التجسس على الهواتف : فضيحة 2013 التقنية
لا يمكن النظر الى أي سلبية على المستوى التقني في عام 2013 الذي يستعد لمفارقتنا الى الابد ، دون التطرق الى فضيحة ملف التجسس على الهواتف الذي اثير بقوة خلال صيف العام الحالي .
وتبارت العديد من الصحف والمواقع العالمية لتؤكد أدلة دامغة أن دول متقدمة بعينها ، تعدت مراقبتها لمكالمات مواطنيها ، وهو أمر بات طبيعي رغم انتهاكه أبسط حقوق البشر ، الى مراقبة آخرون في دول بعيدة .
ولعل اعلان الحكومة الالمانية انها تاكدت أن التجسس وصل الى المسئولة رقم 1 في البلاد ، ثم تصريحات الرئيس الاميركي اوباما انه لا يستطيع استخدام الايفون بسبب دواعي أمنية ، خير دليل على ما اقوله .
والان السؤال هو : هل تواطئت شركات المحمول حول العالم لحساب جهات ما لتنفيذ شبكة المراقبات والتجسس ؟ كارستن نول كبير العلماء في مختبرات البحوث الأمنية في برلين يقول لوكالة رويترز تعليقاً على هذا السؤال :
“لا اتخيل ان هناك تواطؤ. اعتقد انه اهمال. لا اريد ان اصدق بوجود مؤامرة عالمية بين جميع شركات خدمة الهاتف المحمول بانحاء العالم. اعتقد انه تكاسل فردي واعطاء اولوية لسرعة الشبكة وتغطيتها على حساب الأمن.”
وفي فقرة أخرى من الحوار قال :” إن شركات خدمة الهاتف المحمول بانحاء العالم تقاعست عن اتباع حلول تكنولوجية متاحة منذ 2008 كان من شأنها ان تجهض قدرة وكالة الأمن القومي الامريكية على التجسس على الكثير من مكالمات الهواتف المحمولة”
ان شركات الاتصالات في جزء كبير من عالمنا العربي لازالت تعمل تحت قبضة الحكومات والانظمة الامنية ، وهو أمر ان كنا نستطيع أن نتفهمه لفترة ما وبسبب ظروف ما تخص الامن القومي لهذه الدول ، الا انه لا يمكن أن يكون هو القاعدة والاساس والمعتاد في التعامل .
في رأيي أسوأ فضائح التقنية في 2013 هي أن أصبح التجسس على الهواتف أمراً (عادياً) .
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
على الجرح 🙁
شيء مؤلم أن تعلم أنك مكشوف بأي لحظة لأي جهة مهما كانت و المصيبة الكل قاعد يتفرج و عادي…
اعتقد ان هذا سيروج لفكرة المصدر المفتوح و عمل الجليبريك و الروت حيث انك تستطيع رؤية كل ملف في جهازك و قراءته على عكس السير في الظلام و التخبط الأعمى بحجة انهم يحمون هاتفك