من بين الأقلام التي كان يحتفظ بها ذلك العجوز قلم جميل مذهب ومرصع بزهور حمراء ،،
ترردت كثيراً قبل ان اقوم بسؤاله عن ذلك القلم ،،
فعلى الرغم من احتفاظه بالقلم إلا أنه لم يستخدمه للكتابة أبداً ،،
حتى أني رأيته ذات يوم يبحث عن قلم ليوقع بعض الأوراق على الرغم من وجود ذلك القلم المذهب في جيبه. وكاد يتركها دون توقيع لولا أن أحدهم تدارك الموقف.
لماذا يحتفظ بهذا القلم إذا كان لا يستخدمه أبداً، أهو معطوب؟
وذات يوم وبعد أن قررت أن أسأله عن ذلك القلم ،، فوجئت بأنه لم يحضره معه ،،،
هل نسي القلم ،، أم نفذ الحبر منه على الرغم من عدم استخدامه ،، ؟
لم يبقى مجال لي ، لقد بدأ الفضول يقتلني ،،
ذهبت وسألته عن القلم ،، قال لم يعد له أهميه ،،
بالطبع ليس له أهميه في نظري لأنك لم تستخدمه يوم في الكتابة ،، قال لا هذا القلم عزيز جداً وقد أعدته إلى صاحبته ،فقد طال انتظاري كثيراً حتى قبلت أن أرجعه لها ،
عذراً أيها الجد لن أتطفل وأسألك من هي ، ولكن قل لي لماذا كنت لا تستخدمه أبدا،، وما هي أهمية وجوده أو عدمه،
لا لا يا بني إذا أجبتك من هي سينتهي الغموض ولن اضطر لأضيف تفسيرات أخرى ،،
إنها تلك المرأة ،، وأشار إلى عيني بإصبعه ،، حتى ضننت انه يهزء مني ،، أبتسم وذهب .
-
أتعلمون من هذا الرجل العجوز ،، إنه كتاباتي وشعري وخواطري ، والقلم هو قلبي الذي ما خفق يوماً لغيرها ،،
وعندما أعاد العجوز القلم لها ،، كانت كتابتي وشعري وخواطري من أعاد قلبي لها فتقبلته بعد صراع مرير ، وهل نفذ الحبر منه حقاً ...
طبعاً لا ، ببساطه لان حبره الحب ،،،
مع تحياتي قوس الحب
وتحيات عزيزتي قلم