَّائِرَ لَيَمُرُّ بِجَنَبَاتِهِمْ فَمَا يُخَلِّفُهُمْ حَتَّى يَخِرَّ مَيْتًا ، فَيَتَعَادُّ بَنُو الْأَبِ كَانُوا مِائَةً فَلَا يَجِدُونَهُ بَقِيَ مِنْهُمْ إِلَّا الرَّجُلُ الْوَاحِدُ ، فَبِأَيِّ غَنِيمَةٍ يُفْرَحُ أَوْ أَيُّ مِيرَاثٍ يُقَاسَمُ ، فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ سَمِعُوا بِبَأْسٍ هُوَ أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ فَجَاءَهُمْ الصَّرِيخُ إِنَّ الدَّجَّالَ قَدْ خَلَفَهُمْ فِي ذَرَارِيِّهِمْ فَيَرْفُضُونَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ وَيُقْبِلُونَ فَيَبْعَثُونَ عَشَرَةَ فَوَارِسَ طَلِيعَةً ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنِّي لَأَعْرِفُ أَسْمَاءَهُمْ وَأَسْمَاءَ آبَائِهِمْ وَأَلْوَانَ خُيُولِهِمْ ، هُمْ خَيْرُ فَوَارِسَ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ ) رواه مسلم ..
.
.
.
أخي الحبيب يا من سلكت طريق الالتزام ..
إن أعداء الإسلام من حولنا يجمعون لنا ويخططون لحربنا ولمحو ديننا ..
وقد علم أعداؤنا أنه لا طريق إلى الانتصار علينا إلا بهدم عقيدتنا ومحو قرآننا وتشويه سنتنا وإفساد أخلاقنا ..
فتراهم يشجّعون كل محرفٍ للعقيدة ، ويؤيّدون كل مشكّكٍ في القرآن ، ويمالئون كل طاعنٍ في السنّة ، ولا يألون جهداً في إفساد الأخلاق والتربية وطمس معالم الإسلام ، ( وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ) !!
.
.
.
فمن لهؤلاء ؟!!
من للعلمانيين والليبراليين الذين يشككون في القرآن والسنة ويسعون في هدم تعظيمهما في نفوس المسلمين ؟؟
.
من لأهل البدع والزندقة ممن يشوهون الدين ويبدِّلون السنة وينشرون الأفكار الهدَّامة بين الناس ؟؟
.
من لأهل الفجور والانحلال الذين يبذلون جهدهم في نشر الرذيلة وطمس الفضيلة وشيوع المنكر وذيوع الفحشاء ؟؟
.
من للعصاة يأخذ بأيديهم ويقوي إيمانهم ويعينهم على أنفسهم وشياطينهم ؟؟
.
من لشباب الأمة يعلمهم ويزكيهم ويجيِّشهم ضد من يقفون في وجه نهضة أمتهم ؟؟
.
.
.
أخي الحبيب ..
إننا نحتاج إلى شرطة الموت ..
نحتاجك أن تتعلم وأن تعمل وأن تدعو إلى الله ..
نحتاج منك أن تتحرك ..
نحتاج أن نشترط شرطةً للموت لا ترجع إلا غالبة ..
شرطة في العلم وفي العمل وفي الدعوة إلى الله ..
شرطة تتصدى لأعداء الإسلام وخططهم ..
فلا ترجع إلا غالبة ..
.
فهل أنت من شرطة الموت ؟!!
فكِّر !!