السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألا يبدو الأمر غريباً ومهيناً, أن يستطيع 10 ملايين يهودي يعيشون في أمريكا وفلسطين المحتلة أن يسيطروا على العالم بتحكمهم في الإعلام الذي يجعلك غصباً تتجه حيثما أرادك أن تتجه وتهتم بما يريدونك أن تهتم به في الوقت الذي يريدون وأن تغض الطرف عن أي شيء يريدوه في الوقت الذي يريدوه؟
مؤخراً ألاحظ كيف أصبح الفيسبوك جزء رئيسي من حياة كثير ممن حولي وخاصة الشباب (المستقبل).
ببساطة ما حدث هو أنهم كونوا لأنفسهم قاعدة شعبية عريضة في المجتمعات المسلمة, حيث يكاد يكون الفيسبوك كيان مواز للدول التي تحكمهم.
وجميع الثورات التي حدثت مؤخراً تأسست ونالت الزخم من أشخاص مجهولون مسجلون بذلك الموقع, وأيضاً الحركات الإحتجاجية في أوروبا وأمريكا.
فبالتالي يظن الكثير أنه لا معنى للتهويل من أمر الفيسبوك فهو مجرد وسيلة تواصل.
ولكنهم يجهلون أنه أصبح أداة فعالة في قيادة أي شعب باتجاه أمر ما.
وأظن أن الدول بدأت تعي ذلك وإن كان متأخراً فأصبحنا نرى عددا كبيراً من المسؤلين الحكوميين ووزراء الخارجية يضعون جديد الأخبار والتعقيبات على حساباتهم هناك
وليس عبر مؤتمرات صحفية لا يتابعها الجيل الشاب
ببساطة زمن الغزو العسكري والإنزال البحري والجوي وقصف العواصم انتهى لتغير موازين القوى ومعادلات السياسة العالمية, فنحن الآن نرى طور جديد من السيطرة على الشعوب يكمن بالسيطرة على العقول بالإعلام الموجه والذي وصل ذروته في السنوات القلائل الأخيرة وبشكل مخيف.
في الختام
شاهدت قبل أشهر مقطع محير لمؤسس الفيسبوك وقد حصرته المذيعة في زاوية وتراه يتلعثم ويتعرق بشكل أكثر من المعتاد عندما واجهته بقضية معطفه الذي دائماً ما يرتديه وحقيقة ذلك الشعار المخفي بداخله والذي ألمحت لكونه شعاراً يرتبط بال"تنويريين" = الماسونية
أكتفي بالشعار لأنني لا أود عرض المذيعة