ماذا لو كان "كروم" هو "أندرويد"؟

[إينـاسوفت]

الجميع يعرف متصفح كروم والذي تجاوز الإصدار رقم 20 خلال ثلاثة سنوات، تسارع إصدارات كروم بدون تقديم جديد، لاحظ الفرق بين فيرفوكس 2 وفيرفوكس 3 ومدى المميزات التي شملها، ليقرب لك المثال أكثر أخبرني ما الفرق بين كروم 15 وكروم 20؟ ميزة.. اثنتين.. أو حتى خمسة؟

قوقل تلاعبت في أرقام إصدارات كروم بشكل كبير بدلاً من أن يكون الإصدار 1.0.0 هو الإصدار النهائي والتحديثات الخفيفة تكون على شكل إصدارات أقل كـ (1.0.1-1.0.2) وحينما نصل لمميزة أعلى تكون بهذا الشكل (1.1) ويبدأ العد هنا كـ(1.1.1-1.1.2..) وعند مجموعة من المميزات والإصلاحات سننتقل للإصدار (1.5)، وهكذا حتى تصل النسخة الحديثة (2.0).

مرض التلاعب في الإصدارات أضر فيرفوكس عندما أعلنت موزيلا عن تسارع وتيرة إصدارات فيرفوكس فساهمت بشكل سيء لفيرفوكس الأمر الذي تراجعت عنه موزيلا منذ بداية هذا العام، فمنذ فيرفوكس 4 لم نجد اختلاف كبير يذكر بين 4 و الإصدار 12، في الوقت الذي يجب أن يكون الإصدار 12 هو الإصدار الخامس بشكل طبيعي نظراً لعدم وجود اختلاف كبير أو فرق في مميزات فيرفوكس المقدمة، لم تتغير الواجهة ولم يتغير أي من خيارات فيرفوكس، فقط ما زاد هو الأرقام.

لتقريب المثال أكثر، منذ إصدار كروم قبل ثلاثة سنوات وصل للرقم 20، الفرق بين الإصدار 1 و 2 إصلاح بعض الأخطاء، وبين الإصدار 2 و 3 تحديثات خفيفة لم تتجاوز الخمسة تحديثات، ماذا إن اخبرتك بأن عدد نسخ كروم الإجمالي هو 255 نسخة؟ كان يمكن اختصارها بشكل كبير لكن عمى تسارع الإصدارات أصاب المشرفين على كروم.

لك أن تتخيل إن كان أندرويد (نظام تشغيل الهواتف) يسير على هذا الحال الذي صدر قبل ثلاثة سنوات؟
الجواب بشكل طبيعي لكان وجدنا أن هناك أكثر من 500 إصدار لأندرويد مقارنة بحجم المشاكل والأخطاء وحجمه كنظام تشغيل أكبر بكثير من متصفح.

عدد إصدارات أندرويد هي 27 نسخة، كانت قادرة على نقل أندرويد 1.1 إلى 1.5 ثم 1.6 ثم 2 فـ 2.0.1، 2.1 وجاء فريرو 2.2 وحصل على ثلاثة تحديثات هي 2.2.1، 2.2.2 و 2.2.3 أخيراً إلى أندرويد 4 والذي بدأ 4.0.1 حتى حصل على ثلاثة تحديثات نقلته إلى 4.0.4.

لك أن تتخيل المشاكل التي يعانيها مصنعي الهواتف مع أندرويد والصعوبة والتأخير في تحديث هواتفهم، وأندرويد يحمل 4 إصدارات رئيسية كل إصدار يتفرع لأقل من خمسة، فما بالك لو كانت وتيرة إصدارات أندرويد تجري مثل كروم؟

من مدونتي