أحيي هذه الروح الطيبة في هذا الحوار ثم أقول :
تتكاثر بين الحين و الآخر الانتقادات الكثيرة لتشابه المواقع و الشبكات و الصفحات الشخصية على اختلاف أنواعها و اختصاصاتها و توجهاتها ..
رغم أنني خلال هذه الفترة الطويلة وصلتُ إلى قناعة راسخة أن ليس بالإمكان أفضل مما كان ..
بل صرت أشجع أي شخص يريد عمل موقع أن يقوم به بنفسه و لا يعتمد على شركة أو مؤسسة تجارية لتجهيز موقعه ..
يكفيه أنه يبدأ صعود السلّم درجة درجة و مع كل خطوة و ارتقاء سيواجه صعوبة و مشاكل و أخطاء و تحديات و عقبات و صداقات و عداوات و حاسدين و مشجعين و منتقدين و صادقين في النصيحة و غيرها ..
و تمضي الأيام و الشهور و إذ به اكتسب خبرة ليست بالقليلة تأخذ بيده نحو الارتقاء إلى مستوى أفضل ..
و قد يكسب من خلال تجربته هذه بضعة صداقات مع أشخاص لديهم نفس اهتماماته فيتفق معهم لتطوير الفكرة بشكل أفضل و هكذا يتوسع مشروعه في النت شيئاً فشيئاً ...
و أما لو افترضنا أن هذا الشخص لم يبدأ مرحلة التجربة الضرورية جداً هذه وبقي على البرّ ، و لم يخض غمار إنشاء الموقع و إدارته و السهر عليه ، فمن أين له أن :
1 - يكتسب خبرة كافية ؟
2 - يتعرف إلى أصدقاء يشاركونه نفس الاهتمامات ؟
من هذا المنطلق اخواني أراني أقول لأي شخص منكم : توكل على الله و ابدأ العمل في أي اتجاه - عدا ماحرَم الله و رسوله - و لاتتردد لحظة واحدة في الانظلاق ..
و عزة الله و جلاله ، لكلّ صفحة تقوم بتجهيزها بنفسك ، و بأي برنامج مهما كان تافهاً ، و ترفعها للسيرفر ، ثم تصنع صفحة ثانية و تبحث عن طريقة ربطها مع الصفحة الأولى ...... إلخ
و هكذا و هكذا ...
كل هذا سيُُـكسِبكَ خبرة تفوق كثيراً كافة الخبرات التي تعتقد أنك تكتسبها من خلال القراءة النظرية فقط في الكتب أو المجلات أو المنتديات التي تشرح لك كيف تُنشئ موقعاً من الإلف إلى الياء ..
و أفضل لك ألف مرة أن تصمم صفحة متواضعة بفرونت بيج و تضعها في النت ، من أن تدفع ألوف الدولارات لأي شبكة تصميم و تقعد تنتظر حتى يرفعوا لك الموقع جاهزاً إلى السيرفر لأنك ستبقى أسير هذا التواكل طوال مسيرتك في الإنترنت ..
فتوكلوا على الله و لا تترددوا لحظة واحدة ...
ملاحظة أخيرة : تتكاثر في الآونة الأخيرة إيميلات إعلانات لمنتديات و مواقع تعرض صور فتيات يتم نشرها في المنتديات و الجنس الثالث و ما لاأدري من موبقات كثيرة ، فاحرص أن تنآى بنفسك عن هذه الأمور و منذ البداية .
وَمَن أحسَنُ قولاً ممّن دعا إلى الله و عمِلَ صالحاً .
و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
عماد الدين