ميتا توقف برنامج المكافآت الخاص بـ “ثريدز”

أعلنت شركة “ميتا” عن إنهاء برنامج المكافآت الخاص بمنصتها الناشئة “ثريدز”، والذي كان يقدم حوافز مالية للمبدعين الذين ينتجون محتوى viral أو يحققون تفاعلًا عاليًا على المنصة. يأتي هذا القرار بعد أشهر من إطلاق البرنامج الذي كان يهدف إلى جذب مستخدمين بارزين من منصات أخرى، وخاصةً من “إكس” (تويتر سابقًا)، لتعزيز وجود “ثريدز” كبديل جذاب في سوق منصات التواصل الاجتماعي المزدحم.
على الرغم من أن البرنامج ساهم في جذب بعض المبدعين والمؤثرين خلال مرحلته الأولى، يبدو أن “ميتا” قررت إيقافه كجزء من إعادة تقييم استراتيجيتها تجاه المنصة. ويعزو المراقبون هذا القرار إلى عدة عوامل، منها سعي الشركة إلى تبني نموذج أكثر استدامة للنمو، بدلًا من الاعتماد على الحوافز المالية التي قد لا تضمن جودة المحتوى على المدى الطويل. كما أن “ميتا” قد تركز الآن على تحسين الأدوات العضوية للمنصة، مثل الخوارزميات وميزات التفاعل، لتعزيز تجربة المستخدم دون الحاجة إلى برامج مكلفة.
من المتوقع أن يثير هذا القرار ردود فعل متباينة، خاصة بين المبدعين الذين كانوا يعتمدون على المكافآت كمصدر دخل إضافي. فقد يشعر بعضهم بخيبة أمل، مما قد يدفعهم إلى تقليل نشاطهم على “ثريدز” أو حتى العودة إلى منصات أخرى تقدم حوافز مالية، مثل “إكس” أو “بلوزكاي”. أما المستخدمون العاديون، فقد لا يلاحظون تأثيرًا كبيرًا في البداية، لكنهم قد يواجهون مع الوقت تغيرًا في جودة المحتوى إذا قلّت مشاركة المبدعين المحترفين.
ميتا توقف برنامج المكافآت الخاص بـ “ثريدز”
على الرغم من إيقاف برنامج المكافآت، لا تزال “ميتا” تلتزم بتطوير “ثريدز” وتعزيز مكانته بين منصات التواصل الاجتماعي. فالشركة تواصل العمل على تحسين تجربة المستخدم من خلال إضافة ميزات جديدة، مثل التوصيات المتقدمة والتكامل مع إنستغرام، مما قد يساعد في تعويض غياب الحوافز المالية. كما أن “ثريدز” قد يعتمد في المستقبل على نماذج أخرى لدعم المبدعين، مثل الشراكات مع العلامات التجارية أو أدوات الربح المباشر من المحتوى.
ورغم التحديات التي قد يواجهها “ثريدز” في الاحتفاظ ببعض المبدعين، فإن نجاحه على المدى الطويل سيعتمد على قدرته في تقديم تجربة فريدة وتفاعلية تجذب المستخدمين دون الحاجة إلى مكافآت نقدية. فالسوق يشهد منافسة شرسة، والمنصة التي تستطيع تحقيق التوازن بين جذب المبدعين وإرضاء المستخدمين العاديين ستكون الأقدر على البقاء.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر