النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: قابلية استخدام مواقع ويب

  1. #1
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    المشاركات
    2,029

    قابلية استخدام مواقع ويب



    قبل يومين كنت أراجع ملفاتي وأوراقي كما أفعل كل فترة، أتخلص مما لا أحتاجه وأتعامل مع بعض الأوراق، ويبقى القليل لأحفظه في الملفات، وهكذا أحافظ دائماً على النظام والترتيب، ولا أدري لماذا يصر الكثير من الناس على الاحتفاظ بالأوراق والكتب والكثير من الأشياء، يقولون: سنقرأها في ما بعد، لكن الما بعد هذه لا تأتي أبداً، ويبقون هكذا في جمع الأوراق دون فائدة تذكر، وتضيع أوقاتهم على ترتيب وتخزين هذه الأوراق، لذلك إن كنت من هذا النوع فنصيحتي لك أن تتخلص من 90% من أوراقك، أنت لا تحتاجها، والدليل أنك لم ترجع لها منذ فترة طويلة، الأوارق المهمة هي الأوراق التي ترجع لها بشكل مستمر وهذه هي التي تستحق الحفظ فقط.

    لماذا أذكر لكم هذا؟! حسناً، لقد وجدت مقالاً مفيداً اقتطعته من مجلة بي سي ماجازين العربية، وبالتحديد من عدد نوفمبر/تشرين الثاني 2001 (أي أكثر من سنة ولا زلت أحتفظ بالمقال دون قراءته أو التخلص منه!) ورأيت أن هذا المقال سيكون نافعاً لأصحاب المواقع، فنسخته لكم هنا، والمقال حقيقة طويل (خمس صفحات) ويحتاج إلى وقت لقراءته، سأكتب المقال وأدعكم تقرأونه بالكامل، وأتمنى أن تشاركوني في نقاش الموضوع.

    أعتذر عن الأخطاء الإملائية، والمقال طويل ويحتاج إلى وقت لقراءته، لذلك أغلق الاتصال واقرأه





    سردال غير متواجد حالياً


  2. #2
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    المشاركات
    2,029


    قابلية استخدام المواقع
    لا نقصد في هذا المقال أن نقنعك بإضافة كماليات تزينية إلى موقعك، بل نسعى إلى طرح التساؤل: هل يوصلك موقعك إلى الأهداف الموضوعية لأعمالك أم أنه يعوق وصولك إلى هذه الأهداف؟ هل يتمكن زوار موقعك من الوصول بسهولة إلى ما يريدون؟ أم أن تصميم الموقع يقف عائقاً في طريقهم؟ هل أنت متأكد من الإجابات على هذه التساؤلات؟ هل سألت زوار موقعك عنها؟ إذا لم تفعل حتى الآن فإنك متأخر كثيراً عن الركب!

    عندما يشك شخص أنه مصاب بالسرطان، فإنه وجميع من حوله سيسعون للحصول بأقصى سرعة ممكنة على كل ما تقع عليه أيديهم من معلومات متعلقة بهذا المرض، ومن ذلك الأعراض والعلاج المتوفر والأبحاث التي تجري اليوم وغيرها من المعلومات، وتسبب مثل هذه الحالة الإحباط للذين وجدوا أنفسهم في مثل هذا الوضع، ويجب لذلك أن يكون أي موقع إنترنت يتخصص في هذا المرض الخبيص سهل الاستخدام، وأن يوفر المعلومات بسرعة وسهولة، بهدف تقديم العون لكل من يقصده.

    ويعتبر موقع CancerNet الحكومي، التابع لمعهد السرطان القومي الأمريكي أول موقع يلجأ إليه الغالبية العظمى من مرضى السرطان وأقربائهم وأطبائهم بالإضافة لكل من يمكن أن يحتاج إلى معلومات عن هذا المرض، وعلى الرغم من أن هذا الموقع لا يعتبر موقعاً تجارياً ولا تجري عبره أية عمليات بيع، إلا أنه يتفهم معنى خدمة الزبون بشكل جيداً جداً، ويعمل الموقع في قطاع توفير معلومات قيمة جداً، وهو أمر أكثر أهمية من بيع أي منتج أو خدمة، وجد القائمون عليه لذلك أنفسهم مضطرين إلى الاستماع عن قرب لزواره، ويقف موقع CancerNet اليوم كمثال يحتذى أمام مواقع إنترنت الأخرى، موضحاً لها أهمية التركيز على ما يحتاجه زائر الموقع.

    يقول إيرك شافر، رئيس شركة Human Factor International الاستشارية في مجال "قابلية الاستخدام" (usability)، وهي الشركة التي عملت مع معهد السرطان القومي في الولايات المتحدة، لإعادة تصميم موقع إنترنت التابع لها: "ليس من القياسي أن تبني الشركات مواقع إنترنت تركز على الطريقة التي يتبعها زوار الموقع في استخدامه، سواء أكان هذا الاستخدام هو البحث عن معلومات تتعلق ببحث معين عن مرض السرطان، أم عملية شراء قرص مدمج، بل إن معظم الشركات تركز على بناء موقع من منظورها هي". وعلى الرغم من أن تصميم مواقع إنترنت بالاعتماد على الطريقة التي سيستخدمها بها الزور تعتبر إستراتيجية منطقية، إلا أنها تعتبر في الواقع استراتيجية نادرة جداً، في جميع مواقع إنترنت الحكومية منها والتجارية.

    لاحظ القائمون على موقع السرطان القوم، وهو جهة تابعة لمعاهد الصحة القومية في حكومة الولايات المتحدة، أنهم يحصلون منذ أكثر من عام على كمية كبيرة من ردود الفعل السلبية من زوار الموقع، الذين لم يتمكنوا من إيجاد ما يبحثون عنه، فقد بحث أحد الأطباء مثلاً في الموقع عن مرض Hodgkin، والذي يصيب الأطفال، بدون أن يتمكن من إيجاد المعلومات المطلوبة، ودفع هذا الأمر إدارة المعهد إلى إصدار توجيه جديد، خلاصته: "يعتبر التواصل مع الناس منذ الآن هدفنا الرئيسي، إلى جانب أداء الأبحاث".

    ويقول سانجاي كويني، قائد إحدى مجموعات تصميم المواقع وتسهيل استخدامها: "لم تكن مشكلتنا ندرة المعلومات، حيث توجد في موقعنا ملايين الصفحات من المعلومات الغنية، لكن المشكلة تتلخص في أن الناس لم يستطيعوا إيجاد هذه المعلومات". وكان هذا الأمر السبب الذي دفع إعادة تصميم موقع CancerNet، وتسلم كوياني وفريقه المهمة نهاية العام 1999، وكانوا يعلمون أنها لن تكون سهلة، حيث كانت أمامهم دراسات من شركات مثل Jupiter Media Metrix وForrester، أشارت إلى أن زوار مواقع إنترنت عموماً لا يستطيعون إيجاد ما يبحثون عنه في 60 بالمائة من وقت استخدام الموقع.

    ووجد فريق العمل، أن عليهم أن يولوا أهمية خاصة للتفاصيل التي يطلق عليها عموماً "قابلية الاستخدام" (usability) وهو مصطلح يطلق أساساً على الخيارات المتعددة للأسماء، وطرق التصفح في موقع إنترنت، والتي تجعل منه موقعاً سهل الاستخدام، وقرر قريق العمل أن يبدأ باللجوء مباشرة إلى الأشخاص الذين يتوقع أن يستخدموا الموقع، وعمد فريق العمل إلى انتقاء أشخاص "من الشارع" عشوائياً، في مجموعات تتكون من 8 أشخاص، وهو عدد مناسب لإجراء اختبار عملي، وتمثل هذه المجموعات من الأشخاص الزوار المحتملين لموقع CancerNet إذ أنهم ليسوا على علم بالموقع، وقد طلب منهم أن يجربوا عدة إصدارات وأجزاء من الموقع، خلال عملية إعادة تصميمه ودهش فريق كوياني تكراراً خلال مرحلة إجراء الأبحاث من المشروع، من جراء ما رأوه وسمعوه، فقد وجد مستخدمو الموقع عدة أنواع من التصاميم مربكة، على الرغم من أن المبرمجين اعتبروها واضحة وسهلة الاستخدام!

    وقد احتوى موقع CancerNet مثلاً على قسم يسمى "المسرد" (Glossary)، والذي يعني "دليل المصطلحات" ولا يعتبر هذا المصطلح شائعاً كثيراً، على عكس ما يعتقد البعض، ولذلك أبقى فريق العمل محتويات القسم بدون تغيير وغيروا اسمه إلى "القاموس" (Dictionary).

    وظهرت كذلك مواضيع دقيقة أخرى، حيث اكتشف الفريق مثلاً أن المصابين بمرض السرطان كانوا يشعرون بالإهانة عندما كان الموقع يطلب منهم أن يعرفوا عن أنفسهم كمرضى وقت الدخول إلى الموقع، وكان هذا الأمر يدفع بعضهم إلى ترك الموقع، فقد كان المصابون بالمرض يعتقدون أنهم وقت تعريف أنفسهم كمرضى وقت دخولهم الموقع، سوف سجعله لا يقدم لهم المعلومات ذاتها التي يقدمها للقطاع الطبي، وكان هذا الاعتقاد خاطئاً، إذ كان الموقع يطلب من المصابين التعريف عن أنفسهم حتى يتمكن من تقديم المعلومات لهم بشكل مباشر، وغير تقني، ويقول كوياني: "كان أي شخص يستطيع أن يصل إلى أي معلومة في الموقع" ونتيجةلردة الفعل التي توضحت من استخدام هذه الطريقة في التعريف، لم يعد يطلب من المرضى أن يعرفوا أنفسهم بهذه الطريقة.

    ربما كانت أكبر أخطاء المعهد في قيامه بعرض بنيته التنظيمية الحقيقية في صفحة المطبوعات، فقد احتوت هذه الصفحة على فئات مربكة، أظهرت تداخلات في بنية المعهد، ومثال ذلك في إحدى الفئات في التصميم القديم تسمى "فهم مرض السرطان" بينما تحمل فئة أخرى العنوان "ماذا يجب أن تعرف عن مرض السرطان" وقد أعطى التصميم الجديد الفئتين العنوان "التعامل مع مرض السرطان" ولم يوضح الموقع القديم كذلك أن جميع المطبوعات التي يعرضها مجانية.

    تطلب إصلاح صفحة المطبوعات قليلاً من البرمجة، وهو اليوم يتبع الهيئات ونماذج التصفح المتبعة في بقية الموقع، فقد تم دمج المواضيع وتم توضيح حقيقة أن الوصول إلى المطبوعات متاح بشكل مجاني، وانخفض معدل الأخطاء الكلية التي يواجها مستخدمو موقع CancerNet بنسبة 75 بالمائة، منذ إعادة تصميمه وإطلاقه في شهر نوفمبر 1999.

    تصميم جديد = أعمالاً جيدة
    ربما كانت أحسن المفاجآت التي لقيها المعهد، تكمن في اكتشافه حقيقة أن رفع "قابلية الاستخدام" عادت بالفائدة ليس على زوار الموقع فحسب، بل أنها أفادت الموقع ذاته، ويقول الدكتور راندولف بياس كبير موظفية قابلية الاستخدام في شركة Austin Usability: "المال المنفق على قابلية الاستخدام، هو مال وضع في مكانه الصحيح، طالما تم تطبيق هندسة قابلية الاستخدام على دورة التصميم كاملة، وليس كفكرة تأتي لاحقاً كما تفعل معظم الشركات". وعلى الرغم من أن كوياني رفض أن يقدم أرقاماً دقيقة عن المشروع، إلا أنه قال أن المشروع استمر 6 أشهر، وبقي ضمن الميزانية الموضوعة، وذكر كذلك أن قسماً كبيراً من الجهد والوقت والمال قد تم توفيره نتيجة نقص عدد الشكاوى التي تصل الآن.

    والأهم مما سبق أن باقي أقسام المعهد، والتي تتضمن 130 موقع إنترنت عاماً مستقلاً، بدأت ترى أهمية قابلية الاستخدام، ويعمل فريق كوياني مع حوالي 30 مجموعة ضمن المعهد القومي للسرطات، لتحسين مواقعهم في الإنترنت، وقد نشرت في الموقع مجموعة من التوجيهات الخاصة بقابلية الاستخدام على مدى كامل المنظمة، ويجري اليوم إنشاء مختبر خاص بقابلية الاستخدام في المنظمة، ما يدل على التزام كامل بهذا الجانب المهم، ويقول كوياني: "هدفنا على المدى الطويل أن نجعل كل مواقع المعهد خاضعة للتوجهات التي وضعناها، ونحن نستخدم اليوم بشكل مبدئي نتائجنا الممتازة مع موقع CancerNet، كوسيلة للتأثير والإقناع".

    لم لا يتبع الجميع هذا الأسلوب؟
    يتضح أن جعل موقعك يلبي احتياجات الزوار أمر مهم، لكن الواقع أن قطاعاً كبيراً من الناس لا يدرك مقدار هذه الأهمية! فإذا نظرنا إلى بعض الإحصاءات، سنجد مثلاً حسب دراسة أجرتها شركة Forrester على 150 موقع إنترنت، أن 45 في المائة فقط من مواقع شركات التصنيع قدمة محتويات كاملة ومناسبة حول منتجاتها، وأجرت شركة الاستشارات User Interface Engineering اختباراً محدوداً للشراء عبر ويب، منحت فيه نقوداً للأشخاص المشاركين في الاختبار، كي يشتروا من مواقع شهيرة، وكانت النتائج أن 65 في المائة من محاولات المشاركين باءت بالفشل، وأجرى كل من جيكوب نيلسون من مجموعة Nielsen Norman Group ومارك هيرست من شركة Creative Goof، اختباراً مشتركاً، بين أن 42 في المائة من المشاركين لم يتمكنوا من تعبئة استمارات التوظيف في مواقع ويب التابعة لست من الشركات الكبرى بينها شركات Cisco وcitibank وProctor & Gamble.

    ويقول هيرست: "أعمل على هذه المشكلة منذ أربعة سنوات ونصف السنة، وقد اقتنعت أنها ستبقى معنا للأبد" ويتحدث هيرست عن درجة الإحباط التي قد تصيب بعض الناس أحياناً، وتدفعهم إلى الصراخ أمام شاشاتهم، إلا أن المشكلة تطرح في كل الأحوال سؤالاً ملحاً: لماذا ما زالت مواقع الإنترنت صعبة الاستخدام حتى بعد مرور 6 سنوات على الظهور المدوي لشبكة الإنترنت؟ يرجع السبب حسب عدد من خبراء التصميم الذين تحدثنا معهم إلى عوامل عديدة، بعضها جلي وبعضها غير واضح، تساهم في التدني الكبير لمستوى قابلية الاستخدام اليوم:

    أولاً: كانت عقلية الاندفاع غير المدروس هي العقلية السائدة في السنوات الخمس الماضية، حيث تدافع الجميع نحو إنشاء مواقع ويب تجارية معتمدة على شبكة الإنترنت، وكان هدف الجميع بناء موقع بسرعة، ولم يكن لديهم مانع إذا أضيفت إليه تقنية Flash، بينما كانت الجودة وسهولة الاستخدام أموراً ثانوية! ورافق مع مبادرات الانضمام إلى إنترنت بسرعة سوء فهم بين الناس للوسائط التفاعلية، يسميه جاكوب نيلسون "سوء الفهم الكامل للوسائط المتعددة التي تشكل شبكة ويب" ويشير نيلسون إلى أن كثيراً من المحتويات التي كانت متوافرة على ويب وما زالت مستمرة إلى اليوم صممت أساساً لتكوين مواد مطبوعة ثم أعيد استخدامها لشبكة ويب، فالرسومات الكبيرة والصفحات العديدة من النصوص قد تشكل كتيباً جيداً لكنها لا تتلاءم جيداً مع شاشة بقطر 15 بوصة عبر خط هاتف يعمل بسرعة الاتصال بالطلب الهاتفي، ولم تبدأ معظم المؤسسات سوى أخيراً في إعادة تقييم الكم الكبير من المواد المتوضعة في مواقعها على شبكة الإنترنت.

    ويلوم نيلسون كذلك ما يسميه "الحسد من التلفزيون" على كثير من البهرجة والتصميم غير الفعال الموجود على شبكة ويب، حيث يقول "استمر الجميع بإضافة كل تقنية ممكنة إلى مواقعهم بحجة أنهم عندما يحصلون على اتصال الحزمة العريضة الموعود، فإنهم سيحولون شبكة ويب إلى شبكة بث شبيهة بالتلفزيون" ولا يؤدي هذا الأسلوب في التفكير إلى ظهور مواقع جيدة، حيث أن المواقع الناتجة تعتمد على تقنيات لم تنتشر عالمياً بعد.





    سردال غير متواجد حالياً

  3. #3
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    المشاركات
    2,029

    تكملة ...



    أغرت التقنيات الجديدة كثيراً من الشركات، التي اعتقدت أن عر أحدث التقنيات وآخر الأدوات التقنية في الموقع سيجذب الزبائن والتقدير، وتستمر للأسف حتى اليوم واحدة من التطبيقات المزعجة لهذه الموضة قيد الاستخدام، حيث يقول جيف روبين الشريك الإداري لمجموعة Usability Group: "تعتبر المقدمات المصممة باستخدام تقنية Flash أحد أفضل الأدلة على صحة مقولة أن التقنية يجب ألا تطغى على التصميم، ودليلاً أيضاً على صحة هذه القاعدة التي تقول أن الشركة يجب أن تملك خطة عمل جيدة، لكل ما يتضمنه موقعها"، ويذكر روبين بأن الشركات أنفقت عشرات آلاف الدولارات وشهوراً من من وقتها في عمليات تطوير تصميمات Flash وأن هذا هو السبب الذي يمنعها من التخلي عنها، لكن الواقع هو أن 75 في المائة من المستخدمين يتخطون المقدمات المصممة بتقنية Flash في مواقع الويب بدون مشاهدتها.

    لا تحترم كثير من مواقع ويب زوارها، وتضع افتراضات لما يحتاجه الزوار، وما يرغبون في وجوده في الموقع، وهو ما يعتبر عقبة مدمرة وخفية في الوقت ذاته، وكانت غالبية الشركات التي تحدثنا إليها منخرطة في عمليات إعادة تصميم موقعها أو أنها أتمت عملية إعادة التصميم حديثاً لكن معظمها لم تستثمر أياً من أموالها في عمليات اختبار قابلية الاستخدام قبل إطلاق مواقعها الجديدة، ولم يجر أي منها استطلاعات رسمية، والغريب أيضاً أن معظم الشركات التي سألناها عن هذا الأمر أبدت استغرابها من مجرد طرحنا هذا السؤال!

