أدى التحول نحو الخدمات عبر الإنترنت والتجارة الالكترونية بطبيعة الحال إلى تدفق المزيد من الأموال في الفضاء الرقمي المدعوم بالدفع الإلكتروني والطلب على الائتمان عبر الإنترنت.
شهدت المملكة العربية السعودية أيضًا تحولًا رقميًا من خلال التجارة الإلكترونية والتعلم عبر الإنترنت والعمل عن بُعد، ومع ذلك، تمتع قطاع التكنولوجيا المالية أيضًا بنمو ثلاثة أضعاف.
تم الإشادة بالمملكة جنبًا إلى جنب مع الإمارات العربية المتحدة المجاورة لكون السكان أكثر حماسًا لتبني التكنولوجيا الجديدة، مقارنة بنظرائهم في أوروبا والولايات المتحدة. هذا مجرد أحد العوامل التي جعلت الرياض في دائرة الضوء كواحدة من 20 مدينة عالمية حققت إنجازات كبيرة في مجال التكنولوجيا المالية.
أدرجت شركة الأبحاث Startup Genome الرياض والبحرين من الشرق الأوسط، في قائمة تصدرتها شركة سيليكون فالي للتكنولوجيا العالمية، تليها نيويورك ولندن. لم يكن هذا مفاجئًا نظرًا لأن 80٪ من المستهلكين في المملكة العربية السعودية من المرجح أن يستمروا في التسوق عبر الإنترنت حتى بعد الإصابة بالفيروس بسبب الراحة والأمان والأسعار المعقولة.
التجارة الالكترونية في المملكة تصل الى أرقام غير مسبوقة
كان الطلب على التمويل مدعومًا بتمويل شركات الخدمات اللوجستية، التي تضمن توريد السلع إلى سوق التجارة الإلكترونية القوي في المملكة. ساهم صعود التعلم عن بعد أيضًا في تخصيص 11٪ من جميع الأموال من قبل شركات تكنولوجيا التعليم الناشئة في الدولة.
مع وجود أكثر من 36000 متجر جديد على الإنترنت في العام الماضي، ارتفعت المدفوعات عبر الهاتف المحمول أيضًا بنسبة 352 ٪ وتضاعف عدد الشركات الناشئة ثلاث مرات في نفس الفترة. على الرغم من أن 15 من أصحاب رأس المال الاستثماري مرخص لهم بالفعل من قبل الحكومة، إلا أن المقرضين المملوكين للدولة مثل البنك المركزي السعودي وهيئة أسواق رأس المال قد مولوا أيضًا شركات التكنولوجيا المالية الناشئة.
السياسات التي تسمح لرواد الأعمال الدوليين بامتلاك 100٪ من أعمالهم في غضون ثلاث ساعات، فتحت الاستثمار العالمي للنظام البيئي للتكنولوجيا المالية في الرياض. تم إصدار تراخيص لـ 350 شركة من هذه الشركات في المملكة العربية السعودية منذ تفشي فيروس كورونا في العالم.
ولكن مع اعتراف 95٪ من الشركات في المملكة بأنها واجهت هجمات إلكترونية في العام الماضي، فإن تأمين الارتفاع السريع في مجال التكنولوجيا المالية والتجارة الالكترونية لا يزال يمثل تحديًا. إن وصول شركات عالمية مثل IBM، مع التركيز على تقديم خدمات الأمن السيبراني ، يعد بالحماية لبروز الرياض في قطاع التمويل الرقمي.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
