بسم الله الرحمن الرحيم.




في البلاغة مثال شائع يعرفه كل دارس للبلاغة هو قولهم «رأيت اسدا في الحمام»، أو« في الحمام أسد»، وعنذ ذكر البلاغيين لهذا المثل يقولون:




لا يصح في نحو قولك «في الحمام أسد» أن تريد معنى الأسد الحقيقي، ويعللون ذلك بكون الأسد لا يكون في الحمام، ويحملون قصد قائل ذلك على الرجل الشجاع. هذا. وظل هذا المثل سليما وسائرا بين الدارسين والمدرسين ردحا من الزمن، ولا يكاد كتاب من كتب البلاغة يخلو منه؛ لكن ما إن وضعت حرب غزة أوزارها، حتى انطفأ مثل البلاغيين وانكفأ، حيث صار ما كان يعد مجازا حقيقة؛ فقد وجد الأسد في الحمام؛ وليس هذا من قبيل الظن والتخمين الذي يحتمل الخطأ والصواب؛ إنما رؤية الأسد في الحمام كشف عنها الخبر اليقيني المشاهد؛ الذي عرضته قناة الجزيرة في أحد تقاريرها الذي أعده مراسلها المميز عباس نصر الذي انتقل من لبنان إلى غزة لتغطية ما بعد حرب غزة؛ فكان مما التقطته عدسة مصوره الأسد في الحمام.




ورؤيتي المقترحة : أن يعيد البلاغيون النظر في المثال؛ ليجعلوه حقيقة؛ فقد وجد الأسد في الحمام.




وهذا التقرير يظهر الأسد في الحمام.

http://video.nnw1.net/717.html

أترك التعليق لكم