كتب ايمن الجوجري - المدير العام
14/03/2007
اصبحنا نرى في هذا العالم الذي يحيطنا من كل جانب, كثير من المواقف التي تثير علامات الإستفهام, فمنذ ان دخلت هذه التقنية الى بيوتنا " الإنترنت " اصبح لكل منا شخصيتان , و اصبحت معايير الإزدواجية اصل من اصولنا .
تقنية الإنترنت هي من قلائل الإختراعات و الإبتكارات التي لاقت قبول بشكل رهيب و طلب بشكل مكثف على اقتنائها, مستخدمي الإنترنت في العالم يفوقوا الـ 800 مليون مستخدم حول العالم حسب الإحصائيات التقريبية..
بالطبع هي في إزدياد مستمر و دائم , لكن تعالوا نلقى الضوء على المستخدمين العرب, و ما هي ثقافتهم ؟ و هل سعينا الى تغييرها و الإرتقاء بها ؟ و كم فرد منا يقرأ هذه السطور يعلم انه مقصر في التوجيه نحو اصدقائه في إنارة الطريق الصحيح لإستخدامهم لهذه التكنلوجيا.
هناك خدمة بإسم Trends تقدمها شركة الجوجل , هذه الخدمة توضح لنا عن إحصائيات لكل كلمة يتم البحث عنها في جوجل, فقمت بكتابة بعض الكلمات لاتأكد من نبض الحياة الثقافية لدى العرب او المسلمين بشكل اوضح.
فكتبت بداية كلمة " علوم " فوجدت ان اول الدول العربية بحثا عن هذه الكلمة هي إيران ثم السودان الاردن , لكن إيران كانت تسبقهم بكثير كما توضح الصورة, بالطبع من هذه النقطة نجد مغزى لا يسلم احد بالتعقيب عليه و هو سياسة الدولة الخارجية تحدد ملامح و طبيعة ثقافتها داخليا و إلا ما لاحظنا ذلك على سياسة ايران في التمسك بحقها في التكنولوجيا النووية " بعيدا عن الميول المذهبية بالطبع " لكنها كلمة حق ليس اكثر , لكن الغريب اني لم اجد مصر, مع انها بها جامعة القاهرة التي كانت من ضمن افضل 500 جامعة حول العالم " بعيدا عن الترتيب التي جائت فيه " .
بالتأكيد نفس الكلمة لكن باللغة الإنجليزية فوجدتها Science , فوجدت ان اكثر الدول بحثا عنها هي الفلبين , كان شيء غريب بعض الشيء , تليها نيجيريا , ثم الهند , و العجيب ان تأتي الهند في المرتبة الثالثة, رغم انها الهند و تعلمون من هي الهند.
لم استطع ان اكف عن البحث, فقلت لنفسي " ما رأيك ان اجرب كلمة *** بالعربي و الإنجليزي" و ارى اكثر البلاد بحثا عنها في العرب و العجم.
فبدأت بالبحث عن كلمة " جنس " اي باللغة العربية, فوجدت ان اكثر الدول بحثا هي اليمن و تليها سوريا ثم ليبيا, و مصر كما ترون بدأت تدخل ساحة المنافسة و ترتيبها كان السادس.
و تحولت لأجرب نفس الكلمة باللغة الإنجليزية, إذا بالذهول العظيم الذي كان على وجهي, لم استطع لاصدق لاجد ما سترونه الآن, و هي عند بحثي عن كلمة " ***" اي باللغة الإنجليزية , اي من المفترض ان يكون الاكثر بحثا عنها هم الغرب, لكن تخيلوا من هم الاكثر بحثا عن هذه الكلمة ,,
الذي احزنني انني لم اجد مصر متقدمة الى في هذه الصورة, و الذي احزننا اكثر اني لم اجد باكستان في بحثي عن علوم سواء باللغة الإنجليزية او العربية, و الذي آلمني, هو وجود إيران التي من اكثر دول بحثا عن علوم اي باللغة العربية.
كانت هذه مجرد لمحة , عن حياة الشعوب العربية على الإنترنت, لا نود ان نقول ستكون لدينا وقفة او ما شابه, الامر اصبح اعمق من ذلك بكثير, إنه سياسة صغار المستخدمين في عالم الإنترنت الآن, و سيقوموا بتعميمها على من يلونهم من بعدهم, فمن يملك الحل ؟!
كتبه الأستاذ / ايمن الجوجري
المدير العام - Mganan.com
للذهاب الى مصدر المقالة بـ ويكي مجانا
رئيسية مجانا - اضغط هنا