تحت الإختبار: نوكيا لوميا ٩٣٠ .. أحيانا تكون المظاهر خادعة!!

لم أشعر بالإندهاش المطلوب وأنا أتطلع ما تحمله يداي، كان هذا هو الشعور الذي يُسيطر علي وأنا أتفحص العلبة الخاصة بالهاتف “نوكيا لوميا ٩٣٠” الجديد كليا، فبين راحتي يدي تقبع علبة كرتونية بحجم صغير للغاية ووزن خفيف، ينزلق جانبي العلبة بسهولة لتنقسم الى نصفين يحمل أحدهما الهاتف “لوميا ٩٣٠” مع عدة أوراق تتعلق بتعليمات التشغيل والضمان، وتحمل إحدى طيات العلبة الشاحن وكابل التوصيل الخاص بالهاتف.

لا شئ مما أرى وحتى اللحظة التي قمت فيها بتشغيل الهاتف يخبرك بأنك تحمل بين يديك الآن الهاتف الأفضل على الإطلاق من بين جميع الهواتف الذكية التي حملت نظام التشغيل “ويندوز فون”. تصميم الهاتف “لوميا ٩٣٠” الخارجي مُتقن وجذاب جماليا، بواجهة زجاجية بالكامل تبدو محكمة الصُنع، وإطار معدني متماسك أسود اللون، ولكن الجهة الخلفية البلاستيكية للهاتف تنتقص من عُنصر الإبهار، فتشعر وكأنك تحمل هاتفا تقليديا. ولكن كن حذرا، فكل ذلك على وشك أن يتغير، ما أن تضع الهاتف في وضع التشغيل.

المواصفات الفنية:

يحمل هذا الهيكل الخارجي بداخله خليط من الشرائح الإلكترونية الأكثر تقدما، فالهاتف “لوميا ٩٣٠” يعمل بمعالج رباعي الأنوية بسرعة ٢,٢ جيجا هرتز من “كوالكوم”، تدعمه ذاكرة RAM بسعة ٢ جيجا بايت، ومجموعة من أحدث تقنيات التواصل اللاسلكية من بينها الNFC، الجيل الرابع للبلوتوث، واي فاي ثنائي النطاق 802.11ac، وشريحة إتصال تدعم شبكات الجيل الرابع. أما شاشة العرض التي يُطل عليك من خلالها نظام التشغيل فهي بقياس ٥ إنشات، بدقة عرض تبلغ ١٩٢٠x١٠٨٠ بكسل أي ما يوازي ٤٤١ بكسل لكل إنش.

شاشة العرض:

الشاشة بقياس ٥ إنشات ودقة عرض تبلغ ١٩٢٠x١٠٨٠ بكسل، مع نظام لإضفاء مزيد من النقاء على اللون الأسود. توفي شاشة العرض بوعدها في تقديم تجربة مشاهدة ممتعة ودقيقة، ولكن لسبب ما لا أدري إن كان يتعلق فقط بهذة الوحدة من الهاتف التي حصلت عليها لتجربتها أم أنها مشكلة عامة، فإن شاشة العرض تبدو مُهتزة ومُتقطعة أحيانا خاصة مع إعادة ضبط شدة الإضاءة الخلفية للشاشة. لا تتعارض المشكلة مع رؤية محتوى الهاتف في تلك الثواني القليلة التي تظهر فيها المشكلة، ولكنني لازلت أنتظر تفسيرا منطقيا للمشكلة.

الكاميرا الرقمية:

يحمل “لوميا ٩٣٠” كاميرا رقمية بدقة ٢٠ ميجا بكسل، تعمل بعدسة عالية الجودة من Carl Zeiss، ويُمكنك الهاتف عبر وضع التصوير تامُتقدم من إستغلال كل ما تُتيحه لك الكاميرا من قُدرات، فجميع خواص ضبط الصورة مفتوحة للتعديل من قبل المستخدم، كما لو كنت تحمل كاميرا تصوير إحترافية. تبدو الأرقام مُثيرة للإهتمام، وجودة الصورة هي الأخرى لن تخذلك.

نظام التشغيل:

لازلت أعتقد بأن نظام التشغيل “ويندوز فون” هو نظام تشغيل الهواتف الذكية الأكثر رقيا، وأنه يحمل لمسات فنية شديدة الجمال والبساطة في آن معا، وإن كان يفتقر فقط لبعض جوانب الإنتاجية ولعدد كبير من التطبيقات. يُقدم “لوميا ٩٣٠” الإصدار 8.1 من نظام “ويندوز فون” في تجربة متكاملة شديدة الإنسيابية، بأداء متقدم وإعتمادية كبيرة. جاء الإصدار الأحدث من نظام التشغيل بكثير من الإضافات التي جعلت من تخصيص النظام والتحكم في خواصه أكثر سهولة ويُسر، وقد دُعم النظام بمجموعة كبيرة من تطبيقات “نوكيا” الخاصة بمعالجة الصور والفيديو، إلتقاط الصور بإعدادات متقدمة، الملاحة، وغيرها من الوظائف.

يحمل نظام التشغيل مجموعة متكاملة من الخدمات التي تحمل الإسم Sense، من بينها تطبيق لمتابعة تبادل البيانات عبر الواي فاي وشبكة الهاتف، آخر لمتابعة حالة البطارية وأكثر التطبيقات إستهلاكا لها، وخدمات إضافية أخرى مثل إمكانية مشاركة إتصالك بالإنترنت عبر شبكة واي فاي تمتلك كلمة المرور الخاصة بها مع أصدقائك ممن لا يمتلكون كلمة المرور عبر هاتفك، والحصول على خدمة الإنترنت من أصدقائك بالمثل.

 الخلاصة:

أحيانا تكون المظاهر خادعة، فتجعلك تشتري هاتفا بمواصفات متواضعة لأنه “يبدو” فاخرا، ولكن مع هاتف Nokia Lumia 930 سيحدث العكس، فالهاتف الذي يحمل مواصفات فنية مُذهلة، ويُقدم تجربة إستخدام رائعة، يأتي ببنية خارجية – في تقديري – لا تُوفيه حقه. خلافا لذلك، بكاميرا رقمية فائقة، نظام تشغيل ممتاز، وقائمة من المواصفات الفنية من بين الأفضل حاليا، أجدني لا أتردد في أن أصف هذا الهاتف بأنه أفضل هواتف “ويندوز فون” في سوق الهواتف الذكية اليوم. أما على صعيد المنافسة مع أبرز الهواتف الأخرى على الساحة، فلا شك أن “لوميا ٩٣٠” سيكون منافسا عتيدا.

لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر