لا حول و لا قوة إلا بالله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد ..
كم يعتصر القلب ألماً لما ألمّ بأحد إخواننا .. ممن كان يأخذ و يعطي معنا .. و يقدّم لما المساعدة و البذل ..
و كم أجحف في حقّ نفسه حين غضّ الطرف عنّا .. فوالذي نفسي بيده لو أشار إليّ بأنّه في ضائقةٍ لوجدني واقف معه بما أملك ..
و كم في ديننا من عزاء ..
فطوبا للكرماء ..
حين يضعون أنفسهم موضع البلاء ..
فهل وضع أحدكم نفسه مكان عبدالعزيز ؟..
و هل تعرفون الحكاية و الرواية ؟ ..
يا إخوتي ..
لا يذهب العرف بين الله و الناس ..
و لا يجرمنّكم خسارة دريهمات على ألا تعدلوا ..
فمحدّثكم قد خسر الكثير من المال ..
و فوق المال ..
تكبّد الفشل في مشروع طموح أثّر في مستقبل وظيفته ..
بيد أنّي و الله عليّ من الشاهدين ..
أقدّم يداً للدعاء عليه ..
و أخرى للدعاء له ..
فأنا على أشدّ الثقة بأنّ أخي عبدالعزيز .. ليس بسارق أو آكلاً مالاً ..
بل هو ضحيّة من ضحايا العرب ..
ضحيّة عدم القدرة لدينا على العطاء و السخاء ..
حتّى غدونا ألعوبة بيد أعدائنا ..
صدّقوني ..
أنّ قلبي يعتصر من أجل أخٍ لي طالما أحببته .. و دعوت له ..
فمنذ أكثر من سنة لم يألوا جهداً في تقديم ما يستطيعه حين طلبه ..
و الآن ..
عندما وقع في شرك البلاء ..
لم يجد من يمدّ له يد العون ..
أو الصفح و المواساة ..
أيّ ردّ هذا الذي ينتظره منكم ؟
أوليس بأخيانا ؟
أنا لا أنكر عظم إجحافه بحقّ نفسه قبل الآخرين ..
فليت أنّه ظهر و أظهر ما تكنّه جعبته ..
بيد أنّ أخيك حين يخطئ ..
لا يعني ذلك قط هذه الصلة ..
فانصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ..
اللهم إنّي أسألك أن تفرّج الكربة عن إخواننا أجمعين ..
و أن تعيد لنا عبدالعزيز ردّاً جميلاً .. قويّاً عزيزاً بإخوانه المنصفين ..
((( أحبب حبيبك هونا ما ... فعسى أن يكون عدوّك يوماً ما ))) ..
__________________
قل خيراً أو اصمت ..