جوجل تكشف عن معاينة عامة لمختبر الطقس

كشفت جوجل ديب مايند وجوجل ريسيرش عن معاينة عامة لمختبر الطقس، وهو منصة تفاعلية مصممة لعرض نماذج وتوقعات الطقس المعتمدة على الذكاء الاصطناعي. أُطلق هذا الموقع الإلكتروني المبتكر يوم الخميس، ويتميز بنموذج جديد للأعاصير المدارية قائم على الذكاء الاصطناعي، قادر على التنبؤ بتكوين الأعاصير وتتبعها وشدتها وحجمها وشكلها لمدة تصل إلى 15 يومًا مُسبقًا. وبينما تبشر هذه التقنية بتطورات كبيرة في مجال التنبؤ بالطقس، إلا أن التحقق العلمي من صحة نموذج الذكاء الاصطناعي لا يزال قيد الانتظار.
يُعدّ مختبر الطقس موردًا شاملًا للتنبؤات الجوية، حيث يجمع بين تقنية الذكاء الاصطناعي وأساليب الأرصاد الجوية التقليدية. تعرض المنصة تنبؤات الأعاصير المباشرة والتاريخية، باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي إلى جانب النماذج الفيزيائية من المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى (ECMWF). يمكن للمستخدمين استكشاف نماذج ذكاء اصطناعي متنوعة، بما في ذلك WeatherNext Graph وWeatherNext Gen، والتي تعمل في الوقت الفعلي لتحليل بيانات الطقس وإنشاء التنبؤات. كما يوفر الموقع الإلكتروني توقعات تاريخية مُولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي لأكثر من عامين، ليتمكن الباحثون من تنزيلها وتقييم فعاليتها.
قدّمت شركة DeepMind نموذج ذكاء اصطناعي رائدًا مُصمّمًا خصيصًا للتنبؤ بالأعاصير، ويهدف إلى تبسيط أساليب التنبؤ التقليدية. في الأساليب التقليدية، يُستخدم نموذجان منفصلان قائمان على الفيزياء: نموذج عالمي منخفض الدقة لتتبع مسارات الأعاصير، ونموذج إقليمي عالي الدقة لتقييم شدتها. يدمج نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد هاتين الوظيفتين، موفرًا حلاً موحدًا للتنبؤ بكلٍّ من مسارات الأعاصير وشدتها. وقد تم تدريبه على مجموعة بيانات شاملة تتضمن عمليات إعادة بناء للطقس في الماضي ومعلومات مفصلة حول ما يقرب من 5000 إعصار رُصد على مدار السنوات الـ 45 الماضية.
جوجل تكشف عن معاينة عامة لمختبر الطقس

خضع نموذج الذكاء الاصطناعي للأعاصير للاختبار في أحواض شمال الأطلسي وشرق المحيط الهادئ خلال الفترة 2023-2024. ووفقًا لشركة DeepMind، كانت تنبؤات النموذج بمسارات الأعاصير لمدة خمسة أيام أقرب، في المتوسط، بمقدار 140 كيلومترًا إلى مواقع الأعاصير الفعلية مقارنةً بنموذج ENS التابع للمركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى. يشير هذا الأداء إلى أن نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد يُضاهي على الأقل النماذج القائمة على الفيزياء، مما يُظهر إمكاناته في تحسين دقة التنبؤ بالأعاصير. ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن نتائج النموذج تستند إلى اختبارات داخلية ولم تخضع بعد لمراجعة الأقران.
لضمان الدقة العلمية، دخلت جوجل في شراكة مع المركز الوطني الأمريكي للأعاصير (NHC) للتحقق من صحة نموذج الذكاء الاصطناعي للأعاصير. يهدف هذا التعاون إلى تسهيل مراجعة الأقران وإجراء المزيد من البحوث حول قدرات النموذج. في حين أن Weather Lab هو في المقام الأول أداة بحثية وليس مخصصًا للتحذيرات الجوية الرسمية، إلا أنه يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في دمج تقنية الذكاء الاصطناعي في علم الأرصاد الجوية. مع استمرار تطور مجال التنبؤ بالطقس، يمكن أن تؤدي الرؤى المُكتسبة من Weather Lab إلى تنبؤات أكثر دقة وفي الوقت المناسب، مما يُفيد في نهاية المطاف المجتمعات المُعرضة لخطر الظواهر الجوية القاسية.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر