
واجه مليارَي مستخدم لخدمة بريد Gmail قرارًا محوريًا مع إعلان شركة جوجل أن تفعيل بعض ميزات الذكاء الاصطناعي في بريدهم قد يتطلّب الموافقة على أن تحلل الشركة محتوى الرسائل والمرفقات. تحرص الشركة على القول إن الأمر يُعد اختيارًا، لكن الأمر ليس بسيطًا كالزرّ “موافقة” أو “رفض”.
عند تفعيل الخيارات الذكية، قد تستخدم جوجل بياناتك — برسائلك ومرفقاتك في Drive — لتقديم ميزات مثل الصياغة الذكية والردود التلقائية المخصّصة. في المقابل، رفضك لهذه الميزة قد يُبعدك عن بعض الميزات الحديثة التي تبدو مُغريّة.
على أرض الواقع، الأمر ليس مسألة تقنية بحتة بل خيار شخصي: هل تريد بريدًا ذكيًا أكثر أم تحافظ على خصوصيتك دون معالجة البيانات الداخلية؟ غالب المستخدمين قد يضغطون “موافق” ببساطة، لكنّ الوعي بما ينتج عن هذا الضغط ربما يكون أقل مما تصوّر.
جوجل من جانبها حاولت تهدئة مخاوف ملايين المستخدمين من خلال تغريدة عبر حساب جيميل الرسمي على منصة اكس معلنه احترامها لخصوصية الجميع.
بريد Gmail في مفترق طرق
يُعدّ هذا التحوّل في تعامل جوجل مع 2 مليار مستخدم (أو أكثر بحسب السوق) علامة على أن البريد الإلكتروني لم يعد مجرد صندوق استقبال، بل منصة بيانات. حتى لو تنصّلت جوجل من استخدام البيانات لأغراض تدريب نماذجها الذكية أو للإعلانات، فإن وجود هكذا إمكانية يطرح أسئلة حقيقية.
هذا القرار بين يديك اليوم: تصرّف الآن لتفهم ما يعنيه التفعيل أو خيار الإبقاء على الوضع المعتاد، وأجرِ تعديل الإعدادات إذا رغبت أن تكون “مراقبًا” وليس “مُراقبًا ومستهدفًا”.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر





