هذا الكلام ليس من عندي ولكن كلام الله سبحانه ,,
إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ
بالله عليك كيف تُريد لآمة أن تتغير ولم يتغير أفرادها ,,
بالله عليك كيف فسد المُجتمع ألم يكن من فساد الفرد أولاً واصلاح هذا الأمر بإصلاح الفرد لنفسة وسوف ينصلح حال القوم ,,
اذا مشينا في منطقك سنجلس وننتظر مُجدد الأمة , دون أن نتحرك ,,,
قال تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}:
لم يقول الله أجلسوا وأنتظروا مُجدد للدعوة
اخي الكريم هون عليك فقد بدوت لي منفعلاً قليلا و انت تكرر بالله عليك.
الامور العامة لا تأخد بالاحاسيس و العواطف ... بقدر ما تأخد بالعقل و الحكمة.
السلطان يملك القدرة و الصلاحية للتدخل في الشؤون العامة للشعب . بينما الفرد لا يستطيع.
السلطان يستطيع ان يصلح المؤسسات التي تربي الأجيال فإما ان تصبح فاسدة او تصبح صالحة.
بينما الفرد لا يستطيع
ربنا عز وجل قال بان التغيير قادم من الذات اولا و هذا لا خلاف عليه لكن ما درجة هذا التغيير ؟ هذا هو السؤال ...
هناك من يطالب بالكمال و ان نصبح كالصحابة رضوان الله عليهم و هناك من يزيد عن ذلك في نفسه و لدرجة الملائكة ...
إذا انتظرت المجتمع ان يصلح نفسه بنفسه دون تدخل السلطان فأنت بعيد عن الواقعية عزيزي بوابة التميز.
الشعب او الشعوب تميل دائماً و أبداً للفساد ولولا وجود من يحب شعبه و يخاف على مصالحهم حاكماً عليهم لما وجد شعب أصلاً
كما في كثير من الدول مجرد افراد عندهم صفات وقواسم مادية مشتركة تجمعهم الحدود يتعاملون مع بضعهم بالبغضاء و الكره و الحقد و المصالح.
و هي الدول المعروفة بدول العالم الثالث إذا اردت الوصف الدقيق. و لا يفرق كونها دول عربية اسلامية او غيرها. فالتخلف واحد.
و عندما اقول سلطان لا اعني الضرب بالحديد و النار و الجلد و القتل و النفي ... حتى يستقيم المجتمع . أبداً.
بل سلطان يحكم عقله في ما يربي شعبه على الأخلاق عزة النفس و حب الخير و إحترام الآخر.
و هنا نرجع لمسألة المؤسسات و القوانين.
و بالتالي الملخص هو كالتالي : السلطان الذي يسمح بالفساد و الانحلال و الفراغ في المؤسسات هو سلطان فاسد . و بالتالي على الصالحين و المصلحين و المغيرين لأنفسهم من أبناء الشعب القيام بما يلزم لمنع الضرر ان يصل لعموم الشعب و المطالبة بالاصلاح . او القيام بما يلزم و تغيير السلطان و حينها سيغير الله ما بهم. لأنهم اتحدوا و صمموا على تغيير صمتهم و خنوعهم لفساد السلطان الذي يفسد بدوره الشعب و مستقبله
إذن عزيزي بوابة التميز إن كنت تريد ان تصلح مجتمعك و ترى بعض الصلاح في نفسك فعليك ان تطالب من لهم القدرة على إصلاح المؤسسات التي تربي الشعب و تحفض مصالحه و مستقبله.
و في نفس الوقت هذا لا يمنع من نصيحة الآخرين بإصلاح انفسهم ممن ترى فيهم فسادها... و ليس أن تلوم الجميع بصيغة المجهول على عدم إصلاحهم لانفسهم و هذا سبب عدم تغيير الله لحالنا فهذا ظلم كبير ...
و من كل النواحي وو جهات النظر ستصل لنتيجة وحيدة ... ان التغيير ليس دائماً سلمي. و السلم و الخير في غالب الأحيان لا يأتي إلا بالحرب و الدمار. عندما يكون السلطان راعي الفساد بالدولة. سواء بصمته او بجهله.
التعديل الأخير تم بواسطة الإغريقي ; 29-05-2012 الساعة 01:35 PM
__________________
تصميم و برمجة : سرعة و إتقان.
للاتصال : codezigner@gmail.com