ذهب اندي روبين بفكرة مشروع نظام الاندرويد الى العاصمة الكورية ليقابل مسئولي شركة سامسونج في النصف الاول من عام 2005 ، بصحبه ستة معاونين هم كل فريقه الطموح ، فلم يلقى من مسئولي الشركة الكورية الا التهكم والسخرية ، ورفض تمويل الفكرة والمشروع ، وبعد بضعة أسابيع من هذا المشهد كانت جوجل قد استحوذت على الاندرويد وعلى أندي روبين وفريقه أنفسهم ، لتبدأ قصة نجاح نظام هو الاشهر حتى الان على مستوى أنظمة تشغيل الهواتف الذكية في العالم .
لكن دعونا نعود الى الخلف بطريقة (الفلاش باك) ونتسائل ، ماذا كان سيحدث لو تفهم مسئولي سامسونج وقتها مدى جدية أندي روبين وفريقة ، وقرروا تمويل المشروع او الاستحواذ عليه .
أعتقد ان الاندرويد وقتها كان سيتحول من نظام مفتوح المصدر ، الى نظام مغلق لصالح سامسونج وحدها ، وان الشركة الكورية كانت ستنفرد بانتاج هواتف بهذا النظام ، مثل ابل و نظام اي او اس ، ولم تكن لتسمح حتى لتبيعه بترخيص لشركات أخرى لتقديم هواتف به ، مثلما تفعل مايكروسوفت مع الويندوز فون والويندوز 8 .
ولكن ما الفارق ؟
ربما يسألني احدهم هذا السؤال ، خصوصا ان سامسونج بالفعل تنتج حوالي 85% من حصة هواتف وتابلت الاندرويد حتى نهاية 2013 ، فهل كان يستحق الامر الاستحواذ على الاندرويد من اجل هذه الحصة الهزيلة المتبقية ؟
الجواب هو في ملكية الابتكار ، والانفراد به ، وقيادة مؤشرات السوق من خلاله ، انظروا الى جوجل التي تخص دوما سلسلة نكزس باحدث اصدارات الاندرويد ، التي لا تظهر بالفعل على هواتف وتابلت باقي الشركات الا بعد بضعة شهور من الافراج عنها .
مع كل هذه الامكانيات والغزارة الانتاجيه التي تمتلكها سامسونج بالفعل ، كيف كان يمكن أن يتغير شكل الاندرويد ؟ هل للافضل ام للاسوأ ؟ وهل تعتقد مثلي أن قرار رفض سامسونج للاستحواذ على الاندرويد أضر الشركة الكورية وأفاد النظام نفسه ؟
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
سبب شهرة الاندرويد هو انه نظام مفتوح المصدر والتطبيقات يتم نشرها بقيود اقل بكثير من الانظمة اخرى ، لذلك لو فرضنا أن سامسونج استحوذت على النظام وجعلته تطبيقاً مغلقاً ، لن ينتشر بهذا الشكل وسوف يكون نظام ابل هو المتسيد.
جميع الشركات بنت اسم اندرويد . (هذا غير فضل المطورين و مجتمع اندرويد العريض)
و سامسونج اخذت حصة الاسد.
ولو كانت ساسونج اشترت اندرويد كان سيموت مثل التايزن.
سيناريو آخر .. ممكن سامسونج كانت ستبيع قسم الهواتف الى مايكروسوفت.