نشرت USA Today مقالاً في 2 فبراير 2021 يتعلق بإطلاق النار على عميلين من مكتب التحقيقات الفيدرالي وانتحار مشتبه به بينما كان العملاء يحاولون تقديم مذكرة تفتيش في شقة في فلوريدا فيما يتعلق باستغلال الأطفال في المواد الإباحية.
وقدّم الـ FBI مذكرة استدعاء يطالب USA Today بتسليم التفاصيل المتعلقة بعناوين IP وأرقام الهواتف وغيرها من معلومات التعريف الشخصية للقراء الذين وصلوا إلى المقالة المذكورة أعلاه خلال إطار زمني محدد مدته 35 دقيقة، لا يبدو أن أمر الاستدعاء يبحث عن أسماء القراء.
وفق تسلسل الامور من المصدر، طلبت الادارة من USA Today عدم الكشف عن الطلب وتقديم جميع المعلومات المطلوبة بحلول 29 مايو 2021. ولم يؤكد المكتب من أو ما الذي كان يحاول تتبعه أو كيف يمكن أن تساعد السجلات الإلكترونية لقراء القصة في التحقيق الجنائي.
تم تقديم الطلب في أبريل ولكن لم يتم الإعلان عنه إلا مؤخرًا بعد أن رفعت USA Today قضية في المحكمة تطلب من القاضي إلغاء أمر الاستدعاء لأنه اعتبر غير دستوري وينتهك التعديل الأول.
وقالت يو إس إيه توداي إن محاميها حاولوا الاتصال بمكتب التحقيقات الفيدرالية في مايو قبل رفع القضية لكنهم لم يتلقوا أي رد. أشار محامو الشركة أيضًا إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لا يبدو أنه اتبع سياسة وزارة العدل التي تلزم وكالات إنفاذ القانون بإخطار أعضاء وسائل الإعلام الذين يسعون للحصول على سجلاتهم والتحدث معهم، وكذلك الحصول على الموافقة الشخصية للنائب العام قبل تقديم أي أمر استدعاء.. لا يبدو أن المكتب قد اتبع هذه السياسات وبدلاً من ذلك تم توقيع مذكرة الاستدعاء من قبل وكيل خاص إشرافي.
وفي تطور لافت للأحداث قام مكتب التحقيقات الفيدرالي بسحب مذكرة الاستدعاء المرفوعة ضد يو إس إيه توداي. يقول المكتب إنه عثر على الشخص من خلال وسائل أخرى.
يأتي سحب أمر الاستدعاء في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة العدل أنها لن تحصل سرا على سجلات المراسلين أثناء تحقيقات التسريب.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
