إحذر !! حينما تظهر الحوسبة السحابية أقبح وجوهها .. ((تحديث))
الحوسبة السحابية – أو ما يعرف ب Cloud Computing – هي واحدة من الحسنات التي جلبتها معها ثورة الويب الأخيرة و يوما بعد يوم بدأت الكثير من شركات صناعة الأجهزة الإلكترونية على إختلاف أشكالها بالإتجاه الى الإعتماد على مفهوم الحوسبة السحابية و تضمينها بشكل متزايد في منتجاتها نظرا لما تجلبه معها من ميزات التواصل و الحفظ الإحتياطي التلقائي للمعلومات و غيرها من المميزات. أحد أهم هذة المجالات التي اعتمدت على تطبيقات الحوسبة السحابية هي الهواتف الذكية و إن أردنا أن نذكر أمثلة محددة هنا فيمكننا أن نذكر أجهزة مثل Palm Pre, خدمة Mobile Me للآي فون و جهاز T-Mobile SideKick ما تجتمع عليه هذة المنتجات و الخدمات هو اعتمادها على وجود سيرفر مركزي لحفظ المعلومات تملكه و تديره الشركة المنتجة للهاتف و يحتفظ هذا السيرفر المركزي بمعلومات و بيانات هامة خاصة بمستخدم الهاتف تختلف من شركة لأخرى في هذة الشركات الثلاثة مثل بيانات التقويم, جهات الإتصال و غيرها من بيانات مستخدم الهاتف الهامة و إن كانت خدمة Mobile Me للآي فون التي تقدمها أبل تختلف عن الهاتفين الآخرين في كونها خدمة إضافية اختيارية مدفوعة و ليست آلية رئيسية يعتمد عليها الآي فون.
تحديث جديد حول أزمة جهاز SideKick في نهاية المقال ..
الواقع أن الخدمات المعتمدة على الحوسبة السحابية قد أحدثت بالفعل تغيرا كبيرا نحو الأفضل بالنسبة لمستخدمي الهواتف الذكية التي تدعم هذة الخدمات حيث حملت عن المستخدم عبء الإحتفاظ بنسخة احتياطية من بياناته الهامة حيث تقوم الخوادم المركزية للشركة و المرتبطة بالهاتف عنه بهذة المهمة كما أتاحت إمكانية معالجة هذة البيانات بما يضيف قيمة و خدمات إضافية للمستخدم مثل إمكانية عمل تزامن بين الأصدقاء على مواقع الشبكات الإجتماعية مثل الFacebook و الأصدقاء المسجلون على الهاتف بالأسماء ذاتها مثلما فعل هاتف بالم على سبيل المثال.
و لكن الصدمة الحقيقية التي كان يفترض بالشركات المصنعة و المنتجة لهذة التقنيات أن تستعد لها هو سؤال بسيط, و هو ينطبق هنا بشكل خاص على الهواتف التي تعتمد بشكل حصري على التواصل مع خوادم الشركة لحفظ و معالجة البيانات و في هذة الحالة فهي أجهزة Palm Pre و T-Mobile SideKick, السؤال هو؛ ماذا يحدث في حال توقفت هذة الخوادم عن العمل أو واجهت مشكلات كبرى تمنعها من العمل ؟؟
ربما لم يخطر هذا السؤال ببال المستخدمين ممن اشتروا هذة الهواتف لأنهم لم يظنوا بإمكانية حدوث شئ مماثل عندما تكون هذة الخوادم مملوكة و مدارة بواسطة شركات عملاقة, و لكن الحقيقة هي أنه مهما بلغت القدرات و الإمكانيات للشركة التي تدير هذة الخوادم فإن احتمالية إنهيار النظام واردة في كل مكان و في أي لحظة, و يالصعوبة الموقف عندما يحدث هذا الإنهيار!!
الحقيقة المؤسفة هي أن الهاتفين المعتمدين بشكل كلي على التزامن مع مركز البيانات الرئيسي – Palm Pre و T-mobile Sidekick – قد واجها بالفعل كل على حدة هذة المشكلة و إن تفاوتت درجات الخسائر في كل مرة. منذ فترة قريبة – في نطاق الأسابيع القليلة الماضية – و بعد قيام بالم بالدفع بتحديث جديد لهاتفها Pre تعرض نظام الحوسبة السحابية الرئيسي الخاص بهذة الهواتف لتوقف مؤقت دام ليومين متتابعين و نتج عنه فقدان البيانات الخاصة ببعض المستخدمين بصفة مؤقتة و لكن سرعان ما تم التعامل مع الأمر لتعود الأمور الى نصابها الصحيح و لكن بعد أن فقد مستخدمو Palm Pre القدرة على الوصول الى بياناتهم الهامة لمدة يومين.
أما الكارثة الأكبر و التي لا نزال نتابعها الى هذة الساعات فهي التي واجهتها T-mobile مع أجهزة Sidekick و التي يبدو أنها تهدد مبيعات المنتج بأكمله بالإنهيار بعد أن أوقفت الشركة مبيعات الهاتف لحين التعامل مع المشكلة و التي تمثلت هذة المرة في انهيار كامل لأحد خوادم حفظ البيانات المركزية ما نتج عنه فقدان ((تام)) لبيانات عدد كبير من مستخدمي أجهزة Sidekick و التي تنتجها لصالح T-mobile شركة Danger التي استحوزت عليها ميكروسوفت مؤخرا. T-mobile لا تزال حتى هذة اللحظات تواجه عواقب الموقف بعد أن أعلمت العديد من مستخدمي هذة الهواتف بأن بياناتهم الشخصية التي كانوا يظنونها بمأمن قد فقدت الى الأبد و أنذرت جميع مستخدمي أجهزة Sidekick الباقيين بأنهم في حال قاموا بإعادة تشغيل هواتفهم أو تركها لتفقد شحنتها الكهربائية فإنهم سيلحقوا بالبقية و يفقدوا بياناتهم الشخصية بغير رجعة.
السؤال الذي يفرض نفسه الآن هو, هل فشلت هذة التقنيات الجديدة بكل ما تقدمه من ميزات في تقديم بديل يعتمد عليه لحفظ البيانات و المعلومات بالطريقة التقليدية لدى المستخدم ؟؟ رؤيتي الشخصية للأمر هو أن الحوسبة السحابية لم تفشل و لكنها كانت ضحية لإندفاع غير محسوب من الشركات المنتجة للإعتماد عليها بشكل كامل دون توفير بنية متكاملة لمواجهة المواقف الطارئة كتلك التي واجهتها الشركات في الموقفين السابقين و هو ما يجعلنا نأمل و نتفائل مستقبلا بأن تتخذ هذة الشركات إجراءات احترازية لمواقف مشابهة كما يدفعنا للتروي من جديد قبل أن نعتمد كليا على الخوادم المركزية لحفظ البيانات الهامة.
تحديث: نجحت ميكروسوفت و T-Mobile في استعادة معظم ما تم فقده من بيانات العملاء فيما أكدت ميكروسوفت أن النسبة الضئيلة المتبقية ستجري استعادتها كذلك خلال أيام قليلة. على الرغم من أن الأنباء جيدة لمن عانوا من فقد بياناتهم الشخصية خلال الأزمة إلا أنه على الصعيد الشخصي لا أظن ذلك يغير الشئ الكثير من هذا الجدال الذي طرحناه حول تقنيات الحوسبة السحابية و لعلها تكون تذكرة لبقية الشركات و المستخدمين باتخاذ إجراءات احترازية مستقبلا حول هذا الأمر.
لا يسمح بنقل هذا المحتوى من سوالف دون الاشارة برابط مباشر
أستاذي الكريم،
انا مشترك في خدمة MobileMe وأصابني القلق بعد قراءة هذا المقال.
فماهو سبب إستثناءك لخدمة MobileMe من هذه الحوادث؟!
وهل تعتقدون ان Apple لديها خطط محكمة بديلة وإدارة جيدة للمخاطر المحتمل حدوثها من هذه التقنية؟!
دمتم بود.
أعتقد أخي الكريم أن سبب اشتثناء خدمة MobileMe من هذه الحوادث أنها ليست أساسية لعمل الجهاز .. فهي اختيارية يمكنك الإشتراك بها متى أردت و لا تقوم أبل بإجبارك
على استعمال هذه الخدمة ..
@عودة قرعان,
بالضبط, الكلام سليم .. أجهزة بالم و تي موبايل تعتمد بشكل أساسي و حصري فقط على سيرفر الشركة لاستعادة و حفظ البيانات في جميع الأوقات خلافا لخدمة Mobile Me حيث أنك مع الآي فون تملك نسختك الإحتياطية من البيانات على حاسبك بالفعل عبر برنامج الآي تيونز.
يجب توفير ميزه هامة وهي أن يتمكن المستخدم من نسخ بياناته من السيرفر … وسهولة الإنتقال بين تخزين البيانات على السيرفر أو الجهاز …
الصراحة انا افضل حفض البيانات في مواقع البريد الالكتروني مثل gmail ,live and yahoo
اذا اتيح الى المستخدم حفض بيانات جهات الاتصال في هذه المواقع اعتقد انه افضل من وجود سيرفر تابع الى الشركة
انا صادني موقف مشابه قليلاً
الجوال السابق اخترب وما قدرت احصل على الاسماء الموجودة
لكن قبل ما يخترب كنت حافض جهات الاتصال في قوائم gmail
وقدرت استرجع جميع البيانات
لكن واجهت مشكلة ثانية وهي عدم توافق الجهاز الجديد مع ال gmail
وحليتها يدوياً ><
شكرا لك ..
انا لا اعتقد ان الـ Backup مشكلة ابدا .. فهذه العقبه تم تجاوزها بمراحل وهذه الامثلة تبين الاقلية وكما شاهدنا انهم يستطيعون ارجاع المعلومات مهما تطور الامر وكبرت الكارثة ، انا احب
ولكن ما يقلق هو البرامج والالعاب ستصبح اكثر امنا للشركات من مشاكل القرصنة لألعابها، إذ لن يتمكن أحد من سرقة البرنامج الرئيسي الموجود على الخادم، ولن يستطيع الاستخدام او اللعب دون الاشتراك مع الشركة.
وكما نعرف سوق البرمجيات في الشرق الاوسط 🙂 جميع البرامج مقرصنة .
انا مثلا استخدم 70% برامج مقرصنة لاسباب عديدة ، فمثلا لا استطيع شراء برنامج الـ Photoshop ليس لان سعره 999 دولار ،
بل لا علي دولتي (السودان) حظر اقتصادي ، وفي كل عملية شراء يرفض موقع 2co.com طلبي بحجة الحظر الاقتصادي علي دولتي والاسخف بانه يرجع المبلغ للفيزا بعد 60 يوما !!
انا احب فكرة الحوسبة السحابية ولكن احبها من بعيد لبعيد هههه