أخوتي......
إن الجميل كأسمه، والمعروف كرسمه، والخير كطعمه. أول المستفيدين من إسعاد الناس هم المتفضلون بهذا الإسعاد، يجنون ثمرته عاجلاً في نفوسهم، وأخلاقهم، وضمائرهم، فيجدون الإنشراح، والإنبساط، والهدوء والسكينة.
فإذا طاف بك طائف من همّ أو ألمّ بك غم فامنح غيرك معروفاً واسد لهم جميلاً تجد الفرج والراحة. اعط محروماً، انصر مظلوماً، انقذ مكروباً، اطعم جائعاً، عد مريضاً،أعن منكوباً، تجد السعادة تغمرك من بين يديك ومن خلفك.
إن فعل الخير كالمسك ينفع حامله وبائعه ومشتريه، وعوائد الخير النفسيّة عقاقير مباركة تصرف في صيدلية الّذين عمرت قلوبهم بالبر والإحسان.
شربة ماء من كف بغي لكلب عقور أثمرت دخول جنة عرضها السموات والأرض لأن صاحب الثواب غفور شكور جميل، يحب الجميل، غني حميد.
فيا من تهددهم كوابيس الشقاء والفزع والخوف ،هلمّوا إلى بستان المعروف وتشاغلوا بالغير، عطاءً وضيافة ومواساة وإعانة وخدمة وستجدون السعادة طعماً ولوناً وذوقاً {ومالأحدٍ عنده من نعمةٍ تجزى * إلاّابتغاءَ وجهِ ربّهِ الأعلى* ولسوفَ يرضى.
من كتاب (ثلاثون سبباً للسعادة) بقلم عائض القرني
وجزاكم الله خير..
وتذكروا دوم.....
------------------
رب أخ لك لم تلده أمك