تعمل تكنولوجيا الاتصالات السلكية واللاسلكية على تغيير حياتنا اليومية، خاصة فيما يتعلق بمجالات أكثر تعقيداً مثل الرعاية الصحية، على سبيل المثال، تعمل التكنولوجيا الخلوية على ربط الأشخاص عبر مسافات بعيدة من خلال أجهزة الطبية والهواتف المحمولة وخدمات شبكة الجيل الخامس التي تغطي مناطق أوسع ويمكن الاعتماد عليها وعلى سرعتها وثباتها بشكل أكبر.
في هذه المقالة، سوف نعرض تأثير تكنولوجيا الاتصالات السلكية واللاسلكية على مجال الرعاية الصحية.
تكنولوجيا الاتصالات في مجال الرعاية الصحية
لقد أثرت تكنولوجيا الاتصالات السلكية واللاسلكية على الرعاية الصحية بشكل عميق، مما أحدث ثورة في رعاية المرضى وتقديم الخدمات الطبية اللازمة لهم بدقة وسرعة. فيما يلي أمثلة محددة لكيفية تغيير تكنولوجيا الاتصالات لمشهد الطب والرعاية الصحية:
التطبيب والاستشارة الطبية عن بُعد
أولاً، يوجد العديد من التطبيقات طبية يمكنك استخدامها للعثور على إجابات للأسئلة الشائعة، حيث يوجد هناك ثروة من المعلومات الطبية والرعاية الصحية على مواقع الويب وقواعد البيانات عبر الإنترنت. طالما أنك تقصر بحثك على مواقع الويب ومقدمي المعلومات الموثوقين ، فمن المرجح أن تحصل على إرشادات عامة دقيقة حول مختلف الموضوعات الطبية والرعاية الصحية.
على سبيل المثال، ليس من الضروري أن تكون متخصصًا في مجال الصحة لتعرف أنه من الخطر تناول الإيبوبروفين عندما تكون لديك حساسية تجاه الأسبرين. أيضًأ، سيخبرك بحث بسيط على الإنترنت أن شراب السعال يمكن أن يسبب النعاس والدوخة، لذا يجب عليك عدم القيادة أو تشغيل الآلات بعد تناوله. هل تشعر بالفضول بشأن الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، يمكنك البحث عنها عبر الإنترنت ومعرفة كل شيء يخصها، مثل دواعي استخدامها والآثار الجانبية التي تسببها وما إلى ذلك.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد الكثير من التطبيقات الأكثر تخصصًا حيث يمكنك التحدث مع طبيب متخصص من خلال مكالمات الفيديو ومشاركة حالتك الصحية معه واستشارته فيما يخص التحاليل المطلوبة وطرق العلاج وغيرها، كما يمكنك أن ترسل لطبيبك أحدث نتائج المختبرات وغيرها من نتائج الاختبارات التشخيصية.
الأجهزة الطبية التي تدعم إنترنت الأشياء
تتيح تقنيات الاتصالات إمكانية توصيل الأجهزة الطبية بإنترنت الأشياء (IoT)، فيما يلي أمثلة محددة لتطبيقات إنترنت الأشياء في مجال الرعاية الصحية:
- أجهزة مراقبة المريض عن بعد: يمكنك ارتداء أجهزة قياس عن بعد وأجهزة استشعار تقوم تلقائيًا بجمع قياساتك الصحية في الوقت الفعلي. تشمل المقاييس التي يمكن مراقبتها معدل ضربات القلب وضغط الدم ودرجة الحرارة وتشبع الأكسجين، وما إلى ذلك. في التطبيقات المتقدمة، تقوم منشأة الرعاية الصحية التي اخترتها أو شركة التطبيب عن بعد بجمع وتحليل مقاييسك الصحية باستخدام خوارزميات تم تطويرها بواسطة التعلم الآلي. عندما تظهر مقاييسك نمطًا محددًا، فقد يرسل النظام تنبيهًا إليك أو إلى جهة اتصال الطوارئ الخاصة بك أو إلى طبيبك.
- أجهزة مراقبة الجلوكوز: هناك أجهزة مراقبة الجلوكوز التي تقوم بمراقبة مستويات السكر في الدم بشكل مستمر. إنها تجعل مراقبة الجلوكوز أكثر سهولة وأكثر ملاءمة، مما يلغي الحاجة إلى تذكر استخراج الدم لاختبار مستوى السكر وتسجيل نتائج الاختبار يدويًا. قد تنبهك أجهزة مراقبة الجلوكوز أيضًا في حالة انتهاك حد معين.
أجهزة مراقبة معدل ضربات القلب: تعد أجهزة مراقبة معدل ضربات القلب المحمولة مفيدة لتتبع نبضات القلب في الوقت الفعلي وتسجيل مقاييس نبضات القلب بمرور الوقت. يمكن أن تكون البيانات المسجلة مفيدة للتشخيص، في حين أن المراقبة في الوقت الفعلي يمكن أن تنبهك إلى عدم انتظام ضربات القلب وغيرها من الحالات الشاذة.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
