لجأ سكان قطاع غزة إلى وسائل أخرى للالتفاف على أزمة الوقت بسبب قرار إسرائيل قطع إمداداتها.

ازمة الوقود تتفاقم مع استمرار حصار قطاع غزة
فمثلا وجد مجدي عوض (34عاما)، وهو سائق أجرة من مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، طريقة مكلفة ولكنها تحل جزءا من مشكلته، فبدلا من أن يذهب الى محطات الوقود فإنه يذهب الى الدكان المجاور لمنزله، وما عليه سوى أن يبتاع غالون زيت من ذاك الذي تبتاعه ربات المنازل لطهي الطعام، ويسكبه في سيارته بدلا من البنزين، ويشغل محرك السيارة وينطلق الى زبائنه.

هذا ليس خيالا بل هو واقعا، فمجدي يشتري يوميا عدة غالونات ولا تتوقف سيارته عن العمل ونقل المسافرين، بل أنه يرد على اولئك الذين يقولون ان هذه الطريقة من شأنها أن تضر بمحرك السيارة على المدى القصير، بالقول: "ليس أمامي اي حل آخر حتى لو ان هذا الزيت سيعطل محركها لأن الخيار الآخر هو ان يموت اولادي السبعة من الجوع".

وبينما غاب مشهد الازدحامات المرورية عن شوارع غزة الضيقة، والتي عادة ما تكتظ بالسيارات، بسبب شح الوقود، اصطف عشرات أمام محل زهير الحلو صاحب مطعم الاصيل في غزة، وهو مطعم يبيع الاكلات الشعبية كالفلافل وبعض الوجبات السريعة، وبالتاكيد فإن مقلاته لا تخلو من الزيت صباح مساء.

ديزل مبتكر
الفلسطينيون طالبوا المنظمات الدولية بالتدخل
فبعض سكان القطاع وجدوا طريقة جديدة لتصنيع مادة تشبه الديزل، بواسطة استخدام كمية كبيرة من الزيت المستهلك بعد الطبخ، وخلطه بالكيروسين الأبيض الذي يستخدم للمدافئ.

وتصلح هذه المادة المبتكرة كوقود للسيارات. ويقول زهير، أن العشرات يسألونه يوميا عن الزيت المستهلك أين سيذهب به وانه بات يفكر ببيعه ايضا.


وبات التغلب على أزمة انقطاع الوقود بالنسبة للفلسطينيين في غزة، الهم الأول، فغالبية السكان القادرين أخذوا بتحويل سياراتهم التي تسير باستخدام البنزين او الديزل، والمتوقفة منذ اسابيع أمام منازلهم، لتعمل بغاز الطهي.

وتصطف عشرات المركبات أمام محطة توزيع الغاز المخصص للطبخ والاستخدام المنزلي، ويقول ابو رمزي ابو سليمان (44عاما)، والذي حول سيارته حديثا لتسير على الغاز، أنه بات يخشى أن تقطع إسرائيل ايضا إمدادت الغاز المنزلي عن قطاع غزة، لتذهب كل جهوده في اعادة تشغيل سيارته أدراج الرياح.

ورغم أن خبراء تصليح السيارات في غزة، يؤكدون أن الغاز المنزلي يضر ايضا بمحركات هذه السيارات، إلا أن خليل حرب وهو رجل في اواخر الستينات من عمره والذي كان يقف ضمن الطابور الذي ينتظر أن يحصل على جرة غاز كباقي اصحاب السيارات، يقول أن زوجته وأم أولاده تعاني من مرض مزمن وهي بحاجة ماسة الى نقلها بشكل يوم الى المشافي.

وبالتالي فإن "صحة زوجتي اهم من صحة سيارتي" كما يختتم خليل كلامة لـ بي بي سي.

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/midd...00/7342691.stm

أعتقد أنه حل جيد على المدى القصير كون فلسطين منتج لزيت الزيتون إن لم أكن مخطئ :con2:
لكن ما عندي خلفية عن تأثيره على المحرك