السلفيون مستاؤون ونواب الإخوان يطالبون بعزله.. وهو مصرّ على موقفه ولن يتراجع
شيخ الأزهر يجبر طالبة على خلع النقاب ويقول لها: انا أفهم في الدين اكثر منك ومن اللي خلفوكي
06/10/2009
القاهرة ـ لندن ـ 'القدس العربي' ـ من حسام ابو طالب واحمد المصري: يواجه شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوى في الوقت الراهن حالة من السخط العارم بين أبناء الشارع السلفي، بعد أن قام بإجبار طالبة بالمرحلة الاعدادية أثناء إحدى جولاته بخلع النقاب.
وحسبما ذكرت وسائل اعلام مصرية مساء الأحد، فقد جاءت الواقعة اثناء قيام شيخ الأزهر بجولة تفقدية بالمعاهد الأزهرية بمدينة نصر، وعند دخوله أحد فصول معهد فتيات أحمد الليبي، شاهد طالبة بالصف الثاني الاعدادي ترتدي النقاب، فما كان منه الا ان عنف الطالبة وأمرها بخلع النقاب قائلا ان 'النقاب عادة وليس عبادة'.. وعندما امتثلت الطالبة لأوامر الشيخ وخلعت نقابها وكشفت عن وجهها، قال لها الشيخ 'امّال لو كنت جميلة كنت عملت ايه'.
وقال لها الشيخ طنطاوي الذي تجاوز الثمانين عاما 'انا أفهم في الدين اكثر منك ومن اللي خلفوكي'.
وأعلن طنطاوي على الفور عزمه على إصدار قرار رسمي بمنع ارتداء النقاب داخل المعاهد الأزهرية، ومنع دخول أي طالبة أو مدرسة المعهد وهي مرتدية النقاب. وتسارعت ردود الفعل على الواقعة، وطالب النائب حمدي حسن، عضو كتلة الإخوان بمجلس الشعب بعزل شيخ الأزهر لمنعه المعلمات المنقبات أو الطالبات من دخول المعاهد الأزهرية.
وأكد حسن في إستجواب قدمه في مجلس الشعب إلى رئيس الوزراء، وكشف فيه أن الشيخ طنطاوي أصبح يسيء إلى الحكومة وللمؤسسة الدينية التى ينتمي إليها.
وقال في البيان الذي تقدم به' فضيلته، وهو في مركزه وعلمه ومعه حاشيته المرافقة، وأمرها سبب ارتباكا ملحوظا للفتاة صغيرة السن، ومعلوم طبعا أن فضيلته أعلم من فتاة إعدادي أزهر، وهذا لا يحتاج إلى تأكيد - أما إللي خلفوها فهذا يحتاج إلى نظر ومقارنة، فما أدراه أن يكون أبوها أو أمها من العلماء المحترمين الصالحين؟'.
وتساءل النائب الدكتور حمدي حسن قائلا 'بأي حق سيصدر شيخ الأزهر قرارا بمنع المنقبات سواء كن معلمات أو طالبات من دخول المعاهد الأزهرية'، مبينا أن فضيلته نسي أنه يزور معهدا دينيا وسيجد فيه عددا كبيرا من المنتقبات فإذا أراد أن يزور معهدا ولا يرى منتقبات ولا محجبات فعليه أن يزور معهدا للرقص الشرقي وحينها لن يجد منقبة واحدة ولن يجد نفسه مضطرا لأن يصدر قرارا بمنع النقاب'.
وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' أكد فضيلة شيخ الزهر محمد سيد طنطاوي بأنه مصر على موقفه للنهاية ولن يتراجع عنه وذلك لأن رأيه يتسق مع آراء معظم العلماء والفقهاء الذين سبقوه
وقال طنطاوي قبيل سفره لطاجكستان إنه سيشرع فور عودته في إصدار قرار بحظر إرتداء النقاب في كافة المدارس والمعاهد الأزهرية، مشدداً على أن علماء الأمة أجمعوا على أنه ليس فرضاً.
وحفلت الفضائيات الدينية بهجوم شديد ضد شيخ الأزهر بسبب موقفه العدائي من النقاب، وأعلن الداعية أبو إسحق الحويني بأن النقاب من الإسلام ومن يجبر فتاة على خلعه بالقوة يأثم. وشدد الداعية محمد حسين يعقوب على أن النقاب فرض على كل فتاة بلغت سن المحيض.
بينما أعلن المفكر جمال البنا أنه يؤيد شيخ الأزهر فيما ذهب إليه، مشدداً على أن النقاب ليس فرضاً بأي حال من الأحوال. وفي نفس السياق أكد وزير الأوقاف محمد حمدي زقزوق بأن النقاب عادة وليس عبادة. وكانت الوزارة قد طبعت مؤخراً خمسين ألف نسخة من كتاب يحمل الاسم نفسه'النقاب عادة وليس عبادة' وجمعت خلاله العديد من الآراء التي لا يوجب أصحابها على المرأة ارتداء النقاب.
وكان شيخ الأزهر قد اثار نهاية العام الماضي عاصفة من الانتقادات في كافة الأوساط السياسية في مصر والعالمين العربي والإسلامي بعد مصافحته للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس اثناء انعقاء مؤتمر حوار الأديان والحضارات والذي عقد في نيويورك في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
وطالب بعض النشطاء بعزل شيخ الأزهر من منصبه بعد هذه الواقعة، لكن الرجل لم يظهر تراجعا عن موقفه بمصافحة بيريس، ووصف الرافضين للتطبيع مع إسرائيل بأنهم 'جهلاء وجبناء'.
ويملك رئيس الدولة وحده حق تعيين شيخ الأزهر ولكنه لا يستطيع عزله، بعد أن كان هذا المنصب يشغل بالانتخاب من بين هيئة علماء أكبر مؤسسة دينية في العالم العربي والإسلامي.
الى ذلك أعلنت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية امس الاثنين أنها بصدد اتخاذ إجراءات قانونية لمقاضاة وزير التعليم العالي المصري الدكتور هاني هلال على خلفية قراره منع الطالبات المنتقبات من الإقامة بالمدينة الجامعية لجامعة القاهرة.
وقالت المبادرة في بيان إن تصريحات هلال التي أدلى بها لعدد من الصحف حول حظر إقامة الطالبات المنتقبات بالمدن الجامعية 'تنتهك مبادئ الخصوصية والحرية الشخصية وحرية المعتقد الديني، التي يكفلها جميعا الدستور المصري' ، فضلا عما تمثله تصريحات الوزير وتوجيهاته الإدارية من الإضرار بالطالبات المغتربات والتمييز ضد المنتقبات منهن.
لا حول ولا قوة الا بالله
قد تمادى هذا الطنطاوي في هدم الدين
فكما قال الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه " ثلاث يهدمن الدين ، : زلة عالم ، وجدال منافق، وأئمة مضلون "
و برأيي انه من ائمه الضلال فسبق ان رفض تسلم طالبة مصرية شهادتها بسبب انها رفضت مصافحته !