السوق المصري يتأهب لإستخدام خدمات التحويل المالي عبر الجوال

أثبتت ثورة 25 يناير في مصر مدي الحاجة الي أنظمة أكثر فاعلية لتداول النقود ، بعد أن تسببت الأحداث السياسية والأمنية المتلاحقة التي صاحبت الثورة المصرية المجيدة ، في تعليق عمل كل البنوك في مصر ، بالاضافة الي توقف مكاتب البريد ، وكذلك تجميد نشاط كل شركات تحويل الاموال من والي مصر ، بداعي ضعف الحالة الأمنية .

– وفرضت تلك الأحداث علي المسئولين عن القطاع المصرفي التفكير المتأني في ألية مختلفة لتداول النقود بعد أن تضرر قطاع كبير من المواطنين بسبب تأخر صرف المعاشات والمرتبات وخلافه ، وإصابة المشهد الأقتصادي بنوع من الشلل المؤقت

ودُعت تلك الإحداث شركات الاتصالات في مجال الهاتف المحمول في مصر الي إحياء الفكرة التي ماتت في عهد النظام السابق ، والتي بموجبها يمكن للافراد تلقي وتحويل الاموال عبر أجهزة الجوال ، كطريقة فعالة وأمنة وسريعة أيضاً لدوران العجلة الإقتصادية .

– وعن الفكرة الجديدة التي ينتظر تطبيقها في السوق المصرية قريبا قال الدكتور عمرو بدوى، الرئيس التنفيذى للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، في تصريحات لجريدة الأهرام المصرية : أن خدمة تحويل الأموال عبر المحمول ستكون من أولويات الموضوعات التى سيقوم “جهاز تنظيم الاتصالات” بمناقشتها في المرحلة المقبلة،.

و أضاف أنه تم عمل مباحثات مع مسئولى شركات المحمول والبنك المركزى لوضع إطار تنظيمى للخدمة، وأضاف أن تأخير إطلاق الخدمة سببه وجود بعض التحفظات التى تتعلق بعدم حدوث تلاعبات فيها، حتي لا تخلق سوق جديد لغسيل الأموال ، وهو ما سيتم مناقشته حتى يتم تأمين إطلاق الخدمة.

– ولا زالت شركات المحمول الرئيسية الثلاثة في مصر تعاني من أثار غضب شعبي عارم ، بعد أن إنصاعت لرغبات النظام السابق وفصلت خدمة المحمول عن ربوع مصر في يوم جمعة الغضب الشهير ، الذي كان أول مسمار ثابت في نعش النظام القديم .

-و يصل عدد عملاء شركات المحمول نحو 70.6 مليون، تتصدرهم فودافون مصر بنحو 31.7 مليون، ثم المصرية لخدمات التليفون المحمول موبينيل بـ30.2 مليون، واتصالات بنسبة 8.6 مليون، وذلك طبقا لمؤشرات صادرة حديثا عن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتشير الأرقام الرسمية إلى أن حوالى 87% من المصريين يستخدمون الهاتف المحمول، حيث يصل عدد السكان إلى نحو 80 مليون نسمة.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر