السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
بعيداً عن الاستطلاع الذي يتحدث عنه الموضوع , يبدو أننا نفتقر لثقافة "إستطلاعات الرأي" وهي التي تكشف بشكل كبير تطلعات المتجمع وتوجهه وهي مستخدمة في كل مجالات الحياة والمجمتعات الغربية تبني على أساسها خططها لتنمية وتطوير المجتمع والشركات الكبرى تقوم على أساسها بقراءة الاسواق وتقييم المتتجات والخدمات المتوافرة وطرق تحسينها لتناسب المستهلك .
نعود للاستطلاع المذكور في الموضوع , أولاً شركة غالوب من كبرى الشركات الأمريكية في هذا المجال وهي من الشركات الموثوقة بالنسبة للمجتمع الأمريكي .
ثأنياً انا من ناحية شخصية أرفض فكرة المؤامرة والإستهداف وإن كنت لا استبعدها ولكن اعتقد انها تشل عملية التقدم والتطور التي ننشدها , حيث نرى في كل أمر استهداف وتآمر فنبتعد عن نقد أنفسنا وتصحيح أخطائنا , وحتى وإن كان هناك استهداف فلن يضرنا كيدهم شيئاً بإذن الله .
ثالثاً فالاستطلاع حسب ما فهمت انه شمل كثير من دول العالم ! وقد يكون السؤال المطروح هو "هل للدين أهمية كبرى في حياتك ؟" ويجيب المشارك بـ "نعم او لا" , وهذا لا يوجد فيه تعارض مع ان الأعمال بالنيات ! فقد يكون شخص يرى للدين اهمية كبرى في حياته ولكنه لا يطبقه بشكل كامل وهذي موجودة كثيراً فترى شخص مسلم وينافح ويدافع عن الإسلام ولكنه لا يصلي ! او يشرب الخمر أو مقصر في أمر آخر .
رابعاً واخيراً , شاهدت سابقاً برنامج وثائقي لا اتذكر ماجاء فيه بالضبط ولكن من ضمن الاشياء المذكورة فيه أن المصريين ومن قديم الزمان هم من اكثر من الناس في العالم تمسكاً بالدين فهذا يعني ان نتيجة الاستطلاع لم تكن مفاجأة أو غريبة ! ولكن الغريب ان النسبة كانت 100% :eek2: والشيء الثاني اني لم اشاهد ذكر لبلدي السعودية مع اني اعتقد ان السعوديين من اكثر شعوب العالم تمسكاً بالدين , فهل شملنا الاستطلاع أو لا ؟ أتمنى من لديه علم عن الموضوع أن يفيدينا وسأكون شاكر ومقدر له واكثر لو قام بإضافة رابط لنتيجة الاستطلاع او رد فيه نسب التدين في كل البلدان التي شملها الاستطلاع .
في الختام , أتمنى أن لا يفهم من كلامي أني اؤكد على صحة الاستطلاع او صحة الخبر عنه , ولكني اذكر ما أراه اقرب للصواب من وجهة نظر شخصية قد تكون خاطئة جداً .
اعتذر على الإطالة ..
ولكم مني التحية,,
__________________
اللهم أيما امرئ شتمني أو آذاني أو نال مني اللهم إني عفوت عنه, اللهم فأعف عنّي, اللهم إني عفوت عن عبادك فاجعل لي مخرجا أن يعفو عبادك عني .