السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الغالي .. أختي الغالية

هل تشعر بضعف في إيمانك ؟؟

هل تشعر بتقصير في حق الله ؟؟

لا تجد لذة في عبادتك لله !!


هل تعرف ما هو السبب ؟؟ أو أنك تعرفه ويصعب عليك علاجه !!

إنه ضعف مراقبة الله عز وجل .. فبعدنا عن الله

إن حلاوة الايمان في مراقبة الله


حين تسأل الشخص ما هو الاحسان ؟ يجيبك بدون أدنى تردد

أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك

كثيرا ما نرددها .. فهل عقلنا ما نقول ونردد

مهما وصلت رقابة البشر ، ومهما أرعبت الكثير ، فإنها تسقط أمام رقابة الله عز وجل ولا تساوي شيئا
لو راقبنا الله عز وجل حق الرقابة لما وجدت فينا المقصر والمتكاسل
لو راقبنا الله عز وجل حق الرقابة لما وجدت الظلم والبخس والسرقة


::..:: من أسباب إنهيار الستار ::..::


1 - قلة تذكر الموت والدار الآخرة :

فإن هذا يؤدي إلى نسيان الله وعدم مراقبته وضعف العزيمة ، بل يصل الحد إلأى الفتور نسأل الله السلامة والعافيه

2 – التقصير في عمل اليوم والليلة :

مثل النوم عن الفرائض والواجبات والتقصير بها وهجر القرآن والنوافل وقيام الليل

3 - الوقوع في المعاصي والسيئات لا سيما صغائر الذنوب مع الاستهانة بها :

قال _صلى الله عليه وسلم_: "إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه..." رواه الامام أحمد

وقال: "إن المؤمن إذا أذنب ذنباً نكت في قلبه نكتة سوداء فإذا تاب ونزع واستغفر صقل قلبه وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه فذلك الران "كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" (المطففين:14)، نعوذ بالله من الران والخذلان.

4 - صحبة المسرفين وذوي المعاصي والذنوب :

فإن في صحبتهم البلاء العظيم ، فلا شك أن لأصحاب المعاصي آثار على غيرهم وأي أثر أعظم من أن ينسوه مراقبة الله ، وصدق الله إذ قال في كتابه عن حال بعض القوم متحسرين "يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً" (الفرقان:28، 29).

5 - التهاون مع النفس واتباع الهوى :

يغلق على العبد أبواب الخير والهدى فالنفس البشرية تحب التفلت وعدم التقيد تحب التمرد والتطلع إلى الشهوات والانغماس في الملذات فهي تنسيه مراقبة الله والانقياد لأوامر الله .

6 - قسوة القلب :

وكان الثوري يقول أقلل من معرفة الناس ولا أجالس إلا عالماً فطناً أو صالحاً أو صديقاً لا بإكثار يقسو ويجمد بل يصبح كالحجارة أو أشد قسوة وحينها يتقطع صاحبه عن مراقبة الله والبر والطاعات "فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ..." (الزمر: من الآية22).

فالحرمان كل الحرمان في قسوة القلب وبعده عن الله حرمان وأي حرمان لمن قسا قلبه وتحجر فؤاده فلا قلب يخشع ولا عين تدمع.


أخي .. أختي

والله... ثم والله.... من راقب الله في خواطر قلبه ...
عصمه الله في حركات جوارحه...
وبقدر خلوص سرك وعلانيتك ...
يكون قدر مراقبتك لربك...
تذكر عندما تجلس بين يدي الناس
والناس يراقبون ظاهرك الذي حسنته وجملته لهم..
تذكر أن الله يراقب باطنك ...فكيف كان استعدادك لنظره لك ..؟؟


إن أفضل الطاعات مراقبة الله في الخلوات
.. ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ..
لقد نال مبتغاه....... تحت ظل الله..
لا تنظر إلا إليه...ولا تعمل إلا له ولا تسمع إلا منه...
راقبه ...وتأمل إنعامه ...واخش سطوته...

... أخيرا ...

بقدر مراقبتك له.... يكون قربك منه....فاختر مكاناً لك...



تقبلوا تحياتي
باسم