هل تتخلى أبل عن إعتمادها على خرائط جوجل بعد قيامها بشراء PlaceBase ؟؟

الصدام بين أبل و جوجل بدأ في تطور بخطى متسارعة خلال الفترة القليلة الماضية بعد أن تضاربت المصالح بين الطرفين في مجالات عدة بظهور أنظمة التشغيل Android و Chrome OS و من ثم تراكمت الأزمات التي كانت آخرها أزمة رفض أبل إعتماد إضافة برنامج Google Voice الى متجر برامج الآي فون. فحقيقة إعتماد أبل على العديد من خدمات جوجل و وجود شراكة و علاقات استراتيجية كبيرة بين الطرفين يبدو أنها قد بدأت في الزوال أو لنقل أن البحث عن بدائل قد أصبح حتميا على الأقل على جانب أبل التي أدركت أن دخول أحد شركائها الرئيسيين كمنافس مباشر لها في سوق الهواتف المحمولة و أنظمة التشغيل يجبرها على أن تبدأ في تخفيف اعتمادها على خدمات جوجل المختلفة.

و على الرغم من أن ظواهر الأمور لا تزال هادئة و لا تخبر عن تغييرات واضحة في المجالات التي تعتمد فيها أبل على خدمات جوجل إلا أن بواطنها يبدو أنها تخبر بشئ مخالف. أبل, منذ 3 شهور تقريبا و هو إطار زمني يتفق مع بدايات الإختلاف بين الطرفين, قامت بشراء شركة PlaceBase و التي تقدم خدمة شبيهة للغاية بخدمات Google Maps للخرائط و تقدمها بأسلوب كذلك مشابه لما تعتمده جوجل حيث تملك الواجهات البرمجية التي تسمح بتضمين هذا النظام في برامج, مواقع و تطبيقات أخرى و الإعتماد عليه في هذة التطبيقات و هو الغرض ذاته الذي تعتمد فيه أبل على خدمة Google Maps في العديد من تطبيقاتها سواء لنظام الماك أو تطبيق الخرائط على الآي فون.

ربما ما يكون أكثر إثارة كذلك هو أنه حديثا تغير المسمى الوظيفي للرئيس التنفيذي السابق لشركة PlaceBase الى “أحد أعضاء فريق الخرائط و تحديد المواقع الجغرافية Geo Team في أبل” ما يعني أن أبل قد تكون في الوقت الحالي تعمل في هدوء على إنشاء و إدارة مجموعة من الخدمات المساعدة للملاحة و المواقع مستقلة بشكل تام عن أي شئ تعتمد فيه الشركة على خدمة Google Maps.

بطبيعة الحال نحن لا نتوقع أن نسمع أي كلمة رسمية بهذا الخصوص من جانب أبل قبل أن يصبح هناك شئ رسمي و مكتمل النمو و لكننا نستبق الأحداث بتحليلات و تصورات لما يمكن أن نراه في المستقبل القريب ..

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر