قضية طريفة ومثيرة تشهدها المحاكم الامريكية هذه الأيام ، وتتعلق بالنزاع حول ملكية موقع ال 700 مليون مشترك .. الفيس بوك .
القضية تعود الى ابريل الماضي ، حيث قام Paul Ceglia ، وهو يقطن في نيويورك بتحريك دعوى قضائية ضد مارك زوكيربرج ، مؤسس موقع الفيس بوك ، يطالبه فيها بنصف ملكية موقع الفيس بوك ، واستند في دعواه الى أوراق وعقود ورسائل بريد الكتروني متبادلة بينه وبين زوكيربرج في الفترة مابين 2003 و 2004 ، اتفق فيها الطرفان على أن مشروع زوكيربرج القادم – وهو ما أصبح بعدها الفيس بوك – ستكون نصف عوائدة وملكيته مضمونه لصالح بول .
الطريف في الأمر هو مانقلته وكالة فوكس نيوز على موقعها الالكتروني اليوم أن بول خضع بالفعل الى جلسة للمرور على جهاز كشف الكذب ، بأمر محكمة في نيويورك ، بشأن إدعاؤه السابق ذكره ، والأكثر طرافة أنه إجتاز الإختبار بنجاح ، حيث لم يسجل الجهاز أي حالة كذب أثناء إستجوابه عن حقيقة العقود والرسائل الإلكترونية المتداولة بينه وبين زوكيربرج .
ووفق الشبكة نفسها ، فقد صرح فريق المحاماة الذي يتولى مساعدة بول في قضيته ، أن زوكيربرج يجب أن يخضع هو الأخر لمثل هذا الإختبار ، لبيان مدى صدقه في هذه القضية .
في حين قال المحامون المكلفون من الفيسبوك للدفاع عن موقف مؤسس الموقع ، أن بول له سجل وتاريخ طويل من التزييف والإدعاءات الكاذبة ، مما يجعل روايته مشكوك في صحتها ، ودفعوا بأن مستندات البريد الإلكتروني التي قام بتقديمها ، لا تعدو كونها كلمات مجمعة من هنا وهناك بخاصية اللصق والنسخ ، لتصنع في النهاية أوراق ليس لها أي صفة قانونية.
و يعاني موقع الفيس بوك هذه الأيام من تقارير عديدة تؤكد إنخفاض شعبيته في دول كبرى حول العالم ، وهو الأمر الذي دعا إدارة الفيس بوك على غير المعتاد ، الى إصدار بيان رسمي لتكذيب هذا الأمر .
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