    وكررت بعض الشركات بضعة أسباب كتبرير لعدم التزامها بشكل أكبر بتحسين قابلية الاستخدام، حيث قالت غالباًبأنها تعتمد على الشكاوى الواردة عبر رسائل البريد الإلكتروني، في إضافة أو إلغاء مزايا من الموقع، وتعذر البعض بالتكاليف المادية، بينما ذكر آخرون عامل الزمن الذي يحتاجه تسويق الموقع الجديد، لكن غالبية الشركات عبرت عموماً عن الثقة الكاملة بأنها على معرفة تامة بزبائنها إلى حد أننا ظننا أنها تعرف زبائنها أكثر مما يعرف الزبائن أنفسهم! ويقول جيريك جونسون نائب رئيس تسويق الخدمات في شركة Skechers الشهيرة في تصنيع الأحذية: "يبدو الأمر تعجرفاً، لكننا نؤمن أننا أفضل من يمكنه أن يحدد بدقة طلب زبائننا".

    رياح التغيير!
    بدأت الأعمال التي تتمتع بالذكاء، بأخذ نصائح روبين من مجموعة The Usability Group، وذلك بربط الأهداف الواضحة والملموسة المرجوة من العمل بتصميم موقع إنترنت، ومن هذه الأهداف مثلاً، اتخاذ قرار بتقليل الاتصالات بخدمة الزبائن بنسبة 20 في المائة، أو رفع حجم المبيعات التي يولدها الموقع بنسبة 20 في المائة.

    ويقول راندي سوزا المحلل في شركة الدراسات Forrester Research: "لن تقدم التوجهات غير الواضحة مثل تحسين مظهر الموقع نتائج جيدة". وتؤكد الملاحظة التي ذكرها سوزا مجموعة Prosavvy، المكونة من 75 شركة توكيل أعمال (business sourcing)، والتي أعادت تصمييم موقعها مع بداية العام الحالي، حيث تقول ليزا هايز نائب الرئيس التنفيذي في الشركة، أن الخطوة الأولى تمثلت في تطوير أهداف العمل للعمل ترتبط بشكل مباشر بتصميم الموقع، ومن هذه الأهداف زيادة عدد المشتركين في الموقع، والذي يتضمن الشركات التي تستخدم خدمة الشركة، والمستشارين الذين يعملون معها، بالإضافة إلى رفع عدد مشاريع التوكيل التي يتم عقدها عبر الموقع، وقد وضعت الشركة هذه الأهداف نصب عينيها وأجرت عملية إعادة التصميم حسب القواعد الموضوعة حرفياً، وتضمنت هذه العملية سلسلة من استطلاعات الرأي، تسمح لكل زبون استخدم الموقع خلال العام الفائت أن يشارك في اختبارات قابلية الاستخدام، ويقول هايز: "أدركنا أن موقعنا يحتاج إلى أن يتوجه بشكل رئيسي نحو المهمات المتقدمة حيث لم يهتم مستخدموه بمحتوياته، بل أرادوا فقط أن يدخلوا إليه وينشروا احتياجات مشروعاتهم ثم أن يخرجوا منه". ويعني هذا الأمر واقعياً تبسيط عملية التسجيل في الموقع وتحديثه ومنذ إعادة إنطلاق الموقع في شهر مايو الفائت ازداد عدد المشاريع المرسلة إليه بنسبة 30 في المائة، وازداد عدد المستشارين المسجلين فيه بنسبة 34 في المائة، ويضاف إلى هذا، أن الشركة لم تنته بعد من إعادة تقييم الموقع، حيث يقول جون ستورمان مدير المنتجات في شركة Prosavvy: "سنستمر في إعادة النظر بالأمور لنرى ما الذي يعمل بشكل جيد، وما الذي لا يحقق المطلوب، وسننظر إلى ما يفعله منافسونا، فالموقع الآن مشروع لا ينتهي".

    ويقول آرني لند، مدير تجربة الاستخدام في شركة Sapient لاستشارات قابلية الاستخدام: "نقول لزبائننا باستمرار: تعرفوا على زوار موقعكم، واعلموا أنهم مختلفون عنكم، ويمكن أن يؤثر الاستثمار في قابلية الاستخدام بشكل كبير في المحصلة النهائية، وأفضل طريقة للتعامل مع قابلية الاستخدام، هي التركيز على القضايا المتعلقة بها منذ البداية، لكن من المفيد على الرغم من ذلك الاكتفاء بالتنبه إلى المواضع التي يمكن أن تحدث فيها مشاكل واتخاذ الفعل المناسب".

    قد لا يكون جيكوب نيلسون من شركة Nielsen Norman من مؤيدي اختبارات قابلية الاستخدام الرسمية، إلا أنه يعلم جيداً أن تتبع إحداثيات الموقع يحدث فارقاً كبيراً في موقعه، حيث يشير إلى أن تنظيم الموقع قد أنتج زيادة حجم المبيعاتبنسبة وصلت إلى 400 في المائة العام الفائت، وحوالي 180 في المائة في النصف الأول من عام 2001، بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام السابق، ويقول جيكوب نيلسون: "تعتبر هذه المعلومات الأولية عن المستخدمين الأساس الذي نحتاجه كي نبني موقعاً مصمماً بصلابة مع الوقت". ويقترح هيرست من شركة Creative Good ربط أجور الموظفين بموقع ويب والتجربة التي تقدمها للزبون ويقول: "كي تحقق قابلية الاستخدام ضجة يجب أن تحظى بالتزام الشركات بها، أي لا يجب أن تجري الشركة اختبار قابلية استخدام في نهاية مراحل عملية التصميم".

    الهدف أن نجد مواقع سهلة الاستخدام أينما نظرنا وقد لا يشكل هذا الأمر علاجاً لمرض السرطان، إلا أنه سيشكل مع اعتمادنا المتزايد على مواقع إنترنت خطوة صحية لجميع مستخدمي ويب بالإضافة إلى قطاع الأعمال.





    سردال غير متواجد حالياً

  4. #4
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    المشاركات
    2,029


    هذه مواقع ذكرت في المقالة وأضفت أنا بعض المواقع الأخرى:

    http://www.useit.com - مقالات وأخبار.
    http://www.nngroup.com - خدمات ومطبوعات.
    http://www.37signals.com - تدريب وخدمات.
    http://austinusability.com
    www.creativegood.com
    www.cooper.com
    http://www.humanfactors.com/home/default.asp


    أغلب المواقع أعلاه هي مواقع شركات، ما عدى الموقع الأول فهو يحوي مقالات وأخبار، وهناك مقالات جيدة في موقع Sitepoint، تجدونها في هذه الأقسام:
    http://www.sitepoint.com/subcat/83
    http://www.sitepoint.com/subcat/82

    كتب أنصح بها:
    Don't Make Me Think!
    Designing Web Usability





    سردال غير متواجد حالياً

  5. #5
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    المشاركات
    2,029

    إضافة أخيرة ...



    أيضاً منقول من مجلة بي سي ماجازين العربية.


    عليك أن تصمم موقعك استناداً إلى الأهداف المرسومة لأعمالك ويجب كذلك أن يرضي هذا الموقع زبائنك وستجد غالباً أن أهدافك تتماشى مع أهداف زبائنك.

    الهدف المرجو من الأعمال: زيادة المبيعات
    سيشتري 50 في المائة من المنازل الأمريكية العام 2001 مستلزماتهم عبر إنترنت وكانت 71 في المائة من الشركات قد اشترت مستلزماتها بشكل غير مباشر من الإنترنت العام 2000، واشترت 46 منها عبر إنترنت مباشرة.

    الهدف المرجو من الأعمال: التقليل من النفقات
    يرغب المستخدمون في قضاء أوقاتهم عبر الإنترنت بشكل فعال، ويتوقع طقاع الأعمال الموجهة للأعمال (B2B) أن يوفر العام 2003 نسبة 8 في المائة من نفقاته عبر الأسواق الإلكترونية، ويتعاون 48 في المائة من هذا القطاع في عمليات التطوير عبر إنترنت للتقليل من النفقات.

    الهدف المرجو من الأعمال: لتكوين ولاء للعلامة التجارية لدى المستخدمين
    يعود 77 في المائة من المستخدمين إلى مواقع المحتويات والمعلومات لأنها سهلة الاستخدام ويعود 22 في المائة منهم لأن الموقع يمثل علامتهم التجارية المفضلة.

    الهدف المرجو من الأعمال: تقديم معلومات عن المنتج
    تحتل النشاطات المتعلقة بالبحث 6 من النشاطات العشرة الأولى التي يقوم بها المستخدمون عبر إنترنت، وقد استخدم جميع المستخدمين تقريباً (90 في المائة منهم) شبكة إنترنت لإجراء البحث والشراء.

    الهدف المرجو من الأعمال: تقديم خدمات للزبائن
    استخدم 37 في المائة من المستهلكين الدعم الفني عبر موقع إنترنت وتقدر شركات الأعمال الموجهة للأعمال (B2B) أن خدمة الدعم الفني عبر إنترنت تقل بمقدار 5 إلى 25 دولاراً لكل حالة.

    الهدف المرجو من الأعمال: توليد قنوات بيع جديدة
    يرغب الناس في استخدام موقعك ليجدوا منتجاتك سواء أكنت تبيع عبر موقعك أم لا، حيث يمثل 10 في المائة من زوار مواقع شركات التصنيع (التي لا تبيع لمستهلك أو زائر الموقع) أشخاصاً يبحثون عن المكان الذي يمكن أن يشتروا المنتجات منه.





    سردال غير متواجد حالياً

  6. #6
    عضو سوبر نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2001
    المشاركات
    823


    جزاك الله خير يا سردال
    مقال رائع بالرغم من اني لم اقرأ الا جزء منه





    أبو الوليد غير متواجد حالياً

  7. #7

    تاريخ التسجيل
    May 2001
    المشاركات
    3,294


    يعطيك الف عافيه استاذ سردال مقاله رائعه





    __________________
    استخدم خاصية تنبيه المشرفين للضرورة وعند ملاحظة موضوع يخالف قوانين منتديات سوالف وسيتم مراجعة الموضوع او المشاركة المبلغ عنها على الفور
    Net Hunter غير متواجد حالياً

  8. #8
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    المشاركات
    2,029


    awilah: في انتظار رأيك وشكراً لك


    Net Hunter: جزاك الله خير


    وفي انتظار آرائكم حول الموضوع.





    سردال غير متواجد حالياً

  9. #9
    عضو سوبر نشيط
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    955


    جزاك الله كل خير
    سوف أتابع قراءة الموضوع





    __________________
    لك الله يا غزة ..
    palnour غير متواجد حالياً

  10. #10
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    المشاركات
    2,029


    palnour: وإياك جزى الله خيراً
    أعتقد أنك تقصد قول: سوف أتابع قراءة الموضوع، أليس كذلك؟





    سردال غير متواجد حالياً

  11. #11
    عضو سوبر نشيط
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    955


    اكيد اقصد ذلك .. لكن مع السرعة





    __________________
    لك الله يا غزة ..
    palnour غير متواجد حالياً

  12. #12
    عضو فعال جدا
    تاريخ التسجيل
    Sep 2000
    المشاركات
    2,029


    يرفع للفائدة وللنقاش أيضاً ... أريد آرائكم حول الأفكار المطروحة في هذا المقال





    سردال غير متواجد حالياً





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

أضف موقعك هنا| اخبار السيارات | حراج | شقق للايجار في الكويت | بيوت للبيع في الكويت | دليل الكويت العقاري | مقروء | شركة كشف تسربات المياه | شركة عزل اسطح بالرياض | عزل فوم بالرياض| عزل اسطح بالرياض | كشف تسربات المياة بالرياض | شركة عزل اسطح بالرياض