"آمل في أن أصبح أقرب إلى الله عبر السفر إلى الفضاء".. هكذا صرح الشيخ "مظفر شكر"، أول رائد فضائي ماليزي، قبل أن يسافر ظهر أمس الأربعاء في رحلة إلى المحطة الفضائية الدولية.
وكانت مشاركة الماليزي المسلم (35 عاما) الذي يعمل طبيبا في رحلة فضائية، تقررت عام 2003، عندما وقعت حكومة ماليزيا عقدا لشراء 18 طائرة مقاتلة روسية من نوع سوخوي-30 بلغ ثمنها بضعة مليارات الدولارات.
وبعد عامين من التدريبات سافر شكر على متن المركبة الروسية "سويوز" إلى جانب الروسي "يوري مالتشنكو" مهندس الرحلة والأمريكية "بيغي ويتسون" التي تقود الرحلة.
وقد تم تزويد الشيخ مظفر بإمساكية فيها مواقيت الصلاة على الأرض، وإلا كان عليه مع تعدد شروق الشمس وغروبها في مدار محطة الفضاء الدولية أن يصلي 80 مرة في اليوم، وجاءت له لقطة في تلفزيون بي بي سي وهو يقرأ القرآن وقال إنه يأمل أن يكون مثالا للشعب الماليزي وللمسلمين في كل مكان .
وقبيل بدء هذه الرحلة، نشرت السلطات الدينية في ماليزيا كتيبا من 18 صفحة تضمن شروط الصوم والصلاة في الفضاء.
ويتضمن هذا الدليل دعوة لرائد الفضاء الماليزي للصلاة بحسب توقيت النقطة التي انطلق منها، كما يشرح الكتيب كيفية الصلاة وسط حالة انعدام الوزن "إذا لم تكن قادرا على الوقوف، بإمكانك الانحناء والجلوس وإذا لم يكن ممكنا الجلوس بإمكانك التمدد".
وبدلا من المياه سيستخدم مظفر مناشف مبللة في الوضوء، كما أفتى له العلماء الماليزيون بأن بإمكانه الصلاة دون التوجه للقبلة أو الركوع حيث تنعدم الجاذبية.
ويشارك رائد الفضاء الماليزي في الاختبارات العلمية المقررة والتي تتضمن خصوصا دراسة تأثير انعدام الجاذبية على الخلايا السرطانية.
وسيقضي شكور تسعة أيام في محطة الفضاء الدولية يعود بعدها إلى الأرض برفقة الطاقم الموجود على متن المحطة حاليا.
كما سيقضي رائد الفضاء الماليزي ما تبقى من شهر رمضان وإجازة عيد الفطر في الفضاء، وسيطهو هناك وجبة العيد لزملائه في الرحلة.
منقول
خبر اعجبت به