السلام عليكم ورحمة الله
احترت كثيراً ماذا أبدأ به أولى مشاركاتي في صرح سواليف، ومبدأ الحيرة ليس قلة الكلام بل العكس تماماً، فتصارعت في داخلي عدة مواضيع كل واحدة تقول أنا الأَولى... حتى عزمت أمري وتوكلت على خالقي.
يظن الكثير أن نجاح الموقع هو: كثرة زوار، ترتيب أعلى في محركات البحث، أعضاء كثير في حال وجود منتدى... الخ من ضوابط تقييم المواقع من الناحية التقنية.
وقد نغفل -أو نتعمد- إهمال قيمة الموقع الأخلاقية أو وبمعنى آخر (تعارضه مع مبادئنا التي نعيش عليها)، أنا افترض أن الغالبية العظمى من قارئ هذه الكلمات هم مسلمون لهم مبادئ يعيشون عليها على ظهر هذه الأرض -سواءاً كانت مبادئ دينية أو مبادئ أخلاقية-.
لو التفت حولك لوجدت أن بعض المواقع التي نجحت من ناحية تقنية بحتة أُضطر أصحابها لإغلاقها فيما بعد لسبب تعارضها مع المبادئ والأخلاق التي يؤمنون بها.
موقع الأغاني الشهير والناجح، أغلقه صاحبه لسبب واضح جداً ألا وهو معصية الله، والموقع الفلاني الثاني أغلقه صاحبه لأنه يعرف تماماً أن منتداه ما هو إلا وكر لضعاف ولضعيفات النفوس.
قد يقود الحماس أحدنا لإنشاء موقع يجتهد فيه وقد ينفق عليه المال الكثير والساعات الطوال... ولكن وبعد أن يستيقظ ضميره (ولا بد أن يأتي هذا اليوم) عندما يستيقظ ضميره....يفقد هذا الحماس ويبدأ موقع في الرجوع للخلف.
مشكلتنا أيها الأخوة أن مثلثا الكامل ينقصه أحد الأضلاع (طاقة وحماس وإبداع)، لدينا طاقات هائلة ولدينا حماس منقطع النظير ولكنّا نفتقد الإبداع الذي به يكتمل المثلث السحري.
لن أطيل عليكم أكثر، وسأختم بصاحب أحد الموقع التجارية البسيطة جداً: يحتوي موقعه على بضاعة محدودة للغاية أنشأه عام 2004 وكان هدفه هو البيع ولو مرة واحدة، واليوم وبعد مضي ثلاث سنوات مازال موقعه يعمل ومازال يتلقى الطلب تلو الطلب.
ليت لنا موقع صغيرة توافق مبادئنا وقِيمنا... وتذكروا دائماً (قليلٌ دائم... خيرٌ من كثير منقطع)
هذا أخوكم المهندس عبدالله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس
