مصنع التفطير الجوال: زائر غير مسلم و متطوع مُعاق .. و هاني مقبل زائراً و مشاركاً
يومٌ حافل من أيام مصنع التفطير الجوال التابع لمنارات العطاء، المليء بالزوار الذين يغادرونه بدهشة أكثر من التي قادتهم لزيارته ..
روبرت كاليتا، شاب تشيكي غير مسلم، سمع عن منارات العطاء و منارة التفطير الجوال، فقرر زيارة المصنع برفقة صديق له، وبعد أن طاف بالمصنع و تعرف على أنشطته و أنشطة منارات العطاء بصفة عامة، سجل لنا مشاعره و انطباعه قائلاً: أنا فرحان حقيقةً أن رأيتُ هذا العمل، وهذه الأجواء، وهذا المشروع، شيء كبير و عظيم، الشيء الأحسن أن يوجد في أرجاء السعودية كافة، وبَكَم هائل من الناس الذين يعملون بلا أجر مادي.
مضيفاً: هذا الشيء الجيد الذي رأيته مهم لي لأني معلم و موجود في السعودية، هذا جيد أن أعلم الأبناء الموجودين هنا..
الشاب الجزائري عبد الحليم مصطفى قادري مرافق و مترجم روبرت، هو أيضاً أخبرنا عن مشاعره بالقول: أنا جد منبسط بهذا المشروع، و الله يعين الإخوان و يتقبل منهم.
|||||||||||||
صورة أخرى في المصنع لمتطوع مُعاق، يشارك أقرانه المتطوعين تجهيز عُلَب وجبات التفطير، التقيناه و كان لنا معه هذا الحوار:
* ما اسمك؟
- نواف عبدالعزيز راشد الطويرقي
* تدرس في أي صف؟
- خامس
* ما طبيعة عملك هنا؟
- أجهز علب التفطير
* لماذا تقوم بذلك؟
- أبي الأجر و عمل الخير
* و ما هو شعورك؟
- مرتاح و الحمد لله
* هل تشعر بتعب؟
- لا ، الحمد لله ما في تعب و المعاق هو اللي ما يعمل!
|||||||||||||
و مع عمل المتطوعين داخل المصنع لا تخطيء أُذُن الزائر و ربما عينه مشاهدة الأخ هاني مقبل مقدم الفقرات في قناة المجد و المنشد و الكوميدي المعروف، و هو يقوم بالنشاط التثقيفي للأشبال، المندرج ضمن برنامج (أبناء) لتعزيز القيم، حيث يلقي عليهم و يحفزهم للتفاعل مع المادة التربوية التي تُطرح بطريقة مبسطة و جماهيرية محببة للأطفال و حتى الكبار..
التقينا بالأخ هاني و كان لنا معه هذا الحوار:
* مرحباً بك في الدمام أولاً و في مصنع التفطير الجوال ثانيا؟
- بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على رسول الله ..
مرحباً بكم أنتم، والله يعطيكم العافية على هذه التغطية الجميلة لهذا المنشط التطوعي الرائع في شهر رمضان المبارك.
* نود أن نعرف ما هو شعوركم في هذا المكان؟
- و الله شعور رائع حقيقةً، عندما ترى هؤلاء الشباب و الفتيان و الأساتذة الفضلاء المربين كلهم يتعاونون في عمل تطوعي جميل جداً و هو خدمة الصوّام، و خدمة تفطيرهم، كل ذلك احتساباً للأجر، و شعور بالمسؤولية تجاه إخوانهم في كل مكان، شيء رائع جداً جداً.
و قد سعدتُ الحقيقة أنني مكثتُ كذا يوم في هذا المكان، و أسأل الله عزوجل أن يشركني معهم في الأجر بإذن الله.
* ما طبيعة نشاطك الثقافي هنا؟
- طبيعة تواجدي معهم هو بث الأمور التربوية من صفات النبي صلى الله عليه وسلم، صدقه و أمانته و حياءه و إخلاصه و تواضعه صلى الله عليه وسلم، محاولة إعطاءهم بعض هذه الأمور، فقط تذاكر بيني و بينهم، كما أنهم نشيطين في خدمة الآخرين، نحن نقدم لهم خدمة بشكل يسير و مبسط.
* ما مدى تجاوبهم مع ما تطرح عليهم؟
- تجاوبهم لا بأس به بحكم انشغالهم بالعمل و ضغط تعبئة الكراتين، لكن جزاهم الله خير تفاعلهم واضح رغم انشغالهم، و الله يعطيهم العافية.
* كلمة أخيرة تود قولها في هذا اللقاء؟
- ليس لدي كلمة أخيرة غير الدعاء للقائمين على هذا المشروع أن يجزيهم الله خيراً و يوفقهم، من رأس الهرم إلى أصغر شخص و ليس فيهم صغير، في هذا المشروع الجبار الذي لا يحتسبون من ورائه إلا الأجر من الله عزوجل، و بصراحة نغبطهم و يغبطهم كل شخص محب للخير ..
روبرت
عبدالحليم
نواف الطويرقي
هاني مقبل
رد مع اقتباس
