اضغط هنا للحصول على العضوية الذهبية في منتدى سوالف سوفت

تغطياتمقالات

عودة بالم !!

عودة بالم !! 3

مقال تحليلي يكتبه عبدالله المهيري يتناول نظام بالم الأحدث webOS و الهاتف الجديد Palm Pre و الأثر المنتظر لهذة الإطلاقات الأخيرة على عودة بالم مرة أخرى الى سوق المنتجات الإلكترونية بعد قترة طويلة من الثبات

لا أخفي إعجابي بشركة بالم في الماضي، لكنها الشركة التي لم تتخذ قرارات صحيحة وسمحت للمنافسين بالتفوق عليها وكادت بالم تخرج من السوق بل يمكن أن أقول بأنها خرجت حينما لم تعد منتجاتها تنافس منتجات الشركات الأخرى كما كانت تفعل في الماضي.

كان المستهلك في الماضي يقارن بين أجهزة بالم ومنتجات شركات أخرى ولعله يسأل عن أنظمة التشغيل أيها أفضل وأسهل، اليوم هناك منافسون كثر، أبل، نوكيا، بلاك بيري، غوغل، أجهزة HTC بنظام ويندوز وغيرها، من الصعب أن تنصح بمنتج من بالم لأي شخص.

هذا بدأ بالتغير في السنتين الماضيتين وقبل ذلك عندما بدأت بالم بإنتاج هواتف ذكية وبدأت بالتخلص من الأجهزة الكفية التي لا تستطيع أن تعمل كهواتف نقالة ورسمياً لا تبيع بالم أي أجهزة كفية الآن، ثم أنتجت أجهزة تعمل بنظام ويندوز بجانب أجهزة تعمل بنظام بالم القديم.

نظام ويندوز كان خياراً لإنقاذ الشركة أما إبقاء نظام بالم القديم فقد كان ضرورياً ولا زال حتى اليوم فهناك آلاف من التطبيقات التي تعمل على هذا النظام وكثير منها موجه لقطاعات صغيرة متخصصة وتستخدم من قبل أناس لا يرغبون في الانتقال إلى أي نظام تشغيل آخر.

أنتجت بالم أجهزة أنقذت الشركة أو على الأقل أعطتها فرصة لإعادة تصحيح الأوضاع خلال السنتين الماضيتين، جهاز سينترو (centro) مثلاً يباع بسعر رخيص في السوق الأمريكية وهو متوفر في أسواقنا ومعرب، هذا الجهاز كان ناجحاً ولا زال، لا شيء يميز هذا الجهاز سوى أنه صغير الحجم ورخيص السعر ويحوي ما يكفي من الخصائص لعامة الناس.

بالطبع هناك أجهزة تريو (Treo) التي تعمل بنظام ويندوز والموجهة لقطاع الأعمال من خلال جهاز تريو 800 دبليو وجهاز آخر موجه لعامة الناس وهو تريو برو، وهذه أيضاً اجهزة ناجحة في السوق وإن لم تكن مميزة بشيء معين، صورة بالم لن تتغير بمجرد صنع هذه المنتجات التي لا تختلف كثيراً عن منتجات منافسيها.

بالطبع حاولت بالم إنتاج حاسوب من نوع Netbook وإن لم تكن هذه التسمية معروفة في ذلك الوقت فأعلنت عن جهاز بالم فوليو الذي تراجعت عن إنتاجه في آخر لحظة والسبب كما قال مدير بالم هو التركيز على نظام تشغيل واحد بدلاً من العمل على تطوير ودعم نظامين، كان قراراً صائباً وخيبة أمل كبيرة للكثيرين وأنا منهم، بالم لديها المنتج الصحيح في الوقت المناسب لكن لظروف إدارية ومالية اضطرت لتأجيل طرحه، جاء المنافسون مثل أسوس وأيسر وعشرات الشركات الأخرى وبدأ سوق الحواسيب النقالة الصغيرة.

الآن هناك منتج جديد من بالم ويمكنني القول بأنه جاهز للتنافس مع آي فون وهاتف غوغل وغيرها.

جهاز جديد نظام جديد

بالم بري (pre) هو هاتف نقال بخصائص كثيرة لا تهمني حقيقة، الأجهزة هذه الأيام يمكنها أن تحوي كل شيء لكن هذا غير مهم الآن أو على الأقل ليس بأهمية نظام التشغيل والبرامج وواجهة الاستخدام، الشاشة بحجم 3.1 أنش وبدقة 480 × 320 بكسل، هناك لوحة مفاتيح، كاميرا بدقة 3 ميغابكسل، دعم تقنية واي فاي، بلوتوث وEVDO وGPS، شاشة متعددة اللمس – أليس هناك تسمية أفضل؟ – بطارية قابلة للتبديل، دعم USB وهناك تفاصيل تقنية أخرى.

هل كل هذا مهم؟ لا، أنا متأكد أن هناك أجهزة أفضل، وسنرى أجهزة أفضل في المستقبل، كلما مرت السنوات رأينا الأجهزة تصغر أحجامها وتصبح أكثر نحافة وفي نفس الوقت تزداد خصائصها، لم يعد من المجدي التركيز كثيراً على المواصفات، لنركز على نظام التشغيل.

نظام بالم الجديد سمته webOS والتسمية وحدها تشير إلى أفكار هذا النظام، فهو نظام يعتمد على تقنية شبكة الويب، فكل برامجه – إن صح أن نسميها برامج – طورت باستخدام تقنية الويب مثل HTML وجافاسكربت وغيرها، وهو يعتمد على محرك المتصفحات WebKit وهو برنامج حر طورته شركة أبل من مشروع آخر هو KHTML، هذه الطبقة العليا من البرنامج، الواجهة التي يرها المستخدم والتقنيات التي يحتاجها المطور لكي يبرمج ما يريد، هناك مئات الآلاف من مطوري الويب حول العالم وهذه خطوة ذكية من بالم، في نفس الوقت هذه خسارة لأن البرامج القديمة لن تعمل على هذا النظام الجديد لكنني مؤمن بأن هذه خطوة ضرورية.

الطبقة الثانية من النظام أو لنقل الطبقة التي لا يراها المستخدم ولا يجب أن يهتم بها مطور البرامج هي كما أتوقع نظام لينكس، قد أكون مخطئاً هنا لأنني لم أرى أي معلومة رسمية تشير لأي شيء، لكنني أجد لينكس الخيار المناسب إن لم ترغب بالم في تطوير نظام تشغيل جديد من الصفر، وفي الماضي القريب كان جهاز بالم فوليو يعتمد على لينكس فمن الطبيعي أن يكون هو الاختيار الأنسب للشركة ما دام أن لديها خبرة في التعامل معه.

واجهة نظام webOS تحمل أفكاراً جديدة، التطبيقات تسميها بالم “بطاقات” فمثلاً هناك بطاقة تجمع كل العناوين والأرقام من مصادر مختلفة وتعرضها في مكان واحد، في عالم التطبيقات إذا أردت أن ترى الأشخاص الذين تتصل بهم من خلال موقع ما فعليك أن تستخدم المتصفح، وقد يكون لديك برنامج آخر في حاسوبك يحوي عناوين أخرى، لكن أسلوب بالم يجمع كل المصادر في مكان واحد ولا يهم من أين أتت هذه العناوين، ستتعامل معها بنفس الطريقة.

النقطة الثانية هي العمل على البطاقات والتنقل في ما بينها، يمكنك مثلاً أن تنتقل إلى بطاقة ما لتشغل ملفاً صوتياً ثم تعود للبطاقة الأخرى التي كنت تعمل عليها، هذا لا يحتاج لإغلاق البطاقات وفتحها بل للتنقل في ما بينها كأنك تزيح بطاقة لليمين لتظهر مكانها بطاقة أخرى من الجهة المقابلة، يمكن لأكثر من برنامج أن يعمل في نفس الوقت، وإن أردت التخلص أو عدم استعمال بطاقة ما فارمها إلى اعلى الشاشة لتختفي! وإن أردت العمل على بطاقة فعليك الاقتراب منها.

يمكنك أن تتصفح أكثر من موقع في نفس الوقت، كل موقع في بطاقة منفصلة، كما يمكنك البحث عن أي شيء في الجهاز، هناك محرك بحث سريع لكل شيء، نظام التنبيهات لا يعيق عملك بل يظهر في أسفل الشاشة وبحجم صغير، وهناك كثير من التفاصيل الصغيرة في واجهة نظام التشغيل تجعلني أقتنع بأن بالم فكرت جيداً في الواجهة وخرجت بشيء يستحق التقدير.

بالم؟ هل أستطيع أن أرى حاسوب فوليو مرة أخرى؟ نظام WebOS سيكون مناسباً له، أرجوكم لا تجعلوه مرافقاً للهاتف النقال، لا أريد شراء جهازين، ولا بأس إن كان بإمكانه الاتصال بجهاز بالم بري أو تريو والتفاعل معه، لكن لا تجعلوا هذه الخاصية أساسية لعمل الحاسوب، شاشة 12 إنش ستكون جيدة، أتوقع لوحة مفاتيح كاملة وجودة عالية أما السعر فأنا أعلم أن أسعار منتجاتكم الجديدة تكون مرتفعة بعض الشيء، أرجو أن تعيدوا النظر في سياسة التسعير … أجلت قرار شراء هاتف نقال إلى وقت لاحق، أنا بانتظار منتجكم.

لا زال الطريق طويلاً أمام بالم، ويمكن القول بأن منافساً جديداً دخل السوق والرابح هو المستهلك، منتجهم الجديد يفتح باباً جديداً لهم، مطورو الويب يمكنهم تطوير برامج لهذا الجهاز وما سيتبعه من أجهزة، وحتى البرامج الحالية التي تعمل على منصة Webkit يمكنها العمل على جهاز بالم مع تعديلات طفيفة، أما البرامج السابقة لنظام بالم فيمكن تصميم محاكي لها وهكذا تجمع بالم بين القديم والجديد.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر

اقرأ أيضا:

‫15 تعليقات

  1. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته …..
    أخي العزيز عبدالله ….. تحيه طيبه من القلب للقلب و أشكرك جزيل الشكر على هذا المقال الذي يحمل بين طياته دعوة للنجاح …… في الواقع أنا أشاركك الرئي ( مع أني لم أجرب أي من منتجات Palm من قبل ) و أجد في هذا المنتج العلاج الذي “” قد “” يعيد بالم للأسواق و يمكنها من منافسة الكبار الذين لم ينجحو عن طريق بيع كم كبير من الأجهزه فقط و لكن وفرو بيئة التطوير المناسبة و جعلها كاللعبه بين أيدي المطورين و خاصه الهواه منهم …. و كما قلت هذا علاج Palm و قد ينفعها في حال أستعملته بطريقه صحيحه ….

    و أنا من اللذين ينتظرون هذا النظام …. و ليس الجهاز …… على أحر من الجمر …..

    تحياتي للجميع …:-)>

  2. شكرا اخ عبد الله على المقال كفيت ووفيت ما شاء الله عليك

    بس حبيت أسالك الا توافقني الراي لو كانت التطبيقات او ما يسمى بالبطاقات في النظام

    يمكن تصميمها للعمل بدون اتصال بالنترنت في حال عدم الرغبة في الاتصال اوانقطاعه

    كأن تعمل داخل متصفح offline ويمكن تثبيت تلك البطاقات ايضا ستكون الفعالية اكثر من النظام في الوضع الحالي .

  3. النظام جميل جداً وأعجبني كثيراً نعومته وسلاسته. فأنا أجده جامع أفكار النظامين iPhone والـ Andirod. وهذا شيء جميل ورائع!

    الذي لم يعجبني في الأمر هو:
    – لوحة المفاتيح أتت بالشكل الرأسي وليس بالأفقي كالمعتاد. الحروف متراصة!!
    – عريض بشكل مخيف، خلافاً بالأجهزة الحديثة.

    وأخيراً… وداعاً يا قلم!!

  4. PSv2.x: تاريخ بالم في الماضي يجعلني أتفائل بخصوص المطورين، لأنها في الماضي وفرت لهم ما يحتاجون وهكذا كونت سوقاً كبيراً للتطبيقات لا زال موجوداً ويستخدمه العديد حول العالم، بالم لم تتحدث كثيراً عن بيئة التطوير الخاصة بنظامها الجديد، هناك شائعات حوله وإشارات إيجابية، كل الأدوات التي يحتاجها المطور متوفرة لديه الآن وربما يمكنه أن يبدأ من الآن في تطوير تطبيقاته، الذي يبقى هي الوثائق والتفاصيل التقنية للجهاز.

    Mr.CPU: هي مصممة لكي تعمل على الجهاز بدون اتصال دائم، عندما تتصل بالشبكة وتجمع بياناتك من كل مصدر وتخزنها في الجهاز فلن تحتاج لإبقاء الاتصال، هكذا يعمل النظام.

    عادل الرمضان: حسب ما قالت بالم فإنهم لم يجدوا فرقاً بين فعالية لوحة المفاتيح الرأسية والأفقية، أما العرض فالجهاز يبلغ عرضه 2.3 أنش مقارنة مع آيفون 2.4 أنش، أما إن كنت تقصد السمك أو العمق فسمكه 0.67 أنش (16.95 ملم)مقارنة مع آي فون 0.46 أنش (11.6 ملم)، ما أراه هو قياسات قريبة من الآيفون، الصور لا يمكنها أن تعطيك فكرة عن حجم الجهاز، أما القلم فنعم … وداعاً.

    مصطفى: أنظر ردي على الأخ عادل رمضان، لا أدري كيف حكمت عليه بهذا الشكل، هل من خلال الصور فقط؟

  5. السلام عليكم،

    على ما يبدو أن palm إنتظرت كثيراً حتى أنتجت مثل هذا الجهاز، و الذي أقيسه بنظري بأنه رائع و سيكون عودة قوية إلى السوق بالنسبة لمستخدمي palm و الذين أعجبتهم طريفتها في التعامل مع المستخدم، و لكن على ما يبدو نظام التشغيل الجديد سيغير طريقة التعامل هذه، و إذا كان كما قال أخوي عبدالله، يعتمد على نواة لينكس، فسيكون هو ثاني نظام يدعم فكرة نواة اللينكس كما الحال في أندويد،،

    بالنسبة لي اروع ميزة وجدتها فيه هي حجر الشحن، و هي قاعدة بمجرد وضع الجهاز عليها يبدأ الجهاز بالشحن تلقائياً دون الحاجة إلى وصلات،،

    شكراً لك أخي عبدالله على التقرير الرائع..

    تحياتي ||| meGenius

  6. مشكور اخوي
    من كثر الكلام نسيت ويش قريت

    لكن اتوقع ان يكون جهاز ناجح في السوق ومنافس قوي
    واتوقع تجي شركات تحاول تركب نفس هذا النظام على اجهزتها

  7. البطاقات فكرة رائعة و جزء من حلمك يتحقق 🙂
    أعتقد أن النظام الجديد سيزيح نظام قوقل قبل أن ينطلق فهو المتأثر الاكبر لحداثته و عراقة بالم

  8. لا أعتقد أن البرمجة بلغات مثل HTML و JavaScript تؤدي نفس الوظائف التي تؤديها االلغات مثل C/C++ و Java ، اعتقد ان نظام Android هو الأفضل في نظري حتى الآن ، النظام يحتاج لقليل من الوقت وسترون النتائج بأعينكم ، بالنسبة لنظام Palm الجديد فأنا غير مقتنع بالفكرة حتى الآن .. ربما عندما أقوم بالمزيد من القراءة عنه قد يتغير رأيي ، لكن حالياً أنا مع نظام Android

  9. meGenius: فكرة الشاحن فعلاً رائعة وبالم مرة أخرى فتحت باباً جديداً لمثل هذه المنتجات التي ستظهر خلال السنوات القليلة القادمة، ومن يريد، لعل هذه الفكرة تصبح الأساس بعد ذلك لشحن الأجهزة الإلكترونية.

    shsa: أشكرك.

    أبو سعد: نعم جزء من الأفكار تحقق، أما إزاحة غوغل فدعنا ننتظر، لا أظن أن هناك أحد سيزيح أحداً، إنما التنافس سيزداد.

    متابع: أتمنى أن تكون متابعاً لآخر التطورات المتعلقة بلغة جافاسكربت، متصفح كروم من غوغل يقدم أداء عالياً لجافاسكربت يقترب كثيراً من أداء اللغات الأخرى، كذلك Webkit والإصدار القادم من فايرفوكس سيقدم أداء أعلى لجافاسكربت، وهذه اللغة ليست مجرد لغة برمجة صفحات بسيطة بل يمكن استخدامها لإنشاء البرامج كما في فايرفوكس وغيره.

  10. شكراً اخونا العزيز عبدالله المهيري
    تقرير رائع و به اخبار عودة بالم عملاق الاجهزة الكفية
    الجهاز كنظام و تصميم متقنين جدا و ان شاء الله يصل الى الاسواق
    العربية و يلبي احتياج المستخدم من دون مشاكل مثل ما خلفه النظام الاخر
    الذي سوف يصبح من الذكريات

    مع التحية الطيبة

  11. شكرا عبدالله المهيري على المقال الرائع

    عجبتني فكرة الشحن اللاسلكي…أعتقد أن بالم قادرة على المنافسة بقوة في سوق الهواتف لإنفرادها بأفكار و خواص غير موجوده في الهواتف الأخرى.

  12. السلام عليكم
    ما شاء الله عليك , عبدالله
    مازلت ناشط و متابع للإحداث , تسلم

  13. انا اتوقع ان البلاك بيري سوف يطغى و يغطي على بالم ..

    البلاك بيري انتشر بشكل كبيييير خلال الأشهر الماضه حسب ما ذكرته بعض المواقع

    http://www.blackberry.com

    ألف شكر لكم

زر الذهاب إلى الأعلى