أعلنت شركة Meta (فيسبوك) عن بدء اختبار حد نشر الروابط في فيسبوك للحسابات الاحترافية والصفحات، وذلك كجزء من جهودها للحد من انتشار المحتوى المضر والمضلل داخل المنصة. هذه الخطوة تأتي في سياق معركة مستمرة ضد السبام، الأخبار الكاذبة، والمحتوى الذي يُعاد تداوله بشكل غير مفيد للمجتمع، مما يدفع فيسبوك إلى تحسين تجربة المستخدمين من خلال تقييد عدد الروابط التي يمكن نشرها خلال فترة زمنية محددة للحسابات التي تستخدم المنصة لأغراض احترافية.
فرض حد نشر الروابط في فيسبوك يُعد تغييرًا مهمًا في سياسات النشر على المنصة، خصوصًا بالنسبة لمديري الصفحات والعلامات التجارية التي تعتمد على مشاركة المحتوى المتكرر مع جمهورها. وفق ما أشارت التجارب المبكرة، يمكن أن يكون هناك سقف معين لعدد الروابط لكل يوم أو لكل أسبوع، مما يدفع أصحاب الصفحات إلى التفكير أكثر في جودة المحتوى الذي يشاركونه بدلاً من مجرد نشر روابط بشكل مكثف.
الهدف من هذه السياسة يعود إلى تقليل ما يُعرف بـ «التضخم الروتيني» للروابط التي قد تؤدي إلى محتوى منخفض القيمة أو سبام، وهو توجه يُشبه ما يليقيه منصات أخرى تسعى إلى جعل المحتوى المنتج أصيلًا وأكثر إفادة. سياسات مثل فرض حد نشر الروابط في فيسبوك تساعد أيضًا في تقليل العبء على الخوارزميات، مما يمكّن المنصة من التركيز على محتوى أكثر تفاعلية وملائمة للمستخدم.
فيسبوك تختبر حد نشر الروابط
من منظور إدارة المحتوى، يمثل هذا التغيير تحديًا جديدًا للصفحات الاحترافية والحسابات التي تعتمد على الروابط كجزء أساسي من استراتيجيتها التسويقية. سيكون على المسوقين وصناع المحتوى أن يعيدوا التفكير في كيفية تقديم القيمة للجمهور من خلال إعادة هيكلة المحتوى بحيث يوازن بين النصوص، الصور، الفيديوهات، والروابط الخارجية، بدل الاعتماد بشكل كامل على نشر الروابط المتكررة.
الاختبار الجاري لوضع حد نشر الروابط في فيسبوك ما زال في مراحله المبكرة، ولم تعلن Meta بعد عن الأرقام النهائية للحدود الزمنية أو عدد الروابط المسموح بها، لكن من الواضح أن هذا التغيير قد يمتد ليشمل مختلف المستخدمين في حال أثبت فعاليته في تقليل المحتوى غير المرغوب. كما أن المنصة قد تتضمن أدوات إضافية في المستقبل تساعد صفحات الأعمال في التخطيط لنشر الروابط بشكل أكثر ذكاء وفعالية.
فيسبوك هنا، وهي خطوة مهمة من وجهة نظري، يحاول إعادة هيكلة طريقة النشر بحيث يتماشى مع توقعات المستخدمين من حيث الملاءمة والتفاعل بدل الكمية.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
