الى اي مدى انت تقبل التغيير ؟

[Isaak]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سؤال اسأله دائما .. الى اي مدى يمكن ان اكون انسان اقبل التغيير او اتقبل الراي الاخر والى اي مدى احسن الاصغاء والاستماع ؟

لماذا هناك كثير من الناس للاسف لا تريد ان تتغير ولا تريد ان تنصت او تصغي ولا تتقبل الراي المخالف لها ؟
لماذا العامة دائما تعشق الشائعات والكلام المنمق والمبهرج ؟

النقطة الاولى اذكر منها امثلة كثيرة على مر التاريخ
هناك علماء دين مشائخ عظام كثر في حياتهم اتهموا بالزندقة والكفر او الترفض والتشيع امثال محمد الغزالي وعلماء اخرون قداما مثل ابن رشد الطبيب الفيلسوف الفقيه وغيرهم كثر لكن الان كتبهم تملئ الرفوف والمكتبات وتدرس في الجامعات

اما التغيير فاذكر مثلا علماء اجلاء طوروا في خطابهم الديني واذكر منهم سلمان العودة فاتهمه الكثير انه يسعى الى الشهرة وشككوا في نواياه واخذوا في امره
الشيخ الكلباني الذي اتهم بالليبرالية ومنهم من اخرجه من الملة فقط لانه خالف بعض الامور الفقهية الفرعية!

وهنا الناس تنجذب الى ما يقوله ناس اخرون مثلا اقول انا ان فلان زنديق لانه قال كذا وكذا ثم تجد اطيافا من الناس اتبعت قولي واتهمت ذاك الشخص بالمثلا دون ان تحاججه او تستمع اليه او تصغي اليه.

النقطة الثانية اذكر مثالا هو ان الناس تعشق الشائعات فمثلا يطلق احد الاشخاص شائعة حتى لو لم تكن منطقية حتى لو لم تكن ذات مصدر مجرد قصة مختلقة ولنقل مثلا احد ملوك العرب لديه حساب بنكي في سويسرا بـ 500 مليار دولار! فتجد العديد من الناس تصدقه وتنشر هذه الشائعة انتشار النار في الهشيم دون تدقيق دون تفكير. ثم ان جاء شخص وبين كذب هذه الشائعة تجد الناس ليسوا له بمصدقين رغم تقديم ادلة كافية ومقنعة وهذا مثال حي قصة مستشفى عرقة عندما اشيع انه تابع لوزارة الصحة وصارت حوله بلبلة اعلامية كبيرة فقامت هيئة مكافحة الفساد بالتحري في الامر فظهر الامر عكس ما كان مشاع تماما واثبتت ذلك بالادلة والبراهين الا ان الكثير لم يعجبهم البيان الذي اصدرته الهيئة!

الموضوع مفتوح للنقاش وبامكانكم التوسع فيه الى ابعد نقطة lim x->oo