قالت شركة الاتصالات السعودية يوم الاحد انها ستخفض 14 في المئة من قوة العمالة بها محليا وستزيد جهودها للتوسع بالخارج بعدما لقيت رفضا من شركة فيفندي الفرنسية بشأن حصة في اتصالات المغرب.
وقال الرئيس التنفيذي سعود الدويش انه يأمل ان تغير فيفندي رأيها بعدما رفضت المجموعة الاعلامية الفرنسية بيع حصتها في اتصالات المغرب للشركة السعودية لكنه قال في وقت لاحق لتلفزيون العربية انها لم تقدم عرضا رسميا.
واضاف لرويترز على هامش احتفال بمناسبة اطلاق شعار جديد للشركة ان الاتصالات السعودية قامت بجس النبض بالنسبة لشركة اتصالات المغرب لكنها لم تتلق ردا إيجابيا. وأعرب عن أمله في ان تغير فيفندي رأيها.
وقال ان شركة الاتصالات السعودية مهتمة بالشرق الأوسط وشمال افريقيا بصورة عامة لكنها تتطلع لشمال افريقيا بصورة خاصة.
وتواجه الشركة السعودية ضغطا متزايدا لتحسين الربحية مع اشتداد حرب اتصالات اقليمية مع منافسين مثل زين الكويتية واتصالات الاماراتية.
ويرحب العديد من موظفي شركة الإتصالات السعودية بقرار التسريح عن العمل بسبب التعويضات المادية الكبيرة التي سيحصلون عليها عند تركهم الشركة.
وقال أحد الموظفين في فرع الشركة في مدينة جدة لموقع أريبيان بزنس أنه تلقى عرضاً قبل عام لترك الشركة ولكن المبلغ لم يكن يرضي طموحه حتى يترك الشركة.
وأضاف الموظف الذي عمل في الشركة منذ 23 عاماً عندما كانت لا تزال منشأة حكومية: "هذا العام سأكمل عامي الثالث والعشرين في الخدمة في الشركة وإذا ما حصلت على عرض يفوق المليون ريال سأترك الشركة فوراً."
وقال الموظف الذي فضل عدم ذكر إسمه أن العديد من الموظفين من جيله يفضلون ترك الشركة خاصة وأن الغالبية يحصلون على تعويضات تفوق المليون ريال.
وقال "أنا في إنتظار عرض الشيك الذهبي هذا العام حتى أترك الشركة وأنتقل للعمل في شركة أخرى في القطاع أو خارجه."
ويتشجع العديد من هؤلاء الموظفين لترك الشركة والحصول على تقاعد مبكر أيضاً بسبب حصولهم على 66 في المائة من مرتباتهم عند إكمالهم 25 عاماً في الخدمة بعكس قرنائهم في باقي الشركات أو القطاعات الحكومية الذين يحصلون على نصف المرتب فقط عند التقاعد مبكراً.
والاتصالات السعودية بين المؤسسات التي تتنافس للحصول على حصة 25 في المئة من الشركة العمانية للاتصالات.
وأنفقت الاتصالات السعودية أكثر من ستة مليارات دولار على التوسع بالخارج في الشهور الخمسة عشر الماضية.
وبدأ التوسع يأتي بثماره. وفاق صافي أرباح الشركة في الربع الثاني التوقعات وارتفع بنسبة 24 في المئة في حين كانت تكافح لإظهار أي نمو على الاطلاق قبل عام.
وتمتلك فيفندي 53 في المئة من اتصالات المغرب التي تبلغ قيمتها السوقية حوالي 20 مليار دولار.
وقال الدويش ان شركة الاتصالات السعودية ما زالت مهتمة بالمشاركة في الخصخصة المتوقفة حاليا لشركة اتصالات الجزائر. واضاف ان الاتصالات السعودية مهتمة دائما بالجزائر. وقال انه بلد لديه "إمكانية هائلة."
المصدر Arabian Business